تعالي وإن لم تجملي فترفقي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تعالي وإن لم تجملي فترفقي لـ مصطفى صادق الرافعي

اقتباس من قصيدة تعالي وإن لم تجملي فترفقي لـ مصطفى صادق الرافعي

تعالي وإن لم تُجملي فترفقي

فحسبي أنَّا ساعةَ الموتِ نلتقي

وإن شئتِ أن أبقى وقد أهلكَ الهوى

ذويهِ وإلَّا فأْمرينيَ ألحقِ

وقد كنتُ لا أرضى بدنيا عريضةٍ

فلما دنا يومي رضيتُ بما بقي

وما حيلتي إن لم تكنْ ليَ حيلةٌ

وهل بعدَ ما ترمينَ لحظكِ أتقي

خفي اللهَ ما أقوى على كلِّ نظرةٍ

وألاّ تخافيهِ فرحماكِ واشفقي

ألم يكفِ أن كانتْ خدودكِ فتنةً

لنا فتزينينَ الخدودَ بيشمقِ

وزدت فتونَ الجيدِ حتى تركتني

أموتُ على نوحِ الحمامِ المطوَّقِ

وقد بعثتْ عيناكِ في الحلي نسمةً

فكيفَ انثنتْ عنهُ المعاطفُ ينطقِ

وألقتْ عليهِ من غرامكِ مسحةً

فما انفكَّ مُصفرَّاً حذارِ التفرُّقِ

وتبعدهُ ثدياكِ ثمَّ تضمُّهُ

كدأبِ الهوى في العاشقِ المتملقِ

تعلمتُ منهُ ما توَشيَّ يراعتي

وما كلُّ شعرٍ بالكلامِ المنمقِ

وما القولُ إلا الحظُّ كثرُ من أرى

يظلُّ يهِ يشقى ولمّا يُوَفَقِ

فإن يحسدوني شيمةً عربيةً

فيا ربَّ فحلٍ إن هدرتُ يُنَوَّقِ

وما لهم هاموا وما عرفوا الهوى

فقولي لمن لم يعرفِ العشقَ يعشقِ

وذي عذلٍ لما مررتِ أشارَ لي

فقلتُ لهُ ناشدّتُكَ اللهَ فارفقِ

أرى الروحَ سهماً بينَ فكيكَ مودعاً

فإنْ تتحركُ هذه القوسُ يمرقِ

وداريتهُ حتى إذا قالَ أبعدتْ

عن العينِ قلتُ الآنَ فاسكتْ أو انهقِ

وما الليثُ أقوى مهجةً غيرَ أنني

متى أبصرُ الغزلانَ يمرحنَ أفرقِ

ولي قلمٌ كالنابِ ما زالَ مرهفاً

ولكنْ متى ما مسَّهُ الدمعُ يورقِ

وما أنا من يطوي على الهمِّ جنبهُ

ولكنَّ شيئاً إن عرى البدرَ يمحقِ

رُوَيْدَكِ لا تقضي عليَّ فرُبَّما

رأيتِ بريقَ التاجِ يوماً بمفرقي

وما أخرتني في بني الدهرِ شيمةٌ

بلى ومتى أطلقتُ للسبقِ أسبقِ

ومن كانَ ذا نفسٍ ترى الأرضَ جولةً

فلا بدَّ يوماً للسمواتِ يرتقي

ومهلاً أضئ آفاقها ثمَّ أنطفي

كما أطفأتْ أنفاسَ حبكِ رونقي

أليسَ ليَ القولُ الذي إن نظمتهُ

أو انتثرتْ حباتهُ يتألقِ

وحسبكِ قلبٌ بينَ جنبيَّ شاعرٌ

متى هجستْ أفكارُهُ يتدفقِ

ولن تجدي غيري يقولُ إذا بكى

لعينيكِ ما يلقى الفؤادُ وما لقي

شرح ومعاني كلمات قصيدة تعالي وإن لم تجملي فترفقي

قصيدة تعالي وإن لم تجملي فترفقي لـ مصطفى صادق الرافعي وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن مصطفى صادق الرافعي

مصطفى صادق بن عبد الرزاق بن سعيد بن أحمد بن عبد القادر الرافعي. عالم بالأدب شاعر، من كبار الكتاب أصله من طرابلس الشام، ومولده في بهتيم بمنزل والد أمه ووفاته في طنطا مصر. أصيب بصمم فكان يكتب له ما يراد مخاطبته به. شعره نقي الديباجة في أكثره ونثره من الطراز الأول. وله رسائل في الأدب والسياسة. له (ديوان شعر -ط) ثلاثة أجزاء و (تاريخ آداب العرب -ط) ، (وحي القلم -ط) (ديوان النظريات -ط) ، (حديث القمر -ط) ، (المعركة -ط) في الرد على الدكتور طه حسين في الشعر الجاهلي وغيرها[١]

تعريف مصطفى صادق الرافعي في ويكيبيديا

مصطفى صادق بن عبد الرزاق بن سعيد بن أحمد بن عبد القادر الرافعي العمري (1298 هـ- 1356 هـ الموافق 1 يناير 1880 - 10 مايو 1937 م) ولد في بيت جده لأمه في قرية بهتيم بمحافظة القليوبية في أول وعاش حياته في طنطا. ينتمي إلى مدرسة المحافظين وهي مدرسة شعرية تابعة للشعر الكلاسيكي لقب بمعجزة الأدب العربي. تولى والده منصب القضاء الشرعي في كثير من أقاليم مصر، وكان آخر عمل له هو رئاسة محكمة طنطا الشرعية. أما والدة الرافعي فكانت سورية الأصل كأبيه وكان أبوها الشيخ الطوخي تاجر تسير قوافله بالتجارة بين مصر والشام، وأصله من حلب، وكانت إقامته في بهتيم من قرى محافظة القليوبية.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي