تقارن النيران الشمس والقمر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تقارن النيران الشمس والقمر لـ عمر أنسي

اقتباس من قصيدة تقارن النيران الشمس والقمر لـ عمر أنسي

تقارن النيّران الشَمس وَالقَمَرُ

فَأَشرَق الطالعان السَعد وَالظفرُ

وَقامَ داعي الهَنا يَدعو السُرور لَنا

يَزفّه المطربان النايُ وَالوَتَرُ

رَعى لَيالي بِالبُشرى قَدِ اِبتَهجَت

فَاِستبشر العالَمانِ الروح وَالبَشَرُ

تَتلو المَثاني بِها الأَقمار مُشرِقَة

فَيطرب الأَفضلان السَمع وَالبَصَرُ

سَقى الحِمى وَحماهُ اللَه غادية

يروى بِها المعشران البَدو وَالحَضَرُ

تِلكَ المَنازل ما زالَت مَطالعها

يَهفو لَها التائقان القَلب وَالنَظَرُ

رِياض أُنس إِذا غَنَّت بَلابلها

يسبّح الساجِدان النجم وَالشَجَرُ

راقَت وَرقّت على صَفوٍ مَناهلها

حَتّى اِنتَفى الشائِبان الهمّ وَالكَدَرُ

فَلا سرت عَن رُبوع الفَضل سارية

أَو تحمد الغايتان الوِرد وَالصَدرُ

وَلا اِنبَرَت أَغصُن الأَفراح يانِعَةً

يَزهو بِها الطيّبان النورُ وَالثَمَرُ

وَلا تَقضّت لَيالي الأُنس في مَلأٍ

يُلفى بِها المؤنسان اللَهو وَالسَمَرُ

جَعَلت تِذكارها لي في العُلى غَزَلاً

مَحَلّه الرتبتان المَجد وَالخَطَرُ

فَلا مُغازلة الغزلان تَمنعني

عَن بيضها الدَولَتان البيض وَالسمرُ

أَسري فَأَستطلع السرّ المَصون فَلا

يَصدُّني القاتلان الخَوف وَالحَذَرُ

نِعمَ الجسارة كانَ الفَوز غايَتَها

وَبئست الغايتان الجُبن وَالخورُ

لا أَعشق المرد أَهواها وَيُهلكني

مِن أَجلِها المرديان السُهد وَالسَهَرُ

وَإِنَّما العَين تَستَغني بِغانيةٍ

مِنها حَلا المطلبان العين وَالأَثَرُ

بَدَت لَنا بَين أَترابٍ تَرائبها

خَفيرها الحارِسان اللَحظ وَالخَفَرُ

عَين مِن العرب في أَجفانِها خزر

هامَ الفَريقان فيهِ الترك وَالخَزَرُ

مَن لي بِعَقلي أَن يَصحو فَأرشده

وَحَوله الساحِران الغنج وَالحوَرُ

مِن كُلّ غالية تَزهو بِغاليةٍ

فَيرخص الغاليان المال وَالعمرُ

شَمس عَلى غُصنِ بانٍ في كَثيب نقىً

بِها زَها الداجيان اللَيل وَالشعرُ

وَربّ أَحوَر مَعشوق الدَلال بِهِ

قَد حارَت الثَقلان الجنّ وَالبَشَرُ

أَشكو فأسكب دَمعي وَهوَ مُبتسم

فَيجمع الساهِران البَرق وَالمَطَرُ

رِفقاً فَديتك يا ريم الصَريم فَقَد

أَردانيَ الصارِمان اللَحظ وَالقَدَرُ

وا لوعتاه من اللاحي وَهجركَ لي

بَراني المصميان اليَأس وَالضَجَرُ

مَن لي بِبَيع الهَوى وَالغيّ يَتبعهُ

لا رَدَّه المُفسدان الغبن وَالغررُ

وَما اِلتفاتي إِلى الغيد الحِسان إِذا

مَحاسن القَوم لاحَت أَينما ذكروا

أَرى كَواكب مَجدٍ في الحِمى طَلعت

مِنها البُدور وَمِنها الأَنجُم الزُهرُ

بَنو أَبيهم أَبوا إِلا الكَمال فَما

لَهُم مِن الصيت إِلّا المندل العَطرُ

أَكرم بِها دَوحَة فَيحاء ناضِرَة

مِن آل عَدنان قَد باهى بِها النضرُ

قَوم أَقاموا عَلى حَمد الإله فَهُم

أَهل المَحامد إِن غابوا وَإِن حَضَروا

غاروا عَلى بَيت مال الفَضل وَاِنتَهَبوا

خَزائن البرّ وَالتَقوى وَما خَسِروا

لِلّه ما اِحتَسَبوا وَالحَمد ما اِكتَسَبوا

وَالمَجد ما وَهَبوا وَالدين ما اِدَّخَروا

أَيّامهُم كُلَّها غرٌّ محجّلة

تَزهو بِهم وَاللَيالي كُلّها سحرُ

وَما تَناكَرَت الأَحوال بَينَهُم

وَلا تَبايَنَت الأَخلاق وَالصُوَرُ

أَكرم بِهمّة عَبد اللَه ما بَرحت

تَسمو فَما هِيَ إِلّا الصارم الذكرُ

فاِنشر عَلَيهِ لِواء الحَمد تَرفعه

يَد الكَرامة وَالأَفراح تَنتَشرُ

وَقُل تَهنّ بِأَنجال شَمائلهم

أَذكى الشَمائلِ لا شين وَلا وَضَرُ

لا سِيّما الأَكرَم السامي بِهم فَلَهُ

باِسم السميِّ رَسول اللَه مُفتخرُ

زَفافه كانَ عيداً لِلقُلوب بِهِ

مِن المَسَرّات عدٌّ لَيسَ يَنحصرُ

فَيا مُحمّد طب نَفساً فَقَد حمدت

عُقبى زَفافك وَالفالات تعتبرُ

وَنَل مِن اليمن وَالإِقبال كُلّ مُنىً

فيهِ النَجاح وَفيهِ الفَوز وَالظفرُ

وَاِسلم فَسَوفَ نهنّي بِالبَنين عَلى

مَشيئة اللَه وَالغايات تنتَظرُ

وَاِهنأ بِشَمس علىً زُفّت عَلى قَمَرٍ

وَقُل أَفدنا التَهاني مِنكَ يا عُمَرُ

لَبّيك ها أَنا بِالبُشرى أُأرّخه

في طالع السَعد أَمسى الشَمس وَالقَمَرُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة تقارن النيران الشمس والقمر

قصيدة تقارن النيران الشمس والقمر لـ عمر أنسي وعدد أبياتها ستة و أربعون.

عن عمر أنسي

عمر أنسي

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي