تذكر هذا القلب من شوقه ذكرا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تذكر هذا القلب من شوقه ذكرا لـ الفرزدق

اقتباس من قصيدة تذكر هذا القلب من شوقه ذكرا لـ الفرزدق

تَذَكَّرَ هَذا القَلبُ مِن شَوقِهِ ذِكرا

تَذَكَّرَ شَوقاً لَيسَ ناسِيَهُ عَصرا

تَذَكَّرَ ظَمياءَ الَّتي لَيسَ ناسِياً

وَإِن كانَ أَدنى عَهدِها حِجَجاً عَشرا

وَما مُغزِلٌ بِالغَورِ غَورِ تِهامَةٍ

تَرَعّى أَراكاً مِن مَخارِمِها نَضرا

مِنَ العوجِ حَوّاءَ المَدامِعِ تَرعَوي

إِلى رَشَإٍ طِفلٍ تَخالُ بِهِ فَترا

أَصابَت بِأَعلى الوَلوَلانِ حِبالَةً

فَما اِستَمسَكَت حَتّى حَسِبنَ بِها نَفرا

بِأَحسَنَ مِن ظَمياءَ يَومَ لَقيتُها

وَلا مُزنَةٌ راحَت غَمامَتَها قَصرا

وَكَم دونَها مِن عَطِفٍ في صَريمَةٍ

وَأَعداءِ قَومٍ يَنذُرونَ دَمي نَذرا

إِذا أَوعَدوني عِندَ ظَمياءَ ساءَها

وَعيدي وَقالَت لا تَقولوا لَهُ هُجرا

دَعاني زِيادٌ لِلعَطاءِ وَلَم أَكُن

لِأَقرَبَهُ ما ساقَ ذو حَسَبٍ وَفرا

وَعِندَ زِيادٍ لَو يُريدُ عَطاءَهُم

رِجالٌ كَثيرٌ قَد يَرى بِهِمُ فَقرا

قُعودٌ لَدى الأَبوابِ طُلّابُ حاجَةٍ

عَوانٍ مِنَ الحاجاتِ أَو حاجَةٍ بِكرا

فَلَمّا خَشيتُ أَن يَكونَ عَطاؤُهُ

أَداهِمَ سوداً أَو مُحَدرَجَةً سُمرا

فَزِعتَ إِلى حَرفٍ أَضَرَّ بَنِيَّها

سُرى اللَيلِ وَاِستِعراضُها البَلَدَ القَفرا

تَنَفَّسُ مِن بَهوٍ مِنَ الجَوفِ واسِعٍ

إِذا مَدَّ حَيزوماً شَراسيفَها الضَفرا

تَراها إِذا صَمَ النَهارُ كَأَنَّما

تُسامي فَنيقَن أَو تُخالِسُهُ خَطرا

تَخوضُ إِذا صاحَ الصَدى بَعدَ هَجعَةٍ

مِنَ اللَيلِ مُلتَجّاً غَياطِلُهُ خُضرا

وَإِن أَعرَضَت زَوراءَ أَو شَمَّرَت بِها

فَلاةٌ تَرى مِنها مَخارِمَها غُبرا

تَعادَينَ عَن صُهبِ الحَصى وَكَأَنَّما

طَحَنَّ بِهِ مِن كُلِّ رَضراضَةٍ جَمرا

عَلى ظَهرِ عادِيٍّ كَأَنَّ مُتونَهُ

ظُهورُ لَأىً تُضحي قَياقِيُّهُ حُمرا

وَكَم مِن عَدُوٍّ كاشِحٍ قَد تَجاوَزَت

مَخافَتَهُ حَتّى يَكونَ لَها جَسرا

يَؤُمُّ بِها المَوماةَ مِن لَن تَرى لَهُ

إِلى اِبنِ أَبي سُفيانَ جاهاً وَلا عُذرا

وَحِضنَينِ مِن ظَلماءِ لَيلٍ سَرَيتُهُ

بِأَغيَدَ قَد كانَ النُعاسُ لَهُ سُكرا

رَماهُ الكَرى في الرَأسِ حَتّى كَأَنَّهُ

أَميمُ جَلاميدٍ تَرَكنَ بِهِ وَقرا

جَرَرنا وَفَدَّيناهُ حَتّى كَأَنَّما

يَرى بِهَوادي الصُبحَ قَنبَلَةً شُقرا

مِنَ السَيرِ وَالإِسآدِ حَتّى كَأَنَّما

سَقاهُ الكَرى في كُلِّ مَنزِلَةٍ خَمرا

فَلا تُعجِلاني صاحِبَيَّ فَرُبَّما

سَبَقتُ بِوِردِ الماءِ غادِيَةً كُدرا

شرح ومعاني كلمات قصيدة تذكر هذا القلب من شوقه ذكرا

قصيدة تذكر هذا القلب من شوقه ذكرا لـ الفرزدق وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن الفرزدق

هـ / 658 - 728 م همام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي، أبو فراس. شاعر من النبلاء، من أهل البصرة، عظيم الأثر في اللغة. يشبه بزهير بن أبي سلمى وكلاهما من شعراء الطبقة الأولى، زهير في الجاهليين، و في الإسلاميين. وهو صاحب الأخبار مع جرير والأخطل، ومهاجاته لهما أشهر من أن تذكر. كان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، يحمي من يستجير بقبر أبيه. لقب بالفرزدق لجهامة وجهه وغلظه. وتوفي في بادية البصرة، وقد قارب المئة[١]

تعريف الفرزدق في ويكيبيديا

الفرزدق بن غالب بن صعصعة المجاشعي التميمي (20 هـ / 641م - 110 هـ / 728م) شاعر عربي من النبلاء الأشراف ولد ونشأ في دولة الخلافة الراشدة في زمن عمر بن الخطاب عام 20 هـ في بادية قومه بني تميم قرب كاظمة، وبرز وإشتهر في العصر الأموي وساد شعراء زمانه، واسمه همام بن غالب بن صعصعة الدارمي التميمي، وكنيته أبو فراس، ولقبه الفرزدق وقد غلب لقبه على اسمه فعرف وأشتهر به. كان عظيم الأثر في اللغة، حتى قيل «لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث لغة العرب، ولولا شعره لذهب نصف أخبار الناس»، وهو صاحب الأخبار والنقائض مع جرير والأخطل، واشتهر بشعر المدح والفخرُ وَشعرُ الهجاء. وقد وفد على عدد كبير من الخلفاء كعلي بن أبي طالب، ومعاوية بن أبي سفيان، وابنه يزيد، وعبدالملك بن مروان، وابنائه الوليد، وسليمان، ويزيد، وهشام، ووفد أيضاً على الخليفة عمر بن عبد العزيز، وعدد من الأمراء الأمويين، والولاة، وكان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، وكان أبوه من الأجواد الأشراف، وكذلك جده من سادات العرب وهو حفيد الصحابي صعصعة بن ناجية التميمي، وكان الفرزدق لا ينشد بين يدي الخلفاء إلا قاعداً لشرفه، وله ديوان كبير مطبوع، وتوفي في البصرة وقد قارب المائة عام.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الفرزدق - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي