تشبثت بتلابيبي وأرداني

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تشبثت بتلابيبي وأرداني لـ ابن هتيمل

اقتباس من قصيدة تشبثت بتلابيبي وأرداني لـ ابن هتيمل

تَشَبَّثَت بِتَلابيبي وَأَرداني

وَعَوّقَتني عَن نَهجي وَعَن شاني

وَحاوَلَت نِيَتي عَن غَفلَةٍ عَرَضَت

عَلَى تَبَدُّلِ أَوطانِ بِأَوطانِ

باتَت تُغالِطُني والعَزمُ يَأمُرُني

بِرِحلَتي واغتِرابي وَهيَ تَنهاني

فَحينَ عاصَيتُها في أمرِها وَكفَت

عَلَى تَرائِبِها عَينانِ عَينانِ

واستَأنَسَت وَأمَدَّت في صَواحِبِها

شَجواً بِشَجوٍ وَإرناناً بإرنانِ

فَطَرَّز الدَّمعُ خَدَّيها فَلُولُؤهُ

في صحنِ وَجنَتِها سِمطانِ سِمطانِ

مِن أَبيَضٍ فَوقَ خَدٍّ أَبيَضٍ يَقِقٍ

جارٍ وَمَن أَحمَرٍ قانٍ عَلَى قانِ

كالسِّلكِ بَتَّ قُواهُ الكَفُ فانحَدَرَت

مِنهُ بَوادِرُ مِن دُرِّ وَمِرجانِ

شَمسٌ مِنَ العالَمِ النوريّ في غَسَقٍ

مِنَ الأثيثِ عَلَى غُصنٍ منَ البانِ

حُوريَّةٌ قَصَباً إنسيَّةٌ نَسَباً

جِنّيَّةُ الطَبعِ مِن إنسٍ وَمِن جان

إذا رَمَى طَرفُها عَن قَوسِ حاجِبِها

أصمَت مَنافِذُهُ مِن غَيرِ مِرنانِ

يا هَذِهِ ما كَأنّي في القَناعَةِ بِال

عَيشِ المُرَمَّقِ إلاَّ ظَبيُ رمّانِ

المَرءُ يَفنَى وَيُبلَي الدَّهرُ جِدَّتَهُ

وَعُمرَهُ والجَديدانِ الجَديدانِ

لا تَكرَهي ليَ سَعياً أَستَفيدُ بِهِ

زيادَةً وَكَمالاً بَعدَ نُقصانِ

فَإنَّ إتيانَ نارَ الطُّورِ أَظهَرَ بُر

هانَ النُّبُوَّةِ في مُوسَى بنِ عِمران

وَسارَ مُستَعدياً سَيفَ ابنَ ذي يَزُنٍ

كِسرَى فَرّدَ عَلَيهِ مُلكَ غُمدانِ

وابنُ المُهَلَّبِ آبَى في تَطَلُّبِهِ

حَتَّى استَقامَ أَميراً في خُراسانِ

وَشارَفَت فارٍسٌ مُلكَ الخَلائفُ بال

فَضلِ بنِ يَحيَى وَبِ الفَتحِ بن خاقانِ

لا يَطمَعُ النّاسُ في إسقاط مَنزِلَتي

فَما بِأيديهِمُ رِزقي وَحرماني

فَرُبَّ شُؤمٍ أتَى مِن بابِ مَلئمَةٍ

وَرُبَّ رِبحٍ أتَى مِن بابِ خُسرانِ

يا قائِظاً وَبقاعُ الأرضِ تَلفُظُهُ

أَهلاً بِأَهلٍ وَجيراناً بِجيرانِ

طَنِّب بِدُورِ بَني يَحيَى بنِ قاسِمِ أه

لِ العِزِّ مِن حَيّ قَحطانٍ وَعَدنانِ

وانزِل بِأركانِ ثَهلانٍ فَإنَّهُمُ

أوفَى وَأمنَعُ مِن أركانِ ثَهلانِ

المُطعِمُونَ إذا ما أخلَفَت سَنَةٌ

والمانِعُونَ بَأيدٍ إن جَنَى جانِ

هُم أَمَّنُوا آل رَجّالٍ وَهُم مَنَعُوا

بِالسَّيفِ أَملاكَ حَسّانِ بنِ حَسّانِ

وَههُم أَجارُوا سُليمانَ وَأخرَجَهُ

ساداتُ حارِمِ خَوفاً مِن سُلَيمانِ

وَهُم حَمَوا بِالقَنا سَرحَ ابنِ أُختِهمُ

مِن أبرِ جَنَّدَ في جيلِ ابنِ عَبدانِ

وَأقدَمُوا وَصُدُورُ الخَيلِ جانِحَةٌ

عَنِ التَّقَدُّمِ ميلاً يَومَ جازانِ

مِثلَ الأَسُودِ الضَّواري في سُرُوجِهُمُ

آسادُ بيشَةَ أَو آسادُ خَفّانِ

مِن كِلِّ أَروَعَ مِطعامٍ إذا نَزَلَتَ بِهِ

الضُّيُوفُ شَبيهِ الرُّمحِ مِطعانِ

وَلَيسَ أَعلَى وَلا أسمَى وَأشرَفَ مِن

جارِ السَّمَوأَلِ إلاَّ جارَ سُلطانِ

ما الأَسوَدُ بنِ قِنانٍ أَو مُعاويَةٌ

وَما المُعَلَّى وَما حِصنٌ وَما هاني

وَما الحُمامُ وَهَمّامُ بنُ مُرَّةَ أَو

جَسّاسُ أَو وائلٌ في ذُهلِ شَيبانِ

دَعِ السَّماعَ فَفي تَحصيلِ رُؤيَتِهِ

كِفايَةٌ لَكَ عَن قاصٍ وَعَن دانِ

الاَبيَضُ الوَجهِ والمِقدامُ إن بَرَزَت

تَحتَ البَوارِقِ أَقرانٌ لاَقرانِ

يَلقَى المَنيَّةَ طَلقاً والمَنُونُ لَها

طَعمانِ في قُصُدِ المُرّانِ مُرّانِ

انظُر إلَى قَمَرٍ قَد صِيغَ مِن بَشَرٍ

في الحُسنِ أَو مَلَكٍ في خَلقِ إنسانِ

عَفَّ الإزارِ عَمِّ عَن بَيتِ جارَتِهِ

عَفَّ الضَّمائِرِ في سِرٍّ وَإعلانِ

أشَمَّ تَخلُفُ عَنهُ الشَّمسَ طَلعَتُهُ

أَغَرَّ غُرَّتُهُ والبَدَرُ سيّانِ

كَأنَّما فَيضُ كَفَّيهِ وَنائِلُهُ

وَجُودُ كَفَّيهِ سَيحانٌ وَ جَيحانِ

يَجزي المُسيءَ وَيَجزي المُحسِنينَ بِهِ

سُوءً بِسُوءٍ وإحساناً بِإحسانِ

خَلائِقٌ كَسَحيقِ المِسكِ نَفحَتُها

اُمنيَّةُ الرُّوحِ مِن رَوحٍ وَرَيحانِ

يا ابنَ الفَواطِمِ لَولا لُطفُ بِرِّكَ بي

ما كُنتُ فارَقتُ أَو لادي وَإخواني

وَلا سَلَوتُ وأَرضُ اللهِ واسِعَةٌ

بِأهلِ عَوسَجَةٍ عَن أهلِ نَجرانِ

وَإنَّما لَكُمُ أيدٍ تُباركِرُني

بِالنَّيلِ والنَّيلِ مِن مَثنًى وَوُحدانِ

فَإن عَرَفتُمُ وَداري بَينَ أَظهِرِكُم

حَقّي وَمُوجشبَ حَقّي أيَّ عِرفانِ

فَآلُ جَفنَةَ لَم يَمنَع بِنَصرِهِمُ

وبُعدِ شُقَّتِهِم عَن بِرِّ حَسّانِ

وَكانَ عِندَ بَني النَّجارِ جَارَهُمُ البَ

اقي وَكانَ لَهُم مِن مالِهِ الفاني

وَفي الحَميَّةِ والأَحسابِ قَد قَتَلَت

ساداتِها وتََفانَت قَيسُ عَيلانِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة تشبثت بتلابيبي وأرداني

قصيدة تشبثت بتلابيبي وأرداني لـ ابن هتيمل وعدد أبياتها تسعة و أربعون.

عن ابن هتيمل

ابن هتيمل

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي