تعرض لأولى إن عرض الركب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تعرض لأولى إن عرض الركب لـ ابن هتيمل

اقتباس من قصيدة تعرض لأولى إن عرض الركب لـ ابن هتيمل

تعرَّض لأولى إن عرض الرَّكبُ

وقل خَبِّروا بالشِّعبِ ما فعَل الشَّعبُ

وكيفَ البَشامات اللَّواتي تَرنَّحت

عليه أعالِيها وأسفَلُها رطبُ

وَقِف رَيثَما تَقري السَّلامَ على اللِّوى

فَواقاً وقِف لي وقفًةً منك يا وهبُ

فما مَذهبي لَومُ الرِّفيق وإنما

لأَمرٍ ألومُ الصَّحبَ إن لامني الصَّحبُ

وعَزَّ علينا أن نَرَى دِمَن الغَضا

لَقىً ومَغانِيها بأيدي البِلا نَهبُ

أَامَرَتي بالصَّبر قد كنتُ ألتَجي

إلى سَلوَةٍ لَو أن قلبَكِ لي قلبُ

أبين ضُلوعي مُضغةٌ تَستَفِزُها

دواعي الهوى أم بين أضلعي الهضب

خذي رُبةً للحُبِّ كي تَنفُثي بها

عَلى كبدي لولاكِ لم ندرِ ما الحُبُّ

ولا تُتلِفي بالعَتبِ فَضلَةً عاشِقٍ

مَنيَّتُهُ من لا مَنيَّتُه العَتبُ

أتزرين في غِبِّ الزِّيارَةِ ضَلَّةً

عَليَّ وأحلاماً وأعشقُها الغِبُّ

وفي الشِّعبِ لَمّا عَنَّ مِنكِ مُشابِهٌ

أغارَ عَلَيها مِن مَحَاسِنِك السِّربُ

تَغَرَّب فصَفُو العَيش عن كَدَرِ النَّوى

وَباعِد فلولا البُعدُ ما عُشِقَ القُربُ

ولا تكتَرِث إن نابَ خَطبٌ فرُبما

أتاكَ الرضا من حيثُ أعجزَكَ الخَطبُ

أرادَت أميرَ المؤمنينَ عَلَى النّوى

مَراسِيلُ أنقاضٍ عَثانِينُها صُهبُ

إذا الحَرقُ لَم تذهب بها بِه

وإن مُثِّلَ بالشُّهبِ أحنَقَها الشُّهبُ

تؤُمَّ إماماً أعجزَت مُعجزاتُه

سِواهُ بانَت عَن كَتائِبِه الكُتبُ

فتىً رَدَّ مَغصوبَ الخِلافَةِ بعَدما

تَداولَها قَومٌ خِلافَتُهمُ غَصبُ

أخو الحَربِ لا يُمسي وإن تَمَّ فَتحُه

وَقَد وَضَعَت أوزارَها عنده الحربِ

تهاداه أصلاب النُّبُوَّةِ وارتمى

بِهِ البَطنُ ثُمَّ البَطنُ والصُّلبُ والصُّلب

يَني الفَلَكُ الدَّوارُ جَرياً ولا يَني

نوالاً وَينبُو المشرَفيُّ ولا يَنبُو

إذا هَمَّ لم يًطعَم فَقَد عاشَ عيشةً

بَهيميَّةً مَن هَمُّه الأكلُ والشُّربُ

نِهايةُ أهلِ الفَضلِ إذ لا نِهايةٌ

وحسب ذَوي الآمالِ إن طُلِبَ الحَسبُ

أَأحمدُ يا مهديِّ عيسى بن مريم

دَعِ الشَّرقَ إنَّ الشرقَ عِلَّتُهُ الغربُ

تَشاغَلتَ عن فَرضٍ بِنَفلٍ فلا تَرُض

ذلُولاً ورُض صعباً ليتبعَكَ الصَّعبُ

فًما الرأي أن تُهنا الصِّحاحُ وإنَّما

من الرأي أن تهنا من الجَرَبِ الجُرب

وما لكَ شِمت الصّارِمَ العَضبَ لم تكن

ضَربتَ بِهِ فالصّارِمُ الصّارِمُ العضب

إذ قادَ نَصرُ اللهِ جَيشَك خارِجاً

بِفَتحٍ فلا يُثنيه فجٌّ ولا درب

فَلا تَعتَقِد أنَّ المعاقِلَ خارِجاً

لذي نَخوةٍ فالمعقل الطَّعنٌ والضَّربُ

حقنتَ دِماءً لو أذِنتَ بِسَفكِها

لَما جَفَّ مِنها التُّربُ ما بَقيَ التُّرب

وأعززتَ دينَ الله إذ ذلَّ جِزبه

بطاغيَةٍ حزبُ الضَّلالِ لَهُ حِزب

فَمن عاشَ من آل النبي كلالَةً

وماتَ ولم يُعقب فأنتَ لَهُ عَقبُ

منتعتَ بَناتِ المجدِ حتَّى عَضَلتَها

مِنَ النّاسِ لا نُكحٌ لَهُنَّ ولا خُطب

فإن عُلقَت مِنَك النَّواصِبُ رَهبةً

فلا عَجَبٌ أن يرهَبَ الأسَدَ الكلب

وإن سَرقَت مِنك الكِرام سَجيَّةً

فَمن ضوء نورٍ الشَّمسِ تَستَرق اّالشُّهب

فلا تُطمِع الساداتِ فيما وَرثتَه

فَكَم طَمَعٍ في الإرث أسقَطَهُ الحَجب

ألنتَ ليّ الدنيا فَهَبت رياحُها

رُخاءً وكانت وهيَ ساكِنَةُ نُكب

ومَكَّنتَني مِن دَرِّها ولقد أرَى

وما في يَدي مِن دَرِّ أخلافِها شَخبُ

ولولاكَ قَيضتَ الغِنَى ليَ لَم أكُن

ألاقيهِ حَتَّى يَلتَقي النُّونُ والضَّبُّ

وَلَو كانَ لي ذَنبٌ وجئت تائباً

لأوسعتَني عَفواً فكيف ولا ذنب

شرح ومعاني كلمات قصيدة تعرض لأولى إن عرض الركب

قصيدة تعرض لأولى إن عرض الركب لـ ابن هتيمل وعدد أبياتها تسعة و ثلاثون.

عن ابن هتيمل

ابن هتيمل

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي