تقول ما حالهم بعدي

أبيات قصيدة تقول ما حالهم بعدي لـ أبو بكر العيدروس

تقول ما حالهم بعدي

هل هم على العهد لي باقين

هل هم على العهد والودّ

أم قد تناسوها بطول السنين

أما أنا لم أخن عهدي

أذكرهم كلّ وقت وحين

ما رفرف البرق من نجد

إلا وذكرني النازحين

رعيا لوقت مضى

فيه الصفا ولرضا

يا ساكنين الغضا

من أيمن الطلح والرند

والقلب مني مع النازلين

وجدي على بعدهم وجدي

وكم أصفق بيسرى يمين

واللَه ما كان في وهمي

أن أرتضي بعد ليلي بديل

والآن ذا منتهى علمي

مخالفة ما قضى مستحيل

سقاهم اللَه بالوسمى

تحيا به أرضهم والنخيل

قم شدّ لي البزل الوخد

إن كنت لي يا حويدي ظنين

إلى تريم المنا

فقد بعد عهدنا

يا ربنا لقنا

كم ذا تمنى ولم يجدى

يا ربنا لقنا باليقين

يزول عن باطني وقدّي

بالقرب يا غارة الصالحين

سازور شيخي ومحبوبي

سعد السويني التقى السعيد

فذاك سولي ومطلوبي

وليس أطلب على ذا مزيد

يا سعد هل تجبروا صوبى

لا تصرموا حبل أقلّ العبيد

انا الذي خانني جهدي

وليس لي غيركم من معين

يجوز يا أهل الحما

زلالكم قد طما

وأنا أموت بالظما

شا أقصدوهم غاية القصد

محمد سيد المرسلين

هو جدّنا نعم من جدّ

نفخر بنسبته في العالمين

شرح ومعاني كلمات قصيدة تقول ما حالهم بعدي

قصيدة تقول ما حالهم بعدي لـ أبو بكر العيدروس وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن أبو بكر العيدروس

أبو بكر بن عبد الله الشاذلي العيدروس، من آل باعلوى. مبتكر القهوة المتخذة من البن المجلوب من اليمن، كان صالحاً زاهداً، ولد في تريم (بحضرموت) وقام بسياحة طويلة، ورأى البن في اليمن، فاقتات به فأعجبه، فاتخذه قوتاً وشراباً وأرشد أتباعه إليه، فانتشر في اليمن ثم في الحجاز والشام ومصر، ثم في العالم كله، وأقام بعدن 25 سنة وتوفي بها. ولجمال الدين بحرق الحضرمي كتاب فيه سماه (مواهب القدوس في مناقب ابن العيدروس) . له كتاب في علم القوم سماه (الجزء اللطيف في علم التحكيم الشريف) تصوف على طريقة الشاذلية، و (ثلاثة أوراد) ونظم ضعيف جُمع في (ديوان) .