تعالي يابنة الأحلام

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تعالي يابنة الأحلام لـ صالح الشرنوبي

اقتباس من قصيدة تعالي يابنة الأحلام لـ صالح الشرنوبي

تعالي يابنةَ الأحلام

يا مجهولة الذات

تعالى يا ضياءً لم

ينور أفق ليلاتي

تعالى يا رحيقاً لم يزَل

يروى خيالاتي

تعالى نجمع الماضي

الذي راح إلى الآتي

تعالى يا غراماً تاه في

دنيا الصبابات

تعالى فالدم الفوار

يغلى في شراييني

تعالى فالهوى الثر

ثار ما زال يناديني

جموحاً ثائر النزوة

مشبوب الأرانين

وهاتيك أغاريدي

أغنّيها فتبكيني

وأحلامَ الصبا

المحروم أطويها وتطويني

تعالى من وراء الغيب

كالتهويمة النشوى

كوحيٍ دافق الأنوار

كالإلهام كالنجوى

كسرٍّ في سماء الله

لا ندري له فحوى

تعالى لم يعد في

الكأس نسيان ولا سلوى

تعالى لم يعد في الكأ

س إلا المر والشكوى

تعالى كالربيع الطلق

ضحيان الأسارير

نديَّ العطر منضور الربا

نشوان بالنور

تعالى فهنا الكرمة

ظمياءُ الأزاهير

وهذا الحارس اليقظان

موهوب المزامير

وفي أنغامه تخفق أشباح الأساطير

تعالى فهنا الحارس

قد هامت به الكرمه

سقاها الحب من كفيه

ناي ساحر النغمه

سقاها الحب فانداحت

أغانيها مع النسمه

تحيّي موكب العشاق منسابين في الظلمه

وفي كل يد خصرٌ

وفي كل فمٍ بسمه

تعالى طهّري بالحب

آثامي وأوزاري

تعالى فأنا وحدي غريب

القلب والدار

طريدٌ مثل أيامي

شريد مثل أفكاري

تعالى واسبكي سرك

في أعماق أسراري

فقد تبعث أنفاسك

ما يطويه قيثاري

تعالى نخلق الحب فقد

يخلقنا الحب

لنروى ظمأ الدنيا

بما يوحي به القلب

فقد يخنقنا الترب

ولم نعشق ولم نصب

وننسى أننا كنا

وفي أيامنا جدب

تركناه بلا ري

وفينا المنهل العذب

تعالى فالرّدى الجبّار

لا يحنو ولا يرحم

وهذا سيفه المخضوب

لا يبلى ولا يثلم

يريني ومضه مالا

يريني ظله الأقتم

تعالى فالغد المرهوب

غيمان السنا مبهم

ويا ضيعةَ دنيانا

إذا ولى ولم نعلم

شرح ومعاني كلمات قصيدة تعالي يابنة الأحلام

قصيدة تعالي يابنة الأحلام لـ صالح الشرنوبي وعدد أبياتها أربعون.

عن صالح الشرنوبي

صالح بن علي الشرنوبي المصري. شاعر حسن التصوير، مرهف الحس، من أهل بلطيم بمصر، ولد ونشأ بها. دخل المعهد الديني بدسوق، فمعهد القاهرة، فالمعهد الأحمدي بطنطا، ثم كلية الشريعة، فكلية دار العلوم. ودرّس في مدرسة سان جورج بالقاهرة، ونشر بعض شعره في مجلات الإذاعة والرسالة والثقافة وجريدتي الأهرام والمصري، وعمل في جريدة الأهرام. ذهب إلى بلطيم ليقضي أيام عيد الأضحى مع أهله، فقضى نحبه منتحراً. له اثنا عشر ديواناً في كراريس صغيرة، منها مجموعة أسماها (نشيد الصفا -ط) .[١]

تعريف صالح الشرنوبي في ويكيبيديا

صالح علي شرنوبي (1924م - 1951م / 1370 هـ)، ولد في 26 مايو 1924 بمدينة بلطيم بمحافظة كفر الشيخ. حفظ القرآن الكريم وعمره 10 سنوات. درس بمعهد دسوق الديني وحصل على الابتدائية من معهد القاهرة عام 1939م. حصل على الثانوية الأزهرية من المعهد الأحمدي بطنطا عام 1947م. فشل في الالتحاق بدار العلوم بعد أن اجتاز الامتحان التحريري. التحق بكلية أصول الدين ثم هجرها بعد سبعة أشهر من الدراسة. بعد عام من تركه كلية أصول الدين عاد إلى بلطيم ليعمل مدرسا بالمدرسة الابتدائية. ترك بلطيم إلى القاهرة. كتب قصائد الشك والحزن والحرمان والموت وهو مقيم بحجرة الدجاج على سطح أحد المنازل، أو وهو ملتجئ ـ بعد أن طردته صاحبة البيت لعجزه عن دفع الإيجار - إلى مغارة بجبل المقطم، أو وهو مقيم في بدروم تحت الأرض يخيل إلى داخله أنه يستنشق هواء قد سبق تنفسه حسب تعبير الدكتور عبد الحي دياب. عمل مدرسا بمدرسة أجنبية للبنات هي مدرسة «سان جورج» لكنه فصل منها لكثرة تخلفه وعدم التزامه بمواعيد الحضور والانصراف. مرة ثانية حاول الالتحاق بكلية دار العلوم ليلقى نفس النتيجة التي لقيها عام 1947 م. التحق بكلية الشريعة، ولكنه سرعان ما هجرها لنفس الأسباب التي هجر بها كلية أصول الدين. تعرف على الممثلين والممثلات وكتب أغنيات بعض الأفلام، كما أنه عرف وذاق كل خصائص عالم الفن إلى درجة التخمة. علم كامل الشناوي بمأساة الشاعر صالح الشرنوبي فعينه مصححا في جريدة (الأهرام) لتظل الماساة قائمة نتيجة لنمط الحياة التي قد استغرقت هذا الشاعر. في إجازة عيد الأضحى عاد الشاعر إلى بلطيم لتكون النهاية الحزينة، ولتشيع بلطيم شاعرها إلى مثواه الاخير يوم 17 سبتمبر 1951 م الموافق 15 من ذي الحجة 1370 هجرية. خلف صالح الشرنوبي عدة دواوين وبعض الأزجال والقصص القصيرة والمسرحيات، وقصائد النثر والشعر الحر جمعت كلها في مطبوع ضخم (675 صفحة) في سلسلة «من تراثنا» مع مقدمة للدكتور عبد الحي دياب[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. صالح الشرنوبي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي