تضايقنا الدنيا ونحن لها نهب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تضايقنا الدنيا ونحن لها نهب لـ أمية بن عبد العزيز الداني

اقتباس من قصيدة تضايقنا الدنيا ونحن لها نهب لـ أمية بن عبد العزيز الداني

تُضايِقُنا الدُّنيا وَنَحنُ لَها نَهب

وَتُوسِعُنا حَرباً وَنَحنُ لَها حَربُ

وَما وَهَبَت إِلّا اِستَرَدّت هِباتها

وَجَدوى اللَّيالي إن تَحقَّقتها سَلبُ

تُؤمّل أَن يَصفو بِها العَيش ضلة

وَهَيهات أَن يَصفو لِساكِنِها شِربُ

إِذا سَقبت دار بأَهلِ مودّةٍ

رَغا بِتنائي الدار بَينَهُمُ سقبُ

أَلا إِنّ أَيّام الحَياةِ بِأَسرِها

مَراحِلُ نَطويها وَنَحنُ بِها رَكبُ

وَما أَنشَبَت كفّ المَنيّةِ ظِفرها

فَيُنجي طَبيبٌ مِن شَباها وَلا طبُّ

وَلا وَألت مِن صيدِها ذاتُ مِخلبٍ

بِهِ كُل حينٍ مِن فرائِسِها خلبُ

وَلا حَيدر ذو لبدَتَين غَضنفَر

لَهُ مِن قُلوب الأرض في صَدرِهِ قلبُ

وَلَم أَر يَوماً مِثلَ يَوم شَهِدتهُ

وَقَد غابَ حسنُ الصَبر واِستَحوذَ الكربُ

وَمَأتم شَكوى وَاِنتِحاب تَشابَهَت

دُموعُ البَواكي فيه وَاللؤلؤ الرّطبُ

فَلا قَلبَ إِلّا وَهوَ دامٍ مُفجّع

وَلا دَمع إِلّا وَهوَ مُنهَمل سَكبُ

وَقَد كسفَت شَمس العُلا وَتضاءَلَت

لَها الشَمسُ حَتّى كادَ مِصباحُها يَخبو

مَشَت حَولَها الصّيد الكِرام كَرامَةً

إِلى أَن تَلَقّتها المَلائِكُ وَالسِربُ

فَإِن لا تَكُن شَمسُ النَهار الَّتي وَهَت

وَهيل عَلَيها التربُ فَهيَ لَها تربُ

لَها كَنفٌ مِن رَحمَةِ اللَهِ واسِعٌ

وَمَنزلُ صِدقٍ عِندَ فردوسهِ رَحبُ

وَربّ قَريب الدارِ أَبعدهُ القَلى

وَرُبّ بَعيدِ الدارِ وَهوَ قَريبُ

وَما اِئتَلَفَت أَجسامُ قَومٍ تَناكَرَت

عَلى القربِ أَرواحٌ لَهُم وَقُلوبُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة تضايقنا الدنيا ونحن لها نهب

قصيدة تضايقنا الدنيا ونحن لها نهب لـ أمية بن عبد العزيز الداني وعدد أبياتها سبعة عشر.

عن أمية بن عبد العزيز الداني

أمية بن عبد العزيز الداني

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي