تعالى الملك الواحد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تعالى الملك الواحد لـ العشاري

تعالى الملك الواحد

المقتدر الماجد

والمنعم وَالواجد

العالم بِالشَي جَليلاً وَحَقيرا

وَقَليلاً وَكَثيراً وَصَغيراً وَكَبيرا

بَسط الرزق عَلى الخَلق

وَأَورى شعل البَرق

وَأنشا الغَيث وَالودق

فَأَحيا الحَرث وَالنسل

وَأَبَدى الفرع وَالأَصل

بِلُطف وَسع الخَلق مَداه

وَسَبى اللُب عُلاه

جَعل الأَرض مِهاداً

جعل اللَيل سُباتا

جَعلَ الماءَ حَياة

جَعَلَ الشَمس سِراجا

أَنزَل الغَيث غياثا

مِن سَماء لسحاب

لهضاب وَشعاب

وَقفار وَيباب

فَزَهَت مِنهُ رِياض رائضات

وَقُدود مائِسات

وَورود زاهِرات

وَعُقود باهِرات

فَتَرى الأَرض كَساها

ملك الغَيث برودا

وَنَحاها وَحَباها

مِن عَزاليه نُهودا

فَلِذا كانَ حلاها

مِن سَنا الزَهر عُقودا

لقحت مِنهُ فَجاءَت

بِنتاج صار للحي غِذاء

وَلذي السقم شِفاء

ولِذي العدم غناء

مِن حُبوب وَثِمار

وَوُرود وَبهار

وَرياحين وَنسرين بِجَنات

رِياض وَبِحافات حياض

وَأقاح في وَهاد وَبطاح

ذاكَ مِن صُنع حَكيم

نافذ الأَمر قَديم

خَلقَ العَرش المُقَدس

فَتَعالى وَتَقَدس

وَبِهِ للست حدد

فَتَعالى وَتَمَجد

وَأَقامَ الفلك الثامن سرا

رقمت فيهِ رُسوم

ثبتت فيهِ نُجوم

كَتبت فيهِ عُلوم

وَبرا سبع سَموات

وَحَلاها بِآيات

فَفيها زحل دار

وَفيها المُشتَري سار

بِها المَريخ وَالشَمس

لَها يَنشَرح القَلب

بِها تنبسط النَفس

بِها أَزهَرَت الزَهرة

إِذا قامَت بِها القُدرة

في مَنزِلِها السَعد

رَفيع القَدر وَالحَد

بِها الكاتب قَد خَط

فَما زاغَ وَما شط

وَبَدر كُلما لاحَ

رَمَينا ظلم اللَيل

بِنار البُعد وَالويل

تَليهِ كُرة الأَرض

مِن الطول إِلى العَرض

إِذا ما كثف الريح بِإِجراء

مِن الأَرض مِن الماء

تبدى كُرة يَخرُج مِنها فلق الصُبح

وَيَبدو الشَفَق الأَحمَر

مِن عالمها يَظهَر

فَاِنظُر صُنعهُ المُتقَن

وَاعرف فعلهُ الأَحسَن

وَاحذر شرك الشرك

وَنور عشق الشك

بِنور العَقل وَالعلم

وَنار العَزم وَالحَزم

وَطهر درن القَلب

بِماء الوَصل وَالقُرب

وَأَشعل قَبس الحُب

بِبَيت القَلب وَاللُب

وَشاهد قَمر الحَق مُنيراً

وَسَنا الصُبح مُضيئاً

تَجد الفاعل فَرداً

ما لَهُ في الملك ضد

وَما لهُ في الكَون ند

كُلنا لِلّه عَبد

وَلَهُ الأَمر حَديثاً وَقَديما

لَم يَزل مَولى كَريما

وَهوَ الأَول وَالآخر وَالظاهر

وَالباطن وَالقابض وَالباسط

وَالخافض وَالرافع وَالقادر

وَالواسع وَالنافع وَالمانع

ذو القُدرة وَالحكمة

وَالنعمة وَالنقمة وَالخَلق

شرح ومعاني كلمات قصيدة تعالى الملك الواحد

قصيدة تعالى الملك الواحد لـ العشاري وعدد أبياتها خمسة و خمسون.

عن العشاري

هـ / 1737 - 1780 م حسين بن علي بن حسن بن محمد بن فارس البغدادي الشافعي نجم الدين أبو عبد الله. يعود أصله إلى العشارة وهي بلدة تقع على ضفة نهر الخابور وكانت تابعة في العهد العثماني إلى لواء دير الزور، ولد وتعلم ببغداد، وفي تاريخ ولادته خلاف إذ وجد رسالة كتبها باسم والي بغداد إلى الشريف مسعود بن سعيد بن زيد المتوفى سنة 1165هـ‍ وهي بالتالي تناقض التاريخ الذي ذكره المرادي أنه ولد سنة 1150هـ‍. وكان من أساتذته الشيخ جمال الدين عبد الله ابن حسين السويدي البغدادي المتوفى سنة 1174 هـ‍ وولده الشيخ عبد الرحمن السويدي المتوفى سنة 1200هـ‍ وكان خطه جميلاً نسخ به كثيراً من الكتب. له: (حاشية على شرح الحضرمية لابن حجر الهيتمي) ، (حاشية على جمع الجوامع في أصول الفقه) ، (رسالة في مباحث الإمامة) ، (ديوان الشعر) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي