تطالبني نفسي بما غيره الرضا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تطالبني نفسي بما غيره الرضا لـ الشريف المرتضى

اقتباس من قصيدة تطالبني نفسي بما غيره الرضا لـ الشريف المرتضى

تُطالِبُنِي نَفسي بِما غَيرُهُ الرّضا

وَأَيُّ الرّجالِ نَفسُهُ لا تطالبُهْ

وَما زلتُ مغلوبَ الهوى وسفاهةٌ

على عاقلٍ أَنّ الهوى منه غالبُهْ

وَلم تكُ إِلّا في جَميلٍ مآربي

ومن ذا الذي لا تُستَزلُّ مآربُهْ

وَأَعلَم أَنّ المرءَ يَطويه لَحْدُهُ

ومنشورةٌ سقْطاتُه ومعايبُه

وَلَيسَ بِمَيْتٍ من مضى لسبيلهِ

ولمّا تَمُتْ آثاره ومناقبُه

وَمَن لَم تُهذّبْه تَجاريب دهرهِ

فَما ضرَّه أَلّا تَكون تجاربُهْ

وَأَقنعُ مِن خِلّي بِظاهرِ وُدّه

وَلَيسَ بِحْليٍ ما تضمّ ترائبُهْ

وَإنِّيَ مِمَّنْ إِنْ نَبا عَنهُ مَنزلٌ

نَبا وَنَجتْ عَنهُ عِجالاً ركائبُهْ

وَلَستُ بِمُستَبِق صديقاً تجهّمتْ

نواحي مُحيّاهُ أَوِ اِزوَرَّ جانبُهْ

وَلا عاتِبٌ يَوماً عليهِ فَإنّما

صَديقُك مَنْ صاحَبتَه لا تُعاتِبُهْ

وَلا خَيرَ في مولىً يُعاطيكَ بِشْرَه

وَفي صَدرهِ غِلٌّ تدبّ عقاربُهْ

وَلا صاحبٌ لي إنْ كشفتُ ضميرَه

ودِدْتُ وِداداً أنّنِي لا أُصاحبُهْ

وَفَضلُ الفَتى ما كان منه وفضلةٌ

عَلى مَجدهِ آباؤه ومناسبُهْ

خَلصتُ خلوصَ التِّبرِ ضوعفَ سبكُهُ

وَطاحَتْ بهِ أَقذاؤُه وشوائبُهْ

لِيَ الشاهِقاتُ الباسقاتُ من الذُّرا

وَفي مَحتِدِي هاماتُه وغواربُهْ

وَكَم طالِبٍ لِي فُتُّه وَسَبقتُهُ

وَلَم يَنجُ منّي هاربٌ أنَا طالِبُهْ

وَراقبني كُلُّ الرّجالِ بسالةً

وما فيهمُ مَنْ بتُّ يوماً أُراقبُهْ

وَقَد علم الأقوام لمّا عراهُمُ

مِنَ الدّهر خطبٌ لا تُرَدُّ مخالبُهْ

وَضَلّتْ وُجوه الرّأي عنه فلم تَبِنْ

لِراكبه بالرّغم أين مذاهبُهْ

بِأنّي فيهِ الرّمحُ بل كسنانِهِ

أو السّيفُ لا تنبو عليه مضاربُهْ

وكم مَوقفٍ في نَصرهم قمتُ وسْطَه

وما زال مسدوداً عليَّ مهاربُهْ

وَسَيلٍ منَ الموتِ الزُّؤامِ حميتُهمْ

شَذاه وَقَد سالَتْ عَليهم مذانبُهْ

شرح ومعاني كلمات قصيدة تطالبني نفسي بما غيره الرضا

قصيدة تطالبني نفسي بما غيره الرضا لـ الشريف المرتضى وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن الشريف المرتضى

علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن إبراهيم أبو القاسم. من أحفاد علي بن أبي طالب، نقيب الطالبيين، وأحد الأئمة في علم الكلام والأدب والشعر يقول بالاعتزال مولده ووفاته ببغداد. وكثير من مترجميه يرون أنه هو جامع نهج البلاغة، لا أخوه الشريف الرضي قال الذهبي هو أي المرتضى المتهم بوضع كتاب نهج البلاغة، ومن طالعه جزم بأنه مكذوب على أمير المؤمنين. له تصانيف كثيرة منها (الغرر والدرر -ط) يعرف بأمالي المرتضى، و (الشهاب بالشيب والشباب -ط) ، و (تنزيه الأنبياء -ط) و (الانتصار -ط) فقه، و (تفسير العقيدة المذهبة -ط) شرح قصيدة للسيد الحميري، و (ديوان شعر -ط) وغير ذلك الكثير.[١]

تعريف الشريف المرتضى في ويكيبيديا

الشريف المرتضى أبو القاسم علي بن الحسين بن موسى بن محمد الموسوي (355 هـ - 436 هـ / 966 - 1044 م) الملقب ذي المجدين علم الهدي، عالم إمامي من أهل القرن الرابع الهجري.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الشريف المرتضى - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي