تعود عوائد الدمع المراق

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تعود عوائد الدمع المراق لـ البحتري

اقتباس من قصيدة تعود عوائد الدمع المراق لـ البحتري

تَعودُ عَوائِدُ الدَمعِ المُراقِ

عَلى ما في الضُلوعِ مِنِ اِحتِراقِ

لَقَد رَأَتِ النَواظِرُ يَومَ سُعدى

زِيالاً تُستَهَلُّ لَهُ المَآقي

بِأَنفاسٍ تَرَقّى عَن دَخيلِ ال

جَوى حَتّى تَعَلَّقَ في التَراقي

وَأَحشاءٍ أَرَقَّ عَلى التَصابي

وَأَدمى مِن مَجاسِدِها الرِقاقِ

وَقَد رَحَلَت وَما اِفتَكَّت أَسيراً

يُفالِتُ لُبَّهُ عَنَتُ الوَثاقِ

بِبُرقَةِ ثَهمَدٍ وَلَرُبَّ شَوقٍ

تَصَبّاني إِلى أَهلِ البِراقِ

أُليمُ إِلى العَذولِ وَتَغتَلي بي

مَعاذيري الكَواذِبُ وَاِختِلاقي

وَكَم قَد أَغفَلَ العُذّالُ عِندي

مِنَ اِستِئنافِ بَثٍّ وَاِشتِياقِ

وَمِن سَحَرِيَّةٍ دالَجتُ فيها

تَرَنُّمَ قَينَةٍ وَهُبوبَ ساقِ

فَلَم يَدَعِ اِصطِباحي فِيَّ فَضلاً

يُؤَدّيني إِلى أَمَدِ اِغتِباقي

أَقولُ لِصاحِبٍ خَلَّيتُ عَنهُ

يَدي إِذ مَلَّ أَو سَئِمَ اِعتِلاقي

فِراقٌ مِن جَفاءٍ حالَ بَيني

وَبَينَكَ أَم فِراقٌ مِن فِراقِ

وَإِغبابُ الزِيارَةِ فيهِ بُقيا

وِدادِكَ وَاِستِراحَةُ عَظمِ ساقي

وَكُنّا بِالشَآمِ إِخالُ خَيراً

لِرَعيِ العَهدِ مِنّا بِالعِراقِ

أَقَلَّ وَفاءُ أَرضِكَ أَم تَجازَت

خَلائِقُ غَيرُ وافِيَةِ الخِلاقِ

فَلا تَتَكَلَّفَنَّ إِلَيَّ وَصلاً

تُلاقي مِن أَذاهُ ما تُلاقي

مَتى تُرِدِ التَزَيُّلَ تَعتَرِفني

قَصيرَ الذَيلِ مَشدودَ النِطاقِ

وَإِنّي حينَ تُؤذِنُني بِصَرمِ

رَبيطُ الجَأشِ مُتَّسِعُ الخِناقِ

أُرى عَبدَ الصَديقِ فَإِن تَحَلّى

بِظُلمٍ فَاِرجُ عِتقي أَو إِباقي

وَلَن تَعتادَني أَشكو مُقاماً

عَلى مَضَضٍ وَفي يَدِيَ اِنطِلاقي

وَلَيسَ العُرسُ في نَفسي بِأَحلى

مَعَ العِرسِ الفَروكِ مِنَ الطَلاقِ

وَكَم قَد أَعنَقَت مِن رِقِّ مُكثٍ

خُطى هَذي المُخَزَّمَةِ العِتاقِ

فِراقٌ يُعجِلُ الإيشاكُ مِنهُ

عَنِ التَسليمِ فيهِ وَالعِناقِ

لَعَلَّ تَخالُفَ الطَيّاتِ مِنّا

يَعودُ لَنا بِقُربٍ وَاِتِّفاقِ

فَلَولا البُعدُ ما طُلِبَ التَداني

وَلَولا البَينُ ما عُشِقَ التَلاقي

وَخُسرانُ المَوَدَّةِ في السَجايا

كَخُسرانِ التِجارَةِ في الوِراقِ

وَحَقٌّ ما تَأَمَّلنا هِلالاً

بِأَقصى الأُفقِ إِلّا عَن مُحاقِ

تُرى الحُجَجَ المَواضي أَسلَفَتنا

مَوَدَّةَ هَذِهِ الحِجَجِ البَواقي

فَإِلّا نَقتَبِل عَهداً رَضِيّاً

بَعيداً مِن نُبُوٍّ وَاِنفِتاقِ

فَقَد يَتَعاشَرُ الأَقوامُ حيناً

بِتَلفيقِ التَصَنُّعِ وَالنِفاقِ

وَتَأتي الدَلوُ مَلأى بَعدَ وَهيٍ

مِنَ الأَوذامِ فيها وَالعِراقي

فَلا تَبعَد لَيالينا الخَوالي

وَفائِتُ عَيشِنا العَذبِ المَذاقِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة تعود عوائد الدمع المراق

قصيدة تعود عوائد الدمع المراق لـ البحتري وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي