تطاول أيامي وليلي أطول

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تطاول أيامي وليلي أطول لـ العرجي

اقتباس من قصيدة تطاول أيامي وليلي أطول لـ العرجي

تَطاوَلُ أَيّامي وَلَيلي أَطوَلُ

وَلامَ عَلى حُبِّي عُثَيَمةَ عُذَّلُ

يَلُومُونَ صَبّاً أَنحَلَ الحُبُّ جِسمَهُ

وَما ضَرَّهُم لَو لَم يَلُومُوا وَأَجمَلُوا

أَلم يَعلَمُوا لا بُرِكُوا أَنَّ قَلبَهُ

عَصى قَبلَهُم فيها العِدى فَهُوَ مُبهَلُ

وَقالَ أُناسٌ إِنَّهُ لِيُحِبُّها

ضَلالاً لَما لَم يَعلَمِ الناسُ أَفضَلُ

فَلَمّا بَراني الهَمُّ وَالحُزنُ حِقبَةً

وَأَشفَقتُ مِن خَوفِ الَّذي كُنتُ آمَلُ

وَأَبصَرتُ دَهراً لا يَقُومُ لِأَهلِهِ

عَلى ما أَحَبُّوا فاسِدٌ يَتَحَوَّلُ

تَوَكَّلتُ وَاِستَحدَثتُ رَأياً مُبارَكاً

وَأَحزَمُ هَذا الناسِ مَن يَتَوَكَّلُ

وَضَمَّنتُ حاجاتي إِلَيها رَفِيقَةً

بِها طَبَّةً مَيمُونَةً حِينَ تُرسَلُ

مِنَ البَربَرِيّاتِ اللَواتي وُجُوهُها

بِكُلِّ فَعالٍ صالِحٍ تَتَهلَّلُ

وَزيرٌ لَها إِبلِيسُ في كُلِّ حاجَةٍ

لَها عِندَما تَهوي لَهُ يَتَمَثَّلُ

رَآها نِعمَ الخَدينُ فَلَم يَزَل

لِحاجاتِها ما لَم تَحُل يَتَحَمَّلُ

تَخِفُّ لَما نَهوى مِراراً وَإِنَّها

عَن أَشياءَ لَيسَت مِن هَوانا سَتَثقُلُ

فَقالَت فَلا تَعجَل كَفَيتُكَ مَرَحباً

وَلِلسِّرِّ عِندي فَاعلَمَن ذاكَ مَحمِلُ

تَغُشَّت ثِيابَ اللَيلِ ثُمَّ تَأَطَّرَت

كَما اِهتَزَّ عِرقٌ مِن قَناً مُتَذَلِّلُ

فَجاءَت بَواراً طالَما قَد تَعَلّلَت

مِنَ الوَحشِ ما يَسطِيعُها المُتَحيِّلُ

بَدَتها بِقَولٍ لَيِّنٍ وَتَمَثَّلَت

مِنَ الشِعرِ ما يَرقي بِهِ المُتَمَثِّلُ

فَما كانَ إِلّا فَرطَ خَمسٍ حَسِبتُهُ

مِنَ الدَهرِ حَتّى جاءَ لا يَتَعَلَّلُ

بَشِيرٌ بِأَنّا قضد أَتَينا فَهَل لَنا

مِن الخوخة الصُغرى سِوى الباب مَدخَلُ

فَإِنَّ بِبَابِ الدارِ عَيناً وَإِن تَزُغ

حِذاراً لِتِلكَ العَينِ أَهيا وَأَمثَلُ

فَجاءَت بِها تَمشي عِشاءً وَسامَحَت

كَما اِنقادَ بِالحَبلِ الجَوادُ المُجَلَّلُ

تُحَذِّرُها في مَشيها الأَعيُنَ الَّتي

بِها إِن رَأَتها عِندَ ذي الضَغنِ تَجمُلُ

فَتُسرِعُ أَحياناً إِذا هِيَ لَم تَخَف

وَتَخشى عُيُوناً حَولَها فَتَمَيَّلُ

كَما مالَ غُصنٌ مِن أَراكِ بَرِيرَةٍ

تُحَرِّكُهُ رِيحٌ مِنَ الماءِ مُخضَلُ

فَلا أَنسَ فِيما قَد لَقِيتُ مَقالَها

عَلى رِقبةٍ وَالعِيسُ لِلبَينِ تُرحَلُ

تُراكَ لَئِن عِشنا إِلى صَيفِ قابِلٍ

مُلِمّاً بِنازوراً كَما كُنتَ تَفعَلُ

فَقُلتُ لَها إِن لَم أَمُت أَو تَعُوقُني

مَقادِيرُ عَمّا تَشتَهي النَفسُ تَعدِلُ

تَزُورُكِ عِيسٌ يَعتَسِفنَ بي المَلا

عَلأى الأَينِ أَطلاحٌ تَنصُّ وَتَذملُ

فَراخى وِثاقاً عَن فُؤادٍ أَسَرتِهِ

قَليلاً لَعَلِيّ لِلعِدى أَتَجَمَّلُ

وَبِاللَهِ رُدّي دَمعَ عَينَيَّ فِيهِما

إِلى أَيِّ دَهرٍ دَمعُ عَينَيَّ يَهمِلث

فَخافي عِقابَ اللَهِ في قَتلِ مُسلِمٍ

بَرِيءٍ وضلم يَقتُل قَتيلاً فَيُقتَلُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة تطاول أيامي وليلي أطول

قصيدة تطاول أيامي وليلي أطول لـ العرجي وعدد أبياتها ثلاثون.

عن العرجي

? - 120 هـ / ? - 737 م عبد الله بن عمر بن عمرو بن عثمان بن عفان الأموي القرشي، أبو عمر. شاعر، غزل مطبوع، ينحو نحو عمر بن أبي ربيعة، كان مشغوفاً باللهو والصيد، وكان من الأدباء الظرفاء الأسخياء، ومن الفرسان المعدودين، صحب مسلمة بن عبد الملك في وقائعه بأرض الروم، وأبلى معه البلاء الحسن، وهو من أهل مكة، ولقب ب لسكناه قرية (العرج) في الطائف. وسجنه والي مكة محمد بن هشام في تهمة دم مولى لعبد الله بن عمر، فلم يزل في السجن إلى أن مات، وهو صاحب البيت المشهور، من قصيدة: أضاعوني وأي فتى أضاعوا ليوم كريهة وسداد ثغر[١]

تعريف العرجي في ويكيبيديا

أبو عمر عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان الأموي العَرْجي، شاعر الغزل الصريح ينحو نحو عمر بن أبي ربيعة، كان يقيم بالعرج من وديان الطائف، صحب في شبابه مسلمة بن عبد الملك في حروبه بأرض الروم ثم عاش للهو والصيد. وجاء في كتاب الموجز في الشعر العربي صفحة 170 و171 للسيد فالح الحجية (أنه تغزل بنساء كثيرات ويتميز شعره بوضوح العبارة وسهولة اللفظ ويغلب عليه سرد القصص والحكايات الغرامية ومطارة النساء ومن شعره:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. العرجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي