تعال واسمع مقالى فى نبى الكرم
أبيات قصيدة تعال واسمع مقالى فى نبى الكرم لـ محمد بن قمر الدين المجذوب

تَعالَ وَاسمَع مَقالِى فِى نَبى الكَرَمِ
فَمَدحُهُ لذَّ لِى مِن طُعمَةِ الكَرَمِ
وَمَقصَدي حَذفُهُ ف نَحرِهِم كَرَمي
سَهمٍ تَفَوَّقَ لِلأَعداءِ مِن كَرَمِ
وَحُبُّهُ مَرهَمي أشفِى بهِ كَرَمى
نَبِيُّنا رَبُّهُ فِى الذِّكرِ قَد مَدَحا
نَبِيُّنا قَدرَهُ التَّورَاةُ قَد شَرَحا
نَبِيُّنا مَن أباهُ اللهُ قَد فَضَحا
نَبِيُّنا مُذ أَتَى فالمُوبِقَاتِ مَحا
نَبيُّنا جاءَ مِن مَولاَه بالنِّعَمِ
نبِيُّنا صادِقٌ فِى القَولِ وَالعَملِ
نَبِيُّنا قَد حَباهُ اللهُ فِى الأَزَلِ
نَبِيُّنا خاتِمُ الأَنباءِ وَالرُّسُلِ
نَبِيُّنا مالَهُ فِى الخَلقِ مِن مَثَلِ
بهِ مِنَ اللهِ فارجُوا غايَةَ العَشَمِ
نَبِيُّنا عِلمُهُ مِن رَبِّهِ نَزَلاَ
نَبِيُّنا عَقلُهُ بالنُّورِ قَد كَمُلاَ
نَبِيُّنا فِى مَقامِ الحُبِّ قَد حَصَلاَ
نَبِيُّنا لِشُهُودِ الرِّبِّ قَد كَمُلاَ
نَبيُّنا فَضلهُ المَشهُورُ كالعَلمِ
نَبِيُّنا بَيَّنَ القُرآنَ وَالحِكِما
نَبِيُّنا رَتَّبَ الآياتِ لِلعُلَمَا
نَبِيُّنا جَمَعَ المَولَى لَهُ الكَلِمَا
نَبيُّنا ذَادَ عَنَّا الضُّرَّ وَالأَلَمَا
نَبِيُّنا زَالَ عَنَّا ظُلمَةَ النَّقَمِ
يا طَالَما مَدَّ مِن خَيرٍ وَمِن رَشَدِ
تَبارَك الله ما أَحلاَهُ مِن أَحَدِ
لَهُ مَكَارِمُ أَخلاَقٍ بِلاَ عَدَدِ
كَدَفعِهِ السُّوءَ بالإحسانِ وَالسَّعَدِ
وَبِلِهِ يابِساتِ الوَصل وَالرَّحِمِ
لَهُ جَمالٌ وَحُسنٌ جَلَّ مَن صَنَعَا
فَوَجهُهُ بالضِّيا وَالنُّورِ قَد سَطَعا
فِى فمِّهِ الدُّرُّ مَهما افتَرَّهُ لَمَعا
أَحبَبتُهُ إِذ جَميعَ الحُسنِ قَد جَمَعا
رَجَوتُ بالحُبِّ حُبَّ اللَهِ ذى الكَرَمِ
لِرَبِّهِ بَعدَ مَسرَاهُ لَقَد عَرَجا
وَخَرَّقَ السَّبعَ بالأَبوَابِ قَد وَلَجا
وَقَطَّعَ الحُجبَ وَالأَستارَ قَد فَرَجا
وَشَاهَدَ الرَّبَّ بالعَينَينِ لا حَرَجا
وَخَفَّفَ الخَمسَ جا بالحَظِّ وَالقِيَمِ
وَسِيعُ صَدرٍ بِعِلمِ اللهِ مُنشَرِحُ
جَلِىُّ قَلبٍ بِنُورِ اللهِ مُنفَسِحُ
ذَكِىُّ لُبٍّ بِعَينِ اللهِ مُتَّضِحُ
صَحِيحُ فِكرٍ بِعَونِ اللهِ مُنصَلِحُ
قَوِىُّ عَزمٍ على الأَبطالِ مُنحَزِمِ
مُوسى بأُمَّتِهِ عِيسى بأُمَّتِهِ
وَعَمَّ أَحمَدُ لِلدُّنيا بدَعوَتِهِ
وَمُرسَلٌ لِلوَرَى جَمعاً بِمِلتِهِ
وَقَبلَهُ أَخَذَ المَولَى لِنُصرَتِهِ
مِن أَنبِياءٍ كِرَامٍ عَهدَ مُنبَرِمِ
أَخشى إِلَى اللهِ أعلَى النَّاسِ مَعرِفَة
لَكَ الكَرَامَةَ مِن مَولاَكَ سابِقَةً
وَبالَوسِيلَةِ قَد خَصَّاكَ مَنزِلَةً
تَبارَك الله ما أَعلاَكَ مَرتَبَةً
بِها الأنامَ جَمِيعاً سُدتَ مِن قِدَمِ
أَعِد مَدِيحَ رَسُولَ اللهِ لِى وَزِدِ
حَتَّى يُحَرِّمَ مَولاَهُ بهِ جَسَدِى
على الجَحيمِ فَيارَبِّى عَلَى جُدِ
بِحُبِّ مَحبُوبِكَ المُعطى بِيَومِ غَد
شَفَاعَةً لَم تَدع فَرداً مِنَ الأُمَمِ
يا سَيِّدى يا رَسُولَ اللهِ خُذ بِيَدِى
يا سَيِّدى يا رَسُولَ اللهِ زِد مَدَدِى
يا سَيِّدى يا رَسُولَ اللهِ فِض رَشَدِى
إِنِّى دَخِيلُكَ مِن طَردٍ وَمِن بُعُدِ
وَمُدَّ لِى حَبلَ أَمنٍ غَيرَ مُنفَصِمِ
يا رَحمَةَ اللهِ مالِى مَن أُنادِى إِذا
هَفَوتُ أَونالَنى دَهرِى بِنَوعِ أَذا
أَورُمتُ مِنكَ مِدَاداً قَدُّ ما نَفَذَا
فاسمَع نِدَائِىَ ها أمرِى لَقَد نُبِدَا
إِلَيكَ أَنتَ الَّذي تُعطِى بِلاَ نَدَمِ
أَنَختُ إِبلِىَ بالآمالِ مُوقَرَةٌ
بِساحَةٍ مِن جَمَالِ اللهِ نَيِّرَةٌ
فِيهَا رَسُولٌ به الأَنَوارُ مُسفِرَةٌ
مُحَمَّدٌ مَن أَتى وَالأَرضُ مُنكَرَةٌ
فَمَدَّها بأَمانٍ غَيرِ مُنفَحِمِ
إِنِّى امتَدَحتُ شَفِيعاً ما يُرَدُّ قَطُ
وَذِكرُهُ مَعَ ذِكرِ اللهِ مُرتَبِطٌ
أرجُو الرِّضاءَ الَّذِى ما بَعدَهُ سَخَطُ
وَأَن أَكونَ بهِ فِى السِّلكِ مُنحَرِطُ
فَهوَ الَّذِى خَصَّهُ مَولاَهُ فِى القِدَمِ
عَسى العِنايَةُ بالمُختارِ تُلحِقُنى
وَمِن خَوَاصِّ عِبادِ اللهِ تَجعَلُنى
وَبالمَعارِفِ وَالتَّقوَى تُجَوهِرُنِى
وَبالوِلايَةِ وَالإحسانِ تُسعِدُنِى
وَأَحمَدُ المُصطَفى فِى ذَاكَ مُعتَصَمِى
كَم مَورِدٍ رَبُّ العَرشِ أورَدَنِى
وَكَم بِآلاَئِهِ الحَسناءِ خَوَّلَنى
وَكَم بَلِيَّةٍ استَوجَبَتُ سامَحَنَى
جَزَاكَ مَولاَكَ ما يُرضِيكَ عَنهُ عَنى
ياطَيِّباً جُزتَ حُسنَ الخَلقِ وَالشَّيَمِ
وَاشفَع لأُمِّى واكرِم يا شَفِيعُ أبى
وَاصلِحَن إِخوَتِى فَرعِى كَذا نَسَبى
فأَنتَ حَبِلَى نِعمَ الحَبلُ يا سَبَبى
أَحبابِى فِى اللهِ قَرِّبهُم إِلَيكَ نَبِى
جُزِيتَ عَنَّا جَمِيعَ الخَيرِ زِل أَلَمِى
يا رَبِّ صَلِّ على المُختارِ فِى الرُّسُلِ
مَن نِلتَهُ أَكرَمَ الأَديانِ فِى المِلَلِ
وَالآلِ وَالصَّحبِ عَدَّ الوَعرِ وَالسَّهَلِ
مِن رِقِّ جَذبِكُمُ المَعرُوفُ بالجَهَلِ
كَذَا سَلاَمٌ كَثِيرٌ حِينَ مُختَتَمِ
شرح ومعاني كلمات قصيدة تعال واسمع مقالى فى نبى الكرم
قصيدة تعال واسمع مقالى فى نبى الكرم لـ محمد بن قمر الدين المجذوب وعدد أبياتها ستون.
عن محمد بن قمر الدين المجذوب
محمد مجذوب بن قمر الدين المجذوب. شاعر من شعراء السودان، له مجموعة المجذوب المحتوية على ستة دواوين كلها في مدح النبي صلى الله عليه وسلم.[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب