تروق المعالي وتصفو المنى

أبيات قصيدة تروق المعالي وتصفو المنى لـ اسماعيل صبري

تروقُ المعالي وتصفُو المُنى

لكلِّ مجدٍ سعى للنَّجاح

فيامُلهم الرُّشد هي لنا

حنانا طريقَ الهُدى والفلاح

إلى العلم نسعى فكُن عوننا

وهيء لنا منكَ صدقَ اليقين

لك الأمرُ وحدَكَ يا رَبَّنا

فَجُد بالرِّضاء على الناشئين

سُمُوُّ المواهب يحيي النُّهى

كستها الثقافةُ ثوبَ الجلال

إلى المجدِ سيرُوا فصَرح العُلا

قريبُ التَّداني لعزمِ الشَّباب

هَلُمُّوا فَلَبُّوا نِداءَ الأُلى

أذَلُّوا الأُسُودَ وساقُوا السَّحَاب

لهم في بطونِ الثرى آيةٌ

وفوقَ الهِضابِ لهم مُعجزات

لآثارهم في الوَرَى مَنعَةً

رواسي رغم البلى خالِدات

تُفَدِّيكِ يا مِصرُ أرواحُنا

دواماً من المَهدِ حتَّى المشيب

فيا رَبَّةَ المَجدِ كُوني لنا

سراجَ هُدىً نُورُهُ لا يغيب

زهورُ المُنى في النُّهى نَوَّرَت

وأثمَرَ في النَّفسِ غرسُ العُلوم

وشمسُ العُلا فَوقَنا أشرَقَت

تُبارِكُ أقمارَنا والنُّجُوم

رجالَ الثقافةِ أعلامنا

بدورَ الهدايةِ رُسلَ الحياه

صقلتم نُهانا فلانت لنا

صعابُ الأماني بفضلِ الإله

وأرشدتمونا فنلنا المنى

وهذبتمونا فحقَّ الثَّناء

فدُومُوا لرفعةِ أوطاننا

وفوزوا كراماً بخيرِ الجَزاءَ

شرح ومعاني كلمات قصيدة تروق المعالي وتصفو المنى

قصيدة تروق المعالي وتصفو المنى لـ اسماعيل صبري وعدد أبياتها سبعة عشر.

عن اسماعيل صبري

إسماعيل صبري باشا. من شعراء الطبقة الأولى في العصر الحديث، امتاز بجمال مقطوعاته وعذوبة أسلوبه، وهو من شيوخ الإدارة والقضاء في الديار المصرية، تعلم بالقاهرة، ودرس الحقوق بفرنسا، وتدرج في مناصب القضاء بمصر، فعين نائبا عموميا، فمحافظاً للإسكندرية، فوكيلا لنظارة (الحقانية) وكان كثير التواضع شديد الحياء، ولم تكن حياته منظمة كما يظن في رجل قانوني إداري. يكتب شعره على هوامش الكتب والمجلات، وينشره أصدقاؤه خلسة، كان كثيراً ما يمزق قصائده صائحاً: إن أحسن ما عندي ما زال في صدري! وكان بارع النكتة سريع الخاطر، وأبى وهو وكيل للحقانية (العدل) أن يقابل (كرومر) فقيل له: إن كرومر يريد التمهيد لجعلك رئيساً للوزارة؛ فقال: لن أكون رئيسا للوزارة وأخسر ضميري! ولما نشبت الحرب العامة الأولى سكت، وطال صمته إلى أن مات. توفي بالقاهرة ورثاه كثيرون من الشعراء والكتاب. وجمع ما بقي من شعره بعد وفاته في (ديوان - ط) .

تعريف اسماعيل صبري في ويكيبيديا

إسماعيل صبري باشا (1270 هـ - 1341 هـ / 16 فبراير 1854 - 21 مارس 1923)، أحد شعراء الإحياء والبعث في تاريخ الشعر العربي الحديث، ويُلقب بشيخ الشعراء.