تقي جمحاتي لست طوع مؤنبي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تقي جمحاتي لست طوع مؤنبي لـ أبو تمام

اقتباس من قصيدة تقي جمحاتي لست طوع مؤنبي لـ أبو تمام

تَقي جَمَحاتي لَستُ طَوعَ مُؤَنِّبي

وَلَيسَ جَنيبي إِن عَذَلتِ بِمُصحِبي

فَلَم توفِدي سُخطاً إِلى مُتَنَصِّلٍ

وَلَم تُنزِلي عَتباً بِساحَةِ مُعتِبِ

رَضيتُ الهَوى وَالشَوقَ خِدناً وَصاحِباً

فَإِن أَنتِ لَم تَرضَي بِذَلِكَ فَاِغضَبي

تُصَرِّفُ حالاتُ الفِراقِ مُصَرَّفي

عَلى صَعبِ حالاتِ الأَسى وَمُقَلَّبي

وَلي بَدَنٌ يَأوي إِذا الحُبُّ ضافَهُ

إِلى كَبِدٍ حَرّى وَقَلبٍ مُعَذَّبِ

وَخوطِيَّةٍ شَمسِيَّةٍ رَشَئِيَّةٍ

مُهَفهَفَةِ الأَعلى رَداحِ المُحَقَّبِ

تُصَدِّعُ شَملَ القَلبِ مِن كُلِّ وِجهَةٍ

وَتَشعَبُهُ بِالبَثِّ مِن كُلِّ مَشعَبِ

بِمُختَبِلٍ ساجٍ مِنَ الطَرفِ أَحوَرٍ

وَمُقتَبِلٍ صافٍ مِنَ الثَغرِ أَشنَبِ

مِنَ المُعطَياتِ الحُسنَ وَالمُؤتَياتِهِ

مُجَلبَبَةً أَو فاضِلاً لَم تُجَلبَبِ

لَوَ اَنَّ اِمرَأَ القَيسِ بنَ حُجرٍ بَدَت لَهُ

لَما قالَ مُرّا بي عَلى أُمِّ جُندُبِ

فَتِلكَ شُقوري لا اِرتِيادُكِ بِالأَذى

مَحَلِّيَ إِلّا تَبكُري تَتَأَوَّبي

أَحاوَلتِ إِرشادي فَعَقلِيَ مُرشِدي

أَمِ اِستَمتِ تَأديبي فَدَهري مُؤَدِّبي

هُما أَظلَما حالَيَّ ثُمَّتَ أَجلَيا

ظَلامَيهِما عَن وَجهِ أَمرَدَ أَشيَبِ

شَجىً في حُلوقِ الحادِثاتِ مُشَرِّقٍ

بِهِ عَزمُهُ في التُرُّهاتِ مُغَرِّبِ

كَأَنَّ لَهُ دَيناً عَلى كُلِّ مَشرِقٍ

مِنَ الأَرضِ أَو ثَأراً لَدى كُلِّ مَغرِبِ

رَأَيتُ لِعَيّاشٍ خَلائِقَ لَم تَكُن

لِتَكمُلَ إِلّا في اللُبابِ المُهَذَّبِ

لَهُ كَرَمٌ لَو كانَ في الماءِ لَم يَغِض

وَفي البَرقِ ما شامَ اِمرُؤٌ بَرقَ خُلَّبِ

أَخو أَزَماتٍ بَذلُهُ بَذلُ مُحسِنٍ

إِلَينا وَلَكِن عُذرُهُ عُذرُ مُذنِبِ

إِذا أَمَّهُ العافونَ أَلفَوا حِياضَهُ

مِلاءً وَأَلفَوا رَوضَهُ غَيرَ مُجدِبِ

إِذا قالَ أَهلاً مَرحَباً نَبَعَت لَهُم

مِياهُ النَدى مِن تَحتِ أَهلٍ وَمَرحَبِ

يَهولُكَ أَن تَلقاهُ صَدراً لِمَحفِلٍ

وَنَحراً لِأَعداءٍ وَقَلباً لِمَوكِبِ

مَصادٌ تَلاقَت لُوَّذاً بِرُيودِهِ

قبائِلُ حَيَّي حَضرَمَوتَ وَيَعرُبِ

بِأَروَعِ مَضّاءٍ عَلى كُلِّ أَروَعٍ

وَأَغلَبِ مِقدامٍ عَلى كُلِّ أَغلَبِ

كَلَوذِهِمُ فيما مَضى مِن جُدودِهِ

بِذي العُرفِ وَالإِحمادِ قَيلٍ وَمَرحَبِ

ذَوونَ قُيولٌ لَم تَزَل كُلُّ حَلبَةٍ

تَمَزَّقُ مِنهُم عَن أَغَرَّ مُحَنَّبِ

هُمامٌ كَنَصلِ السَيفِ كَيفَ هَزَزتَهُ

وَجَدتَ المَنايا مِنهُ في كُلِّ مَضرِبِ

تَرَكتَ حُطاماً مَنكِبَ الدَهرِ إِذ نَوى

زِحامِيَ لَمّا أَن جَعَلتُكَ مَنكِبي

وَما ضيقُ أَقطارِ البِلادِ أَضافَني

إِلَيكَ وَلَكِن مَذهَبي فيكَ مَذهَبي

وَأَنتَ بِمِصرٍ غايَتي وَقَرابَتي

بِها وَبَنو الآباءِ فيها بَنو أَبي

وَلا غَروَ أَن وَطَّأتَ أَكنافَ مَرتَعي

لِمُهمِلِ أَخفاضي وَرَفَّهتَ مَشرَبي

فَقَوَّمتَ لي ما اِعوَجَّ مِن قَصدِ هِمَّتي

وَبَيَّضتَ لي ما اِسوَدَّ مِن وَجهِ مَطلَبي

وَهاتا ثِيابُ المَدحِ فَاِجرُر ذُيولَها

عَلَيكَ وَهَذا مَركَبُ الحَمدِ فَاِركَبِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة تقي جمحاتي لست طوع مؤنبي

قصيدة تقي جمحاتي لست طوع مؤنبي لـ أبو تمام وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن أبو تمام

حبيب بن أوس بن الحارث الطائي. أحد أمراء البيان، ولد بجاسم (من قرى حوران بسورية) ورحل إلى مصر واستقدمه المعتصم إلى بغداد فأجازه وقدمه على شعراء وقته فأقام في العراق ثم ولي بريد الموصل فلم يتم سنتين حتى توفي بها. كان أسمر، طويلاً، فصيحاً، حلو الكلام، فيه تمتمة يسيرة، يحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة من أراجيز العرب غير القصائد والمقاطيع. في شعره قوة وجزالة، واختلف في التفضيل بينه وبين المتنبي والبحتري، له تصانيف، منها فحول الشعراء، وديوان الحماسة، ومختار أشعار القبائل، ونقائض جرير والأخطل، نُسِبَ إليه ولعله للأصمعي كما يرى الميمني. وذهب مرجليوث في دائرة المعارف إلى أن والد أبي تمام كان نصرانياً يسمى ثادوس، أو ثيودوس، واستبدل الابن هذا الاسم فجعله أوساً بعد اعتناقه الإسلام ووصل نسبه بقبيلة طيء وكان أبوه خماراً في دمشق وعمل هو حائكاً فيها ثمَّ انتقل إلى حمص وبدأ بها حياته الشعرية. وفي أخبار أبي تمام للصولي: أنه كان أجش الصوت يصطحب راوية له حسن الصوت فينشد شعره بين يدي الخلفاء والأمراء.[١]

تعريف أبو تمام في ويكيبيديا

أَبو تَمّام (188 - 231 هـ / 803-845م) هو حبيب بن أوس بن الحارث الطائي، أحد أمراء البيان، ولد بمدينة جاسم (من قرى حوران بسورية) ورحل إلى مصر واستقدمه المعتصم إلى بغداد فأجازه وقدمه على شعراء وقته فأقام في العراق ثم ولي بريد الموصل فلم يتم سنتين حتى توفي بها. كان أسمر، طويلاً، فصيحاً، حلو الكلام، فيه تمتمة يسيرة، يحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة من أراجيز العرب غير القصائد والمقاطيع. وفي أخبار أبي تمام للصولي: «أنه كان أجش الصوت يصطحب راوية له حسن الصوت فينشد شعره بين يدي الخلفاء والأمراء». في شعره قوة وجزالة، واختلف في التفضيل بينه وبين المتنبي والبحتري، له تصانيف، منها فحول الشعراء، وديوان الحماسة، ومختار أشعار القبائل، ونقائض جرير والأخطل، نُسِبَ إليه ولعله للأصمعي كما يرى الميمني.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أَبو تَمّام - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي