ترك همومك واتثق بربك

أبيات قصيدة ترك همومك واتثق بربك لـ أبو بكر العيدروس

ترك همومك واتثق بربك

فكل ما هو لك فسوف يأتيك

فرغ لمولاك القدير قلبك

إذا اتثقت به فسوف يعطيك

لا يبعدنك من رجاء ذنبك

فانّ فضله يقبلك بما فيك

ما استقبلك يا أخي من أمر رزقك

فانه بحكمه مثل ماضيك

أسألك يا ربي بمحض جودك

بأن تعاملنا بما أنت أهله

فانت ربّ والعبيد عبدك

فايش حال العبد وايش فعله

وقد تعالى يا كريم مجدك

وقام بك أمر الوجود كله

فالأمر أمرك والجميع خلقك

فليس يحصى حاسب أياديك

هل ربّ يقصد يا إله غيرك

فنقصده في كلّ ما طلبنا

فالأمر في كلّ الوجود أمرك

فبك وجدنا ثم منك كنا

أنت المحرّك كل ما تحرّك

مسكن الساكن فما الينا

والحول حولك والجميع ملكك

لا ندّ لك لا ضدّ لك يسانيك

فشيمة العبد المسيء ذنبه

وشيمة الربّ الغفور جوده

فان بعده في المدا وقربه

وأنت ذا تبدي وذا تعيده

فالعبد ماله قط غير ربه

وكل مولى عهدته عبيده

حاشاك أن تهمل لمن وثق بك

وان تخيب يا كريم راجيك

شرح ومعاني كلمات قصيدة ترك همومك واتثق بربك

قصيدة ترك همومك واتثق بربك لـ أبو بكر العيدروس وعدد أبياتها ستة عشر.

عن أبو بكر العيدروس

أبو بكر بن عبد الله الشاذلي العيدروس، من آل باعلوى. مبتكر القهوة المتخذة من البن المجلوب من اليمن، كان صالحاً زاهداً، ولد في تريم (بحضرموت) وقام بسياحة طويلة، ورأى البن في اليمن، فاقتات به فأعجبه، فاتخذه قوتاً وشراباً وأرشد أتباعه إليه، فانتشر في اليمن ثم في الحجاز والشام ومصر، ثم في العالم كله، وأقام بعدن 25 سنة وتوفي بها. ولجمال الدين بحرق الحضرمي كتاب فيه سماه (مواهب القدوس في مناقب ابن العيدروس) . له كتاب في علم القوم سماه (الجزء اللطيف في علم التحكيم الشريف) تصوف على طريقة الشاذلية، و (ثلاثة أوراد) ونظم ضعيف جُمع في (ديوان) .