تشاحنت ذبابة مع نمله

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تشاحنت ذبابة مع نمله لـ محمد عثمان جلال

اقتباس من قصيدة تشاحنت ذبابة مع نمله لـ محمد عثمان جلال

تَشاحَنَت ذُبابَةٌ مَع نمله

ما بَينَ بولاقَ وَبَينَ الرَملَه

فَقالَت الذُبابَة اِسمَعوا لي

وَإِن يَكُن ما قُلتُ عَن فُضول

هَل هَذِهِ النملة بِي تُقاسُ

ما صَحَ قَطُّ بَينَنا قِياس

تِلكَ وَمن يشبهها خشاشُ

أَكلهم الفتات وَالقُشاش

وَإِنَّني في الحسن كَالمَملوك

أَجلس في مائِدَة المُلوك

وَآكل الطَعام قَبلَ الناس

وَطالَما وَطئت فَوقَ الراس

وَدائِماً أَرتشف الثغورا

وَأَركَب النُهود وَالصُدورا

وُيُستَعار الحسن مِن سَوادي

وَكُل غادٍ أَزدَري وَبادي

قالَت لَها النملة يا ذُبابَه

كُفّي كَلاماً لَم أَجِد صَوابه

نَعم حَضَرتِ مَجلس المُلوك

لَكِنَهُم وَاللَه لا عنوكي

وَالأَكل قَبل الناس ذي شَراهه

يوجب فيك البُغض وَالكَراهَه

وَموطئ الرُؤوس تذكرينه

فَذاكَ شَيء لَست تَعرفينه

إِذ تَستَوي عِندك رَأس القاضي

بِرَأسِ كَلبٍ نابح عَضّاض

وَرُبَما بِاليَد تُمسكينا

وَبَينَ إِصبَعين تُهلكينا

يا سوء ما سُمِّيتِ هَذا الاسما

قَد وَسموا بِهِ الطُفَيل وَسما

فَاِرتَجعي عَن الخَنا وَاِزدَجِري

فَلَيسَ كُلُّ أَسوَدٍ بِعَنبَرِ

وَهاكَ قَد ذَكَرتِ ما لَم تَعقلي

وَالفَخر لَيسَ بِكَلام المبطلِ

وَالعاقل الكافي مِن الرِجالِ

لا يَنثَني بِزخرف المَقالِ

لا تَفتَخر فَكثرة المُفاخَره

تَدعو إِلى العِنادِ وَالمُشاجَره

شرح ومعاني كلمات قصيدة تشاحنت ذبابة مع نمله

قصيدة تشاحنت ذبابة مع نمله لـ محمد عثمان جلال وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن محمد عثمان جلال

محمد بن عثمان بن يوسف الحسني الجلالي الونائي. شاعر ومترجم وأديب مصري، نشأ يتيماً إذ توفي والده (1249 هـ 1833 م) وعمره لم يتجاوز السبع سنين ونشأ على محبة العلم والاجتهاد. اختاره رفاعة الطهطاوي لدراسة اللغات الفرنسية والعربية في دار اللغات لما رأى فيه من نبوغ وفطنة، وندب في عام 1261 هـ 1845م لتعليم اللغة الفرنسية في الديوان الخديوي. وفي عهد الخدوي إسماعيل عين في ديوان الواردات بالإسكندرية رئيساً للمترجمين بديوان البحرية، ثم عينه الخديوي توفيق (وكان أميراً) رئيساً لقلم الترجمة بوزارة الداخلية. ثم عين قاضياً بالمحاكم المختلطة، ومنحته الحكومة المصرية رتبة المتمايز الرفيعة والحكومة الفرنسية 1886 مـ نيشان الأكاديمية من رتبة ضابط. ولاقته المنية1898 م. له: عطار الملوك، والعيون اليواقظ في الأمثال والمواعظ، والأربع روايات في نخب التيارات، والروايات المفيدة في علم التراجيدة، ومسرحية سيد، ورواية الأماني والمنة في حديث قبول وورود جنة، ورواية المخدمين، وأرجوزة في تاريخ مصر، وديوان شعر، وديوان الزجل والملح.[١]

تعريف محمد عثمان جلال في ويكيبيديا

محمد عثمان يوسف جلال، شاعر ومترجم وأديب مصري من واضعي أساس القصة الحديثة والرواية المسرحية في مصر، وكان من ظرفاء عصره. ولد عام 1828 ببلدة «ونا القس» مركز الواسطى محافظة بني سويف بمصر، وتوفي بالقاهرة عام 1889م[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محمد عثمان جلال - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي