تغنت على غصن من البان مياد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تغنت على غصن من البان مياد لـ شرف الدين الحلي

اقتباس من قصيدة تغنت على غصن من البان مياد لـ شرف الدين الحلي

تغنت على غصن من البان مياد

حمائم زانتهن أطواق أجياد

سجعنَ فرجَّعن الحنين لمغرم

تقلبه أيدي الضنا بين عوّاد

وما كنت أدري أن سجع حمائم

لتشتيت شمل أو لتثبيت أجناد

فيا جيرة الجرعاء قد طال هجركم

فمنوا بوصل أو فمنوا بإسعاد

عدوني على طول التنائي بقربكم

فساعات لقياكم مواسم أعياد

ثكلت الهوى لولاه لم أبع النهى

بجهل ولا استبدلت غيّاً بإرشاد

وثقت بأسماء الغواني وغرني

سنى بارق كم صدّ بالغيث عن صاد

فما أجملت جُمل ولا نُعم أنعمت

ولا سمحت يوماً سعاد بإسعاد

وبين بيوت الحيِّ سرب جآذر

وأعين عين ما لمأسورها فاد

أغارت ظباء الغور مني على الحشى

فسل أسد نجد كيف ضنت بإنجاد

فلو رام غير الحب ضيمي أو الهوى

لقلت أجرني يا عليُّ بنَ حماد

ودافع عني كل خطب أخافه

مهيب السطا يَعْدِي على الزمن العادي

أغرّ إذا ما قام عنك محامياً

فلا تخش من إبراق دهر وإرعاد

هو البحر حَدِّثْ عنه ما شئت إنه

مرجى مخوف في سكون وإزباد

بعيد المدى داني الندى هاطل الج

دا مبيد العدا شمس الهدى قمر النادي

أصالة حزم أيدتها شهامة

وثابت عزم دونه ضربة الهادي

ترى منه في المحراب نسكة عابد

وفي هيجان الحرب فتكة آساد

إليه تحث الناجيات فترتمي

بركبانها ما بين نصّ وإساد

إذا عللت يوماً بغشيان بابه

فذلك يغنيها عن السوق والحادي

تؤم بأبناء المنى من جنابه

مظنة بسط الرزق أو فك أصفاد

أحامل أثقال العلا دون معشر

غَدوا ولهم من قربها شأو أبعاد

تداركت شمل الملك حتى لممته

فأصلحته إذ هم قوم بإفساد

وما هي إلا دولة أشرفية

وقفت وراء الذب عنها بمرصاد

فيا من بشير السَّفْر بشر جبينه

وإسفار وجه دونه القمر البادي

تلق مديحاً في علاك انتخبته

فجاء لتشريفي به لا لإرفادي

فما فهت أتلو في صفاتك مدحة

محبرة إلا وغنى بها شاد

كأنَّ سحيق المسك يعبق نشره

إذا جليت في محفل يوم إنشاد

فلا برح التوفيق يتلوك شعره

إذا سرت في إصدار أمر وإيراد

شرح ومعاني كلمات قصيدة تغنت على غصن من البان مياد

قصيدة تغنت على غصن من البان مياد لـ شرف الدين الحلي وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن شرف الدين الحلي

أبو الوفاء راجح بن أبي القاسم إسماعيل الأسدي الحلي أبو الهيثم شرف الدين. شاعر من بني أسد ولد في مدينة الحلة في العراق. وقد رحل الشاعر إلى بغداد في خلافة الإمام الناصر لدين الله أبي العباس أحمد المستضيء بنور الله ولكنه لم يستقر كثيراً فرحل إلى الشام ومصر. وقد قضى جل حياته في ربوع الشام، ويظهر من شعره أنه شيعي وهذا ظاهر إذ أن كل أهل الحلة متشيعين. وشعر الحلي يشمل المدح في معظمه وله (ديوان كبير - خ) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي