تزود من الأقمار قبل أفولها
أبيات قصيدة تزود من الأقمار قبل أفولها لـ إسماعيل صبري باشا

تَزَوَّد منَ الأَقمارِ قبلَ أُفولِها
لِظُلمَةِ أَيّامِ الفِراقِ وَطولِها
فَرُبَّ وداعٍ يَنفَعُ المَرءِ بَعضُهُ
إِذا رَضِيَت نَفسُ امرىءٍ بِقَليلِها
غداً تَفعَلُ الأَشجانُ بِالرَكبِ فِعلَها
وَتُجتَثُّ هاتيكَ المُنى مِن أُصولِها
وَيَدري أَخوا الأَشواقِ سرَّ هُلوعهِ
لِذكر النَوى وَالخوفِ قبلَ نُزولِها
لَقد بوغِتَت تلك المُنى فَتَصرَّمَت
وَلم تَقضِ منها النَفسُ أَيسَرَ سولِها
أَأَنتَ رَزينٌ أَيُّها القَلبُ في غدٍ
كعهدِكَ أم سارٍ وَراءَ حُمولِها
شرح ومعاني كلمات قصيدة تزود من الأقمار قبل أفولها
قصيدة تزود من الأقمار قبل أفولها لـ إسماعيل صبري باشا وعدد أبياتها ستة.
عن إسماعيل صبري باشا
إسماعيل صبري باشا

إسماعيل صبري باشا:
من شعراء الطبقة الأولى في عصره. امتاز بجمال مقطوعاته وعذوبة أسلوبه. وهو من شيوخ الإدارة والقضاء في الديار المصرية. تعلم بالقاهرة، ودرس الحقوق بفرنسة، وتدرج في مناصب القضاء بمصر، فعين نائبا عموميا، فمحافظا للإسكندرية، فوكيلا لنظارة (الحقانية) وكان كثير التواضع شديد الحياء، ولم تكن حياته منظمة كما يظن في رجل قانوني إداري. يكتب شعره على هوامش الكتب والمجلات، وينشره أصدقاؤه خلسة.
وكان كثيرا ما يمزق قصائده صائحا: إن أحسن ما عندي ما زال في صدري! وكان بارع النكتة سريع الخاطر. وأبي وهو وكيل للحقانية (العدل) أن يقابل (كرومر) فقيل له: إن كرومر يريد التمهيد لجعلك رئيسا للوزارة، فقال: لن اكون رئيسا للوزارة وأخسر ضميري! ولما نشبت الحرب العامة الأولى سكت، وطال صمته إلى أن مات. توفي بالقاهرة ورثاه كثيرون من الشعراء والكتّاب. وجمع ما بقي من شعره بعد وفاته في (ديوان - ط) .
الأعلام لـ {خير الدين الزركلي}