تعجبت من قومي وحق التعجب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تعجبت من قومي وحق التعجب لـ عمر الرافعي

اقتباس من قصيدة تعجبت من قومي وحق التعجب لـ عمر الرافعي

تَعجَّبت مِن قَومي وَحقَّ التَعَجُّبُ

يَنامُ كَأَهلِ الكَهفِ وَالدَهرُ قلَّبُ

بَدت ظُلُمات طَبَّق الأفقَ بَعضُها

دخانُ بَراكينٍ يُمدُّ وَيقربُ

بَدا شررٌ لِلحرب شَرقاً وَمَغرباً

وَقَد ضاقَ بِالأَقوامِ شَرقٌ وَمغربُ

وَقامَت قِياماتٌ لِبَكرٍ وَتغلبٍ

كَما قبلُ قَد قامَت معدٌّ وَيعربُ

تقلِّبُنا أَيدي الحَوادِث في الوَرى

نِياماً عَلى جمر الغَضى نتقَلَّبُ

فَما نَحن موتى لا شعور وَإِنَّما

نِيام وَإن كُنّا شعوراً نعذَّبُ

وَيا رَبّ لَيلٍ هالَني منهُ هولُهُ

وَلَم أَرَ فيه من يجيء وَيَذهبُ

رَقدتُ وَأَرخى اللَيل فوقي سدولهُ

فَلَم أَدرِ ما يَبدو بِلَيلي وَيَغربُ

وَلم أَنتَبِه إِلّا وَقد زارَني بِهِ

حَبيبي وَلِلَّهِ الحَبيبُ المُقَرَّبُ

نعم زارَني يَبكي وَيَنشجُ في البُكا

وَحَسبُك أَن يَبكي الحَبيبُ وَينحبُ

عَذيري إِذا بالَغتُ في كَتمِ سِرِّه

وَعِندي لهُ ذاكَ الضَميرُ المحجَّبِ

وَما السرّ إلّا الوَحي منهُ فَيَنبَغي

لِذي السرّ كِتمانٌ لهُ وَتَأدّبُ

وَقَلب الفَتى لوحٌ من الغَيبِ نَقشُه

يَلوح فَيَبدو ثمّ يَخفى وَيُحجَبُ

وَما كلّ محجوبٍ يَجوز اِكتِشافُهُ

وَلا كُلّ مَعلومٍ يُقالُ وَيُكتَبُ

رَآنيَ في سجن الفَضيلَة راقِداً

فَأَيقَظَني لِلحَربِ وَالحَربُ تقربُ

وَكاشَفني في مالِهِ فيهِ مَأربٌ

فَثَبَّت قَلبي إذ له فيه مَأربُ

فَأَدرَكتُ ما لَم يُدرك الناس حكمَةً

تُراد وَأَسرارُ الغُيوبِ تغيَّبُ

هُديتُ بِها دُنيا وَأخرى حَقيقَةً

هُديت بِها لأُفق وَالحَقُّ أَغلَبُ

أَلا إِنّ خَيرَ الهدي هَديُ محمّدٍ

إِمام الهدى لمّا بَدا زالَ غَيهَبُ

إِذا نَحنُ نِمنا لَيسَ نرقب حادِثاً

فَطرف رَسول اللَهِ سَهران يرقبُ

رَؤوفٌ بِنا وَهو الرَحيمُ بَجمعنا

رَؤوفُ رَحيمٌ دونه الأُمّ وَالأَبُ

رَأى ما رَأى مِمّا يُرادُ بِقَومِهِ

إِذا أَطبَقَ الأُفقان شرقٌ وَمَغرِبُ

فَنَبَّه غازي القَومِ لِلأَمرِ عاجِلاً

وَمثله من ينهَض لِخَطبٍ وَيركبُ

وَسارَت عَلى اِسم اللَهِ رايَةُ نصرهِ

تَلوح بِريح النَصر أَيّانَ تذهبُ

وَهذا الَّذي مَعناه قامَ بِخاطِري

وَصورَتُهُ تُجلى لَدَيَّ فَأَكتُبُ

تعرّفتُ منهُ ما تَعَرّفتُ إِنَّما

تَهَيَّبتُ منهُ كلّ ما يُتهيَّبُ

إِلهي بسِرّ الذّاتِ طه نَبيّنا

حَبيبِك يا نِعم النَبِيُّ المُحَبَّبُ

تَعطَّف وَجُد وَاِمنُن عليَّ بِقربه

بِفَتحٍ لعلّ الفَتح لِلوَصلِ أَقرَبُ

وَمَولِدهُ الأَسمى أَجب دَعوَتي الَّتي

دَعَوتُ بِها إِذ طالَ منهُ التَحجُّبُ

عَلَيهِ وَآل البَيتِ وَالصَحبِ سَرمَداً

صَلاةٌ من المَولى بِها يُتطَيَّبُ

وَلا سيما بازِ الرِجالِ الَّذي بِهِ

إلى جدّه المُختار صحَّ التقرّبُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة تعجبت من قومي وحق التعجب

قصيدة تعجبت من قومي وحق التعجب لـ عمر الرافعي وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن عمر الرافعي

عمر تقي الدين بن عبد الغني بن أحمد بن عبد القادر الرافعي. وهو أول من لقب بهذا اللقب وإليه تنسب الرافعية في مصر والشام. قاضي اديب وشاعر ومفتي متصوف نشأ وترعرع في طرابلس الشام ودرس تفسير القرآن بين يدي الشيخ محمد عبده في مصر حاول إنشاء جريدة باسم باب النصر بحلب سنة 1906 فلم ينجح، عمل محامياً بدمشق سنة 1913م ثم سجنه العثمانيون سنة 1916 بتهمة العمل ضد السلطنة والتعاون مع الجمعية الثورية العربية وصفه الشيخ عبد الكريم عويضة الطرابلسي بقوله: مجد الأدب الروحي في دنيا العرب تقريظاً لكتابه مناجاة الحبيب. انتخب في عام 1948 مفتياً لطرابلس وتوجه عمامة الفتوى السيد الحاج عبد الله الغندور. له: مناجاة الحبيب، أساليب العرب في الشعر والرسائل والخطب، الغضبة المضرية في القضية العربية.[١]

تعريف عمر الرافعي في ويكيبيديا

عمر تقي الدين بن عبد الغني بن أحمد الرّافعي الطرابلسي (17 أغسطس 1882 - 1964) (3 شوال 1299 - 1384) فقيه مسلم وقاضي ومتصوف نقشبندي وصحفي وشاعر عربي لبناني. ولد في مدينة صنعاء باليمن حيث كان والده رئيسًا لمحكمة استئناف الحقوق. تلقى دروسه الأولى بطرابلس ثم بيروت. ثم أكمل دراساته الحقوقية في أسطنبول والقاهرة. من مشايخه المصريين محمد عبده، حسين المرصفي ومحمد بخيت المطيعي. مارس المحاماة بمدينة طرابلس. تنقل في محاكم عدة مدن في بلاد الشام. كما مارس التدريس في عدة مدارس وكليات. سجن مدة سنتين أثناء الحرب العالمية الأولى. ثم أطلق سراحه بعد الحرب ليتولي قضاء في عدة مدن لبنانية. سلك النقشبندية في المدرسة الشمسية بطرابلس. توفي بها. له مؤلفات في الأدب وديوان مديح نبوي.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. عمر الرافعي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي