تردد يوم الحرب احزانها الثكلى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تردد يوم الحرب احزانها الثكلى لـ أديب اسحاق

اقتباس من قصيدة تردد يوم الحرب احزانها الثكلى لـ أديب اسحاق

تردّدُ يوم الحرب احزانها الثكلى

ويسأَم محزونٌ غدا فاقداً عقلا

فيا للبلايا للأنامِ ويالها

خطوباً اذا حلت يحلُّ البلا حلاًّ

فذا هاربٌ خوفاً وذا غاربٌ هوى

وذا فائتٌ سلباً وذا مائتٌ قثلا

وذا رافعٌ رأساً وذا ناصبٌ لواً

وذا قائلٌ قولاً وذا جازمٌ فعلا

ولا صاحبٌ يرعى الودادَ ولا أخٌ

يراعي أخاً والخلُّ لا يعرفُ الخلاَّ

هنالك لا يبدو سوى برق مرهفٍ

وغيث رصاصٍ هاطل في الملا وبلا

ويدفعُ فيهِ المدفعُ الموتَ في فمٍ

تلظَّى بهِ البارودُ غيظاً عَلَى القتلى

فلا تلتقي الاَّ رؤُوساً تطايرت

وابطال عزٍّ تشتكي الضيمَ والذلاَّ

وتزعمُ انَّ العزَّ والفضلَ في الوغى

فأقبح به عزّاً وأَقبج بهِ فضلا

وفتيان قومٍ يشتكون مصائباً

وما منهمُ من يرتجي ان ي

فذا قائلٌ ويلاهُ هل من مبلّغٍ

اهيليَ كم أَشقى وكم أَلتقي نكلا

وهذا ينادي من يسيرُ الى ابي

ويخبرهُ عني وعماَّ بهِ أُبلى

وهذا قضاءُ الموت يقبلُ طائعاً

يودّع ذي الدنيا ومهجثهُ تُصلى

تدوس بهِ الجرد السلاهبُ في الوغى

فتسلبهُ روحاً وتودعهُ الرملا

مَنِ الواقع المطعون في باحة البلى

يشلُّ باسيافٍ محدَّبةٍ شلاَّ

يموتُ وما من يستقيهِ من الورى

ويصرخُ لكن لا يرى شافياً غلاَّ

فذي آفةُ الدنيا وذي الويلُ والبلا

فقبحاً لها حالاً بها الحزن قد حلاَّ

فما فرَّحت قلباً ولا برَّت لظى

ولا أنعشت لباً ولا روَّضت عقلا

هيَ الحسرة الكبرى هيَ الحزنُ والاسى

هيَ الفتنىُ العظمى هيَ النقمةُ الجُلي

رمانا بها أهلُ التسلطِ عنوةً

شفاءَ نفوسٍ تبلغي الظلمَ لا العدلا

فأينَ المنادي بالعبادِ تنبهوا

فذي كبرياء السيد المدَّعي الاصلا

شرح ومعاني كلمات قصيدة تردد يوم الحرب احزانها الثكلى

قصيدة تردد يوم الحرب احزانها الثكلى لـ أديب اسحاق وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن أديب اسحاق

أَديب إسحاق الدمشقي. أديب، حسن الإنشاء، له نظم. من مسيحي دمشق، ولد فيها وتعلم في إحدى مدارسها، وانتقل إلى بيروت كاتباً في ديوان المكس (الجمرك) ثم اعتزل العمل، وتولى الإنشاء في جريدة (ثمرات الفنون) فجريدة (التقدم) البيروتيتين. وسافر إلى الإسكندرية فساعد سليماً النقاش في تمثيل الروايات العربية، وانتقل إلى القاهرة فأصدر جريدة أسبوعية أسماها (مصر) سنة 1877م، وعاد إلى الإسكندرية فأصدر مشتركاً مع سليم النقاش جريدة يومية سمياها (التجارة) وأقفلت الجريدتان، فرحل إلى باريس سنة 1880م فأصدر فيها جريدة عربية سماها (مصر القاهرة) ، وأصيب بعلة الصدر فعاد إلى بيروت فمصر، وجعل ناظراً لديوان (الترجمة والإنشاء) بديوان المعارف في القاهرة، ثم كاتباً ثانياً لمجلس النواب، ولم يلبث أن قفل راجعاً إلى بيروت بعد نشوب الثورة العرابية، فتوفي في قرية الحدث (بلبنان) . له: (نزهة الأحداق في مصارع العشاق - ط) رسالة، و (تراجم مصر في هذا العصر) ، وروايات ترجمها عن الفرنسية، منها (رواية أندروماك) ، و (رواية شارلمان) ، و (الباريسية الحسناء) ، وجمعت مقالاته ومنظوماته في كتاب سمى (الدرر-ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي