تعلموا تعلموا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تعلموا تعلموا لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة تعلموا تعلموا لـ جميل صدقي الزهاوي

تعلموا تعلموا

من الشقاء تسلموا

فانما الذين قد

تعلموا تنعموا

وانما العلم لأد

راك المعالي سلم

ان المنى في وجه من

تعلموا تبتسم

انا بعصر فيه

بالعلم تسود الامم

كم مرة قد غلب

السيف الجراز القلم

سيروا على ضوء النهى

فالليل داج مظلم

هل يستوي النور يفيض

دافقا والظلم

ان سل سيفه الصبا

ح فالدجى ينهزم

قد ضل من بالعلم في

الحياة لا يعتصم

العلم كالصبح الذي

تبيض منه الاكم

لكل شيء في الليا

لي السود ظل مبهم

بقية من النها

ر في الليالي الانجم

العلم ثم العلم فهو

وحده المنظم

وانه البادئ

بالاصلاح والمتمم

ما اكثر العطشى على

منهله تزدحم

قل لليتيم ما عليه

من ابيه قيم

ان رمت في اليتم ابا

فانه المعلم

شجو النفوس يأسها

والامل المنحطم

ماذا على من اسرفوا

في الطيش لو تحلموا

قد ركبوا الهوى كأنما

الهوى مطهم

فعطلوا وطوقوا

وأخروا وقدموا

خير من الوجود في

دار الرزايا العدم

يؤمل المهضوم ان

يرحم من لا يرحم

هيهات ان الشر في

كل انقلاب عمم

ما الحق الا ظاهر

لكنما الناس عموا

كم من حقوق هضمت

ومن حقوق تهضم

انا بعهد ناصب

اود لو ينصرم

لنا زعيم غير ان

سيفه منثلم

ما للزعيم في العرا

ق من سلاح يرغم

لا سيفه ماض ولا

خميسه عرمرم

لا يقبل الذل امرؤ

لنفسه يحترم

يا ساكتين خيفة

تكلموا تكلموا

ام لا ينال العزة

القعساء الا الابكم

الناس اما اذؤب

فتاكة او غنم

الذئب لا يروى غليل

جوفه الا الدم

قد بدأ الشعب باسباب

الهدى يعتصم

من بعد ما كان عن

الاخذ بها يحرنجم

يضام وهو صابر

يغاظ وهو يكظم

أحسن ما في أمة

إباؤها والشمم

اما الشباب فهو لم

يفسد بجسمه الدم

قد حان ان ييقظ من

هذا الرقاد النوم

سيعزم الشعب على

النهوض ثم يعزم

تزول اميته

كما تزول الظلم

ويصبح الجرح الذي

يمضه يلتئم

اما الحياة فهي بحر

موجه يلتطم

لموجه غير الجريئ

الجلد لا يقتحم

يسوؤني ان لا تؤدي

ما اريد الكلم

ما حيلة المرء اذا

ما اخطأ المترجم

سألت ابليس وما

ابليس مني اعلم

من اين قد جاءك هذا

الحول والتحكم

فقال هذا هو ما

ضقت به واكتم

ما انا الا بالذي

يرمونني متهم

فلست ممن زرعوا

الشر ولا مني هم

من انا حتى اصدر الشر

كما قد زعموا

ان جميع الكون بالشر

البغيض مفعم

والشر قبل الخير كان

فهو منه اقدم

اني بالشر الذي

القى كغيري برم

ما انا الا فكرة

خاطئة او حلم

ان كنت بحاثا فسل

من هو مني أعلم

ما اقبح الجهل فمنه

كل شر ينجم

العلم يبني المجد

والجهل له يهدم

قد كثر اللاهون

بالشعر واني منهم

والشاعر المطبوع

للشعور منه ينظم

تلهمه حياته

ان الحياة تلهم

والشعر لا يبعثه

الا الهوى والألم

لحاجة في العندليب

الشدو والترنم

شرح ومعاني كلمات قصيدة تعلموا تعلموا

قصيدة تعلموا تعلموا لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها سبعة و ستون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي