تساءلني أم البنين وإنها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تساءلني أم البنين وإنها لـ عبد القادر الجزائري

اقتباس من قصيدة تساءلني أم البنين وإنها لـ عبد القادر الجزائري

تساءلني أمّ البنين وإنها

لأعلمُ من تحت السماء بأحوالي

ألم تعلمي يا ربّة الخدرِ أنني

أجلّي همومَ القوم في يوم تجوالي

وأغشى مضيق الموت لا متهيّباً

وأحمي نساء الحي في يوم تهوال

يثقن النسابي حيثما كنت حاضراً

ولا تثقن في زوجها ذات خلخال

أميرٌ إذا ما كان جيشيَ مقبلاً

وموقدُ نار الحرب إذ لم يكن صالي

إذا ما لقيت الخيل إنّي لأول

وإن جال أصحابي فإني لها تال

أدافع عنهم ما يخافون من ردى

فيشكر كلّ الخلق من حسن أفعالي

وأورد رايات الطعان صحيحةً

وأصدرها بالرمى تمثال غربال

ومن عادة السادات بالجيش تحتمي

وبي يحتمي جيشي وتحرسُ أبطالي

وبي تتّقي يوم الطعان فوارسٌ

تخالينهم في الحرب أمثال أشبال

إذا ما اشتكت خيلي الجراحَ تحمحماً

أقول لها صبرا كصبري وإجمالي

وأبذل يوم الروع نفسا كريمة

على أنها في السلم أغلى من الغالي

وعنّي سلي جيشَ الفرنسيس تعلمي

بأن مناياهم بسيفي وعسّالي

سلي الليل عني كم شققت أديمه

على ضامر الجنبين معتدل عال

سلي البيد عني والمفاوز والربى

وسهلا وحزنا كم طويتُ بترحالي

فما همّتي إلا مقارعة العدا

وهزمي أبطالاً شداداً بأبطالي

فلا تهزئي بي واعلمي أنني الذي

أهاب ولو أصبحتُ تحت الثرى بالي

شرح ومعاني كلمات قصيدة تساءلني أم البنين وإنها

قصيدة تساءلني أم البنين وإنها لـ عبد القادر الجزائري وعدد أبياتها سبعة عشر.

عن عبد القادر الجزائري

عبد القادر بن محيي الدين بن مصطفى الحسني الجزائري. أمير، مجاهد، من العلماء الشعراء البسلاء. ولد في القيطنة (من قرى إيالة وهران بالجزائر) وتعلم في وهران. وحج مع أبيه سنة 1241هـ، فزار المدينة ودمشق وبغداد. ولما دخل الفرنسيس بلاد الجزائر (سنة 1246هـ-1843م) بايعه الجزائريون وولوه القيام بأمر الجهاد، فنهض بهم، وقاتل الفرنسيس خمسة عشر عاماً، ضرب في أثنائها نقوداً سماها (المحمدية) وأنشأ معامل للأسلحة والأدوات الحربية وملابس الجند، وكان في معاركه يتقدم جيشه ببسالة عجيبة. وأخباره مع الفرنسيين في احتلالهم الجزائر، كثيرة، لا مجال هنا لاستقصائها. ولما هادنهم سلطان المغرب الأقصى عبد الرحمن بن هشام، ضعف أمر عبد القادر، فاشترط شروطاً للاستسلام رضي بها الفرنسيون، واستسلم سنة 1263هـ (1847م) فنفوه إلى طولون، ومنها إلى أنبواز حيث أقام نيفاً وأربع سنين. وزاره نابليون الثالث فسرحه، مشترطاً أن لا يعود إلى الجزائر. ورتب له مبلغاً من المال يأخذه كل عام. فزار باريس والأستانة، واستقر في دمشق سنة 1271هـ، وتوفى فيها. من آثاره العلمية (ذكرى العاقل-ط) رسالة في العلوم والأخلاق، و (ديوان شعره-ط) و (المواقف-ط) ثلاثة أجزاء في التصوف.[١]

تعريف عبد القادر الجزائري في ويكيبيديا

الأمير عبد القادر بن محي الدين المعروف بـ عبد القادر الجزائري ولد في قرية القيطنة قرب مدينة معسكر بالغرب الجزائري يوم الثلاثاء 6 سبتمبر 1808 الموافق لـ 15 رجب 1223 هـ هو قائد سياسي وعسكري مجاهد عرف بمحاربته للاحتلال الفرنسي للجزائر قاد مقاومة شعبية لخمسة عشر عاما أثناء بدايات غزو فرنسا للجزائر، يعتبر مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورمز للمقاومة الجزائرية ضد الاستعمار والاضطهاد الفرنسي، نفي إلى دمشق حيث تفرغ للتصوف والفلسفة والكتابة والشعر وتوفي فيها يوم 26 مايو 1883.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي