تقول لصبري أتنسى الهوى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تقول لصبري أتنسى الهوى لـ اسماعيل صبري

اقتباس من قصيدة تقول لصبري أتنسى الهوى لـ اسماعيل صبري

تَقُولُ لِصَبري أتنسى الهوَى

وهل أنتَ تَذكُرُ ذاكَ الهَنَاء

وقد أغمضَ الدهرُ عَين التجافي

وغابَ الغَوَاذِلُ والرُّقَباء

فَقَبَّلتُ شعراً كَسُودِ الليالي

وَوَجهاً مُنيراً كبَدرِ السماء

ولما التَقَت مُقلتانا بكينا

سروراً فيا نِعمَ هذا البُكاء

ولما التَقَت شفتانا ارتَعَشنا

لأنَّ المحبةَ كالكهرباء

أقبِّلُ خَدَّيكِ طَوراً وطَوراً

عُيُونَ المَهَى وجُفُونَ الظِّبَاء

وجيداً طَريّاً وَكَفّاً نديّاً

ووجهاً تهيمُ به الأتقياء

ولَستُ لأذكرَ كلَّ الحديثِ

وخيبةَ قلبي وَمَوتَ الرَّجاء

وأخذَكِ مِنِّي المواثيقَ أنِّي

أُميتُ الهَوَى وأُقيمُ الإخاء

أترضَى بموتِ الهَوَى لِفُؤادي

ومَوتُ فؤادي بِذاكَ الرِّضاء

وأنتَ الذي عَذَّبَ القلبَ عاماً

فأدمَعَ عيني بِنُورِ الذَّكاء

عليك التحيةُ يا نورَ عيني

تحيةَ صَبٍّ شديد الوفاء

تحيةَ مَن أثقلتهُ الزَّرايا

وحمَّلَهُ البُعدُ كلَّ الشَّقَاء

أتنسى الوَداعَ ودَقَّاتِ قلبي

أتنسى هوى ليلةِ الأربعاء

وقد جِئتَ تبكي بدمعٍ غزيرٍ

وكنتَ تُناجي إلهَ السماء

ودَمعُكَ يَروى وُرودَ الخُدُودِ

وضاعَفَ حُسنَكَ وَردُ الحياء

فحِلتُ ملاكاً تَدَفقَ لُطفاً

وأبصَرتُ بدراً جميلَ الرِّداء

ولم تخشَ جَمعاً يَمُوجُ كَبَحرٍ

وأيقنتَ أن سَيَزُولُ الهناء

تَشَجَّعتُ لمَّا رأَيتُكَ تبكي

وَفَتَّتَ قلبي أليمُ النِّداء

ولمَّا القطارُ بَدا لم تَعُد

تُشاهِدُ عيني بهيجَ الضِّياءُ

وقَطَّعَ قلبي دُنُوَّ الفراقِ

وأظلَمَ عيني نُزُولُ القَضَاء

رأَيتُكَ تُسرِعُ نحو القطارِ

كأنك ترجو دوام البقاء

ولما رأيتَ البقاءَ مُحالاً

وايقنتَ أن لا يُفيد الدواء

وضعتَ يمينكَ فوق جبينٍ

تبارَكَ مَن خصَّهُ بالبهاء

وقلتَ حبيبي أتَترُكَ قلبي

أسِيرَ الفِراقِ شهيدَ الوفاء

أتذرِفُ من نرجسِ العينِ دمعاً

خليقٌ بجفنك سَفكُ الدِّماء

شرح ومعاني كلمات قصيدة تقول لصبري أتنسى الهوى

قصيدة تقول لصبري أتنسى الهوى لـ اسماعيل صبري وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن اسماعيل صبري

إسماعيل صبري باشا. من شعراء الطبقة الأولى في العصر الحديث، امتاز بجمال مقطوعاته وعذوبة أسلوبه، وهو من شيوخ الإدارة والقضاء في الديار المصرية، تعلم بالقاهرة، ودرس الحقوق بفرنسا، وتدرج في مناصب القضاء بمصر، فعين نائبا عموميا، فمحافظاً للإسكندرية، فوكيلا لنظارة (الحقانية) وكان كثير التواضع شديد الحياء، ولم تكن حياته منظمة كما يظن في رجل قانوني إداري. يكتب شعره على هوامش الكتب والمجلات، وينشره أصدقاؤه خلسة، كان كثيراً ما يمزق قصائده صائحاً: إن أحسن ما عندي ما زال في صدري! وكان بارع النكتة سريع الخاطر، وأبى وهو وكيل للحقانية (العدل) أن يقابل (كرومر) فقيل له: إن كرومر يريد التمهيد لجعلك رئيساً للوزارة؛ فقال: لن أكون رئيسا للوزارة وأخسر ضميري! ولما نشبت الحرب العامة الأولى سكت، وطال صمته إلى أن مات. توفي بالقاهرة ورثاه كثيرون من الشعراء والكتاب. وجمع ما بقي من شعره بعد وفاته في (ديوان - ط) .[١]

تعريف اسماعيل صبري في ويكيبيديا

إسماعيل صبري باشا (1270 هـ - 1341 هـ / 16 فبراير 1854 - 21 مارس 1923)، أحد شعراء الإحياء والبعث في تاريخ الشعر العربي الحديث، ويُلقب بشيخ الشعراء.

[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. اسماعيل صبري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي