تشكو عناها ونوى المراح

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تشكو عناها ونوى المراح لـ جعفر الحلي النجفي

اقتباس من قصيدة تشكو عناها ونوى المراح لـ جعفر الحلي النجفي

تَشكو عناها وَنوى المراح

خدي فَما أَقَرب أَن تُراحي

لي بَين هاتيك الرباع حاجة

فَشمري لِلفَوز بالنجاح

أَرجو لَكَ الراحة في مَراتع

طَيبة الغَدوة وَالرواح

تَظما وَفي غاربها مهجر

يَعتاض بالملح عن القراح

وَتطلب الراحة من أَشيعث

يَأنس في مجهلة البطاح

أَخو سفار لَم يُفارق عنسه

مغلس في كورها وَضاحي

بيضٌ مساعيه وَلَكن وَجهه

قَد غيرته نَفحة الرِياح

يَنزو عن الذل إِلى عزّ السرى

فَيوصل العَتمة بِالصَباح

وَخَير ساعات لَهُ بِأَن يَرى

يَحدو امام الاينق الطلاح

لا تسَأمي يا ناق مِن طُول السُرى

وَلتبشري في سعة المَراح

فَالذلّ بَينَ معشر تركتهم

عَنهُم يزاح الكَرب بانتِزاح

مِن همُّهم كسب الغِنى وَهمتي

نيل العُلا وَالشَرَف الصراح

فَإِن أنل قَصدي فِتلك خُطوة

طاحَ بِها السبر عَلى الجِراح

وَإِن حماني عِنهُ عائق القَضا

فَرب صَقر هائض الجَناح

وَالانقياد لِلزَمان ذلة

أَهون مِنها تلف الأَرواح

وَماء وَجهي لَم أَرقه إنَّهُ

ماء حَياة كَالدم المطاح

أَطوي الفَلا يا ناق فيَّ وَانشري

خَوافي الظَليم في الادلاح

سَأَنتحي فيكَ لِأَبناء علاً

هم مَجني وَهُم سِلاحي

ففي الغريّ لي بَنو عُمومة

وجوههم ريحانتي وَراحي

لا أَجندي المزن إِذا ما سلمت

أَيديهم الوكَّفّ بِالسَماح

فَجمرة العَرب بُطون هاشم

وَهُم سراة حبّها اللقاح

وَالحسنيون أَجل همة

وَأَسمَح الناس بطون راح

قم بيَ يا سعد إلى حيث العلا

تَنفح في أَريحها الفيّاح

وَالهاشِميون لَدى عَميدهم

قَد عَقدوا أَندية الأَفراح

عاد إِلى قَبيله محمد

بَل عادت الرُوح إِلى الأَشباح

قُم هنّه وَقَد شَعرت أَنه

أَفضل مِن أَشعر بِالأَضاحي

حييت يا مَن كَفه عَن الحَيا

نائِبة في الأَعصر الشحاح

وَإِنَّما عَودك لي أَمنية

جاءَ بِها اللَه عَلى اِقتِراحي

باهَت بِكَ العِراق إِذ وَطأتها

حَيث أَبوك سَيد البِطاح

وَازهرت مَكة لَما زرتها

حَتّى غَدَت ضاحِكَة النَواحي

وَالربوات مِن منىً لَو نطقت

لرحبت في ألسن فصاح

مَنازل فارقتَها كَأَنَّها

مُبتلة في عارض دَلاح

يَنشدك الوادي إِذا بارحته

كَأَنَّما يُنشد عَن براح

بكر المَعالي بِكَ تاهَت وَاِنثَنَت

عَن ذات دلّ غَضة رداح

أَنتَ سوار المَجد بَل جَوهرة

في العقد بَل واسطة الوشاح

دارك دار نَدوة وَإِنَّها

أَربَت عَلى الأَثير وَالضراح

تَعشو لَك العُيون إِذ يَدجو لَها

خَطب كَما تَعشو إِلى مصباح

تَجدّ لِلخَطب بِوَجه ضاحك

ما أَحسَن الفَتّاك في مزاح

مِن كَفك اليُمنى الأَماني تَرتَجي

كَما بِها مَنية الأَرواح

فَهِيَ لتي تَدي الجِراح تارة

وَتارة تَأسو مِن الجِراح

يا اِبن الأَولى هم زاد كُل راكب

كلّ مِن الاتلاع وَالأَبطاح

نار قراهم في الدجى مَشبوبة

لَم تُحوج الضَيف إِلى استنباح

لِسانَها يَدعو المضلين وَقَد

مَلّوا السَرى حيَّ عَلى الفَلاح

لَيتَ الزَمان إِذ سَخى بِمثلكم

لَم يُخل ناديكم مِن الأَفراح

شرح ومعاني كلمات قصيدة تشكو عناها ونوى المراح

قصيدة تشكو عناها ونوى المراح لـ جعفر الحلي النجفي وعدد أبياتها أربعة و أربعون.

عن جعفر الحلي النجفي

جعفر الحلي النجفي

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي