تقول لقلبي ربة الأعين النجل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تقول لقلبي ربة الأعين النجل لـ ناصيف اليازجي

اقتباس من قصيدة تقول لقلبي ربة الأعين النجل لـ ناصيف اليازجي

تقولُ لقلبي رَبّةُ الأعينِ النُجْلِ

أفِقْ لا تَقِفْ بينَ الصَوارِمِ والنَبْلِ

قدِ استَعْبَدَتْهُ عينُها وَهْيَ عبدةٌ

فيا ويلَ عبدِ العبدِ ذُلٌّ على ذُلِّ

فَتاةٌ يَغارُ العِقدُ من حُسنِ جيدها

وتَضحَكُ عُجباً مُقلتاها على الكُحلِ

بَكَيتُ وقد أرْختْ سُدولَ قِناعِها

فقالَتْ جَرَتْ هذي السَحابةُ بالوَبلِ

مُهفهَفةُ الأعطاف تَخطِرُ كالقَنا

بمُعتدلٍ لا شَيءَ فيهِ من العَدْلِ

تَكادُ لهَضْمِ الكَشْحِ تجعلُ عِقدَها

نِطاقاً كما يُستبدَلُ المِثْلُ بالمِثلِ

أسالَتْ على وَردِ الخُدودِ ذُؤابةً

لخَوْفِ ذُبولٍ قد تلَّقتْهُ بالظِلِّ

وخَطَّتْ لخَوفِ العَينِ بالوَشم رُقْيةً

على مِعصَمَيها كالفِرِندِ على النَصْلِ

تَبدَّتْ وما أعمامُها من قَضاعةٍ

تُعَدُّ ولا أخوَالُها من بني ذُهلِ

وما رَفَضتْ منهم سِوَى الجود والوَفا

ولا حَفِظتْ منهم سِوَى النَّهبِ والقتلِ

يلومونَني أن أحملَ الذُلَّ في الهَوَى

كأنهُمُ لم ينظُروا عاشِقاً قَبْلي

إذا لُمتَ من لا تَكسِرُ القَيدَ رِجلُهُ

فإنك أولى بالمَلامةِ والعَذلِ

إلى الله أشكو جَوْرَ فاتنتي التي

لئِنْ رَضِيَتْ قلبي فقد زِدْتُها عقلي

واشكرُ مَولانا الكريمَ الذي بهِ

غَدَت مُهجتي عن كلِّ ذلكَ في شُغلِ

إمامٌ من الأفرادِ قُطبُ زَمانِهِ

ومالكُ رِقِّ العلمِ في العَقلِ والنَقلِ

عليهِ من الهادي الذي هُوَ عبدُهُ

سَلامٌ عِدادَ القَطرِ أو عَدَدَ الرَّملِ

هو العالمُ العلاّمةُ العاملُ الذي

لدى رَبِّهِ قد قامَ بالفَرْضِ والنَفْلِ

إذا ما رَقِي مَتْنَ المَنابرِ خاطباً

تقولُ رَسولٌ جاءَ في فَتْرةِ الرُسْلِ

أتاني كِتابٌ منهُ أحيا بوَفدِهِ

فُؤادي كفيضِ النِّيل في البَلدِ المَحْلِ

أحَبُّ إلى الأسماعِ من لحْن مَعبدٍ

وأعذَبُ في الأفواهِ من عَسَلِ النَحلِ

تَفضَّلَ بالمدحِ الذي هُوَ أهلُهُ

فلم أستَطعْ شُكراً على ذلك الفَضلِ

لئنْ لَم يصِبْ ذاك الثَّناءُ فحبَّذا

تكلُّفُ مثلِ الشَّيخِ ذلكَ من أجلي

لكَ اللهُ يا مَن جَلَّ ذِكراً ومِنّةً

فحُقَّ لهُ التَفضيلُ في الاسمِ والفعلِ

ويا من تُلبِّيهِ القوافي مغيرةً

بأخفَى على الأبصارِ من مَدرَج النَمْلِ

إليكَ عَرُوساً تَستحي منكَ هَيْبةً

لِذَاكَ قد التَفَّتْ وسارتْ على مَهْلِ

قد استُودِعَتْ قلبي الكليمَ وما دَرَتْ

فكان كذاك الصَّاع في ذلك الرَحلِ

أتُوقُ إلى تلكَ الديارِ وأهلِها

جميعاً كما تاقَ الغَرِيبُ إلى الأهلِ

وإني لأرضَى بالكِتابِ على النَّوَى

إذا لم يكُنْ لي من سبيلٍ إلى الوَصلِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة تقول لقلبي ربة الأعين النجل

قصيدة تقول لقلبي ربة الأعين النجل لـ ناصيف اليازجي وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن ناصيف اليازجي

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط. شاعر من كبار الأدباء في عصره، أصله من حمص (سورية) ومولده في كفر شيما بلبنان ووفاته ببيروت. استخدمه الأمير بشير الشهابي في أعماله الكتابية نحو 12سنة، انقطع بعدها للتأليف والتدريس في بعض مدارس بيروت وتوفي بها. له كتب منها: (مجمع البحرين -ط) مقامات، (فصل الخطاب -ط) في قواعد اللغة العربية، و (الجوهر الفرد -ط) في فن الصرف وغيرها. وله، ثلاثة دواوين شعرية سماها (النبذة الأولى -ط) و (نفحة الريحان -ط) و (ثالث القمرين -ط) .[١]

تعريف ناصيف اليازجي في ويكيبيديا

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط بن سعد اليازجي (25 مارس 1800 - 8 فبراير 1871)، أديب وشاعر لبناني ولد في قرية كفر شيما، من قرى الساحل اللبناني في 25 آذار سنة 1800 م في أسرة اليازجي التي نبغ كثير من أفرادها في الفكر والأدب، وأصله من حمص. لعب دوراً كبيراً في إعادة استخدام اللغة الفصحى بين العرب في القرن التاسع عشر، عمل لدى الأسرة الشهابية كاتباً وشارك في أول ترجمة الإنجيل والعهد القديم إلى العربية في العصر الحديث. درّس في بيروت.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ناصيف اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي