تقاصر عمر الظلام الطويل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تقاصر عمر الظلام الطويل لـ مصطفى صادق الرافعي

اقتباس من قصيدة تقاصر عمر الظلام الطويل لـ مصطفى صادق الرافعي

تقاصرَ عمرُ الظلامِ الطويلْ

ولا بدَّ من أجلٍ للعليلْ

وضاقَ بهِ الأفق ضيقَ القبور

فزمَّ الكواكبَ يبغي الرحيلْ

وراحَ فخفَّتْ همومُ القلوبْ

كما سار بعدَ المقامِ الثقيل

لقدْ كدتُ أبغضُ لونَ الظلامْ

لولا شفاعةُ طرفٍ كحيلْ

طوى الشمسَ فاختبأت أختها

نفورَ الغزالِة من وجهِ فيلْ

وكانتْ إذا احتجتْ قبلهْ

تجاذبها نسماتُ الأصيلْ

أرى البدرَ غارَ فأغرى بها

وكلُّ جميلٍ يعادي الجميلْ

أم الحظُّ أرسلَ لي ذا الدجى

فكانَ الرسالة وجه الرسولْ

أم الليلٌُ قد قامَ في مأتمٍ

فمنهُ الحدادُ ومنهُ العويلْ

ولم أنسَ ساعةَ أبصرتُها

وجسم النهارِ كجسمي نحيلْ

وقد خرجتْ لتعزي السماءْ

عن ابنتها إذ طواها الأفولْ

على مركبٍ أشبهتهُ البروج

تمرُّ بهِ كالبروقِ الخيولْ

إذا قابلتهُ لحاظُ العيونْ

سمعتَ لأسيافهنَّ صليلْ

وإن قاربتهُ ظنونُ النفوس

رأيتَ النفوسَ عليهِ تسيلْ

وقد أخرجتْ نفحاتُ الرياضْ

زكاةَ الرياحينِ لابنِ السبيلْ

وقد عبثَ الدلُّ بالغانياتْ

فذي تتهادى وهذي تميلْ

كأنَّ الحواجبَ قوسٌ فما

تحركَ إلا جلتْ عن قتيلْ

كأنَّ القلوبَ أضلَّتْ قلوباً

فكانتْ لحاظُ العيونِ الدليلْ

حمائمٌ في حَرَمٍ آمنٍ

بهذي الضلوعِ بناهُ الخليلْ

وما راعها غيرُ لونِ الدجى

يصدئُ لوحَ السماءِ الصقيلْ

فيا قبحَ الليلُ من قادمٍ

بوجهِ الكذوبِ ومرأى العذولْ

بغيضٌ إلينا على ذلَهِ

وشرٌّ من الذلِّ بغضُ الذليلْ

وكم عزني بالأماني التي

أرتني أنَّ زماني بخيلْ

ومن أملِ الناسِ ما لا يُنالْ

كما أنَّ في الناسِ من لا يُنيلْ

شرح ومعاني كلمات قصيدة تقاصر عمر الظلام الطويل

قصيدة تقاصر عمر الظلام الطويل لـ مصطفى صادق الرافعي وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن مصطفى صادق الرافعي

مصطفى صادق بن عبد الرزاق بن سعيد بن أحمد بن عبد القادر الرافعي. عالم بالأدب شاعر، من كبار الكتاب أصله من طرابلس الشام، ومولده في بهتيم بمنزل والد أمه ووفاته في طنطا مصر. أصيب بصمم فكان يكتب له ما يراد مخاطبته به. شعره نقي الديباجة في أكثره ونثره من الطراز الأول. وله رسائل في الأدب والسياسة. له (ديوان شعر -ط) ثلاثة أجزاء و (تاريخ آداب العرب -ط) ، (وحي القلم -ط) (ديوان النظريات -ط) ، (حديث القمر -ط) ، (المعركة -ط) في الرد على الدكتور طه حسين في الشعر الجاهلي وغيرها[١]

تعريف مصطفى صادق الرافعي في ويكيبيديا

مصطفى صادق بن عبد الرزاق بن سعيد بن أحمد بن عبد القادر الرافعي العمري (1298 هـ- 1356 هـ الموافق 1 يناير 1880 - 10 مايو 1937 م) ولد في بيت جده لأمه في قرية بهتيم بمحافظة القليوبية في أول وعاش حياته في طنطا. ينتمي إلى مدرسة المحافظين وهي مدرسة شعرية تابعة للشعر الكلاسيكي لقب بمعجزة الأدب العربي. تولى والده منصب القضاء الشرعي في كثير من أقاليم مصر، وكان آخر عمل له هو رئاسة محكمة طنطا الشرعية. أما والدة الرافعي فكانت سورية الأصل كأبيه وكان أبوها الشيخ الطوخي تاجر تسير قوافله بالتجارة بين مصر والشام، وأصله من حلب، وكانت إقامته في بهتيم من قرى محافظة القليوبية.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي