تقول وقد ألمت بي سليمى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تقول وقد ألمت بي سليمى لـ سليمان الصولة

اقتباس من قصيدة تقول وقد ألمت بي سليمى لـ سليمان الصولة

تقول وقد ألمت بي سليمى

من الشاكي فقلت لها سليما ن

فقالت ما شكوت فقلت حاشا

أنا الشاكي الذي كابدت ضيما

فقالت تستعير اسمي لماذا

ولم تك تستعير الشعر يوما

لعلك تكتفي فتميط حرفاً

لتوجد بيننا نسباً عظيما

فقلت الفوز أجمع بانتسابي

لمن خلق الجمال لها خديما

ولكن ما حذفت الحرف عمدا

بل المحذوف قد أمسى رميما

محا ضري بنون اسمي فأضحى

سليماً والضنى يمحو الرسوما

فهل من رحمةٍ تفتك أسري

من الداء الذي أعيى الحكيما

وجرَّعني الحميم وصدَّ عني

حميماً كنت أحسبه حليما

فظل الطلُّ يقطر فوق وردٍ

ويودع صفحة القمر النجوما

وانطق خالق الزهر الأقاحي

وأودع في خطابتها النسيما

فقالت يا فدتك النفس إنَّا

تساوينا هوىً واسماً كريما

فألقيت العمامة عن دماغي

وقلت مكبراً رحمت سليمى

وبت بحجرها أمتص فاها

وأرشف من مراضبها القديما

وألثم من محياها نهاراً

يشق بنوره الليل البهيما

كما شقت دمشق بجود والي ال

ولاية جودت الخطب الجسما

وزيرٌ فاضلٌ برٌّ حكيمٌ

يمدِّن حلمه الغرَّ الغشيما

تحنكه التجارب كل يومٍ

وترضعه الفضائلَ والعلوما

يفيد جريح صارمه افتخاراً

ويضمد بالندى منه الكلوما

ويقلب بالسماح العسر يسراً

ويقلب بالصفا الكدر الذميما

فيخجل من يقول السحر زورٌ

وعلم الكيمياء غدا عديما

ويعجب من طبيب حاتميٍّ

يبرُّ ويبرئ الداء العقيما

تسميه العدى ليثاً هجوماً

ويدعوه الندى غيثاً سجوما

إذا هز المهند هز ناراً

تسالمه وتبتلع الخصوما

فبشر جلقاً بأغر منها

وأطيب من حدائقها نسيما

وأرفق بالورى من أم طفلٍ

تلاطفه وقد أضحى يتيما

ينول كل نفسٍ مشتهاها

سوى ما يغضب اللَه الرحيما

كأن الشمس أضحت منه خجلى

فيوم قدومه ارتدت الغيوما

تقبَّلْ يا نظام الملك منا

ثناء يفضُل الدر النظيما

تقلُّ نجومه لعلاك شمسٌ

تبشُّ فتخجل القمر الوسيما

وعيِّد بالصفا واسلم لعيدٍ

يزورك كل عامٍ مستديما

ودم ما دامت الدنيا إماماً

هماماً فاضلاً برّاً كريما

شرح ومعاني كلمات قصيدة تقول وقد ألمت بي سليمى

قصيدة تقول وقد ألمت بي سليمى لـ سليمان الصولة وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن سليمان الصولة

سليمان بن إبراهيم الصولة. شاعر، كثير النظم، ولد في دمشق وتعلم بمصر وعاد إلى الشام في حملة إبراهيم باشا على البلاد الشامية، واستقر في دمشق فاتصل بالأمير عبد القادر الجزائري ولزمه مدة ثلاثين سنة، وله فيه قصائد، وسافر إلى مصر سنة 1883م فأقام إلى أن توفي بالقاهرة. له (ديوان -ط) ، وله: (حصن الوجود، الواقي من خبث اليهود - خ) .[١]

تعريف سليمان الصولة في ويكيبيديا

سليمان الصولة (1230 - 1317 هـ / 1814 - 1899 م) ولد في دمشق، وتوفي في القاهرة. تلقى علومه في مصر، وقرأ على علمائها، وبرع في العلوم العربية والآداب، ونظم الشعر وتفرد به.تردد بين دمشق والقاهرة مرتين، فقد ولد في دمشق، ودرس في الأزهر الشريف، وعاد إلى الشام مع حملة إبراهيم باشا، وبقي فيها نحو ثلاثين سنة اتصل فيها بالأمير عبد القادر الجزائري. قصد مصر للمرة الثانية عام 1883، فأقام فيها حتى خاتمة حياته. تقلد عدة وظائف في الدواوين المصرية.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. سليمان الصولة - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي