تكاشرني كرها كأنك ناصح

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تكاشرني كرها كأنك ناصح لـ يزيد بن الحكم الثقفي

اقتباس من قصيدة تكاشرني كرها كأنك ناصح لـ يزيد بن الحكم الثقفي

تُكاشِرُني كُرهاً كَأَنَّكَ ناصِحٌ

وَعَينُكَ تُبدي أَنَّ صَدرَكَ لي دَوي

لِسانُكَ لي أَريٌ وَغَيبُكَ عَلقَمٌ

وَشَرُّكَ مَبسوطٌ وَخَيرُكَ مُلتَوي

تُفاوِضُ مَن أَطوي طَوى الكَشحِ دونَهُ

وَمَن دونِ مَن صافَيتُهُ أَنتَ مُنطَوَي

تُصافِحُ مَن لاقَيتَ لي ذا عَداوَةٍ

صِفاحاً وَعَنّي بَينُ عَينِكَ مُنزَوَي

أَراكَ إِذا اِستَغنَيتَ عَنّا هَجَرتَنا

وَأَنتَ إِلَينا عِندَ فَقرِكَ مُنضَوي

إِلَيكَ اِنعَوَى نُصحِي وَمالي كِلاهُما

وَلَستَ إِلى نُصحي وَمالي بِمُنعَوَي

أَراكَ إِذا لَم أَهوَ أَمراً هَويتَهُ

وَلَستَ لِما أَهوى مِنَ الأَمرِ بِالهَوي

أَراكَ اِجتَوَيتَ الخَيرَ مِنّي وَأَجتَوي

أَذاكَ فَكُلٌّ مُجتَوٍ قُربَ مُجتَوَي

فَلَيتَ كَفافاً كانَ خَيرُكَ كُلّهُ

وَشَرُّكَ عَنّي ما اِرتَوى الماءَ مُرتَوي

لَعَلَّكَ أَن تَنأى بِأَرضِكَ نِيَّةً

وَإِلّا فَإِنّي غَيرَ أَرضِكَ مُنتَوَي

تَبَدَّلْ خَليلاً بي كَشَكلِكَ شَكلُهُ

فَإِنّي خَليلاً صالِحاً بِكَ مُقتَوَي

فَلَم يُغوِني رَبّي فَكَيفَ اِصطِحابُنا

وَرَأسُكَ في الأَغوى مِنَ الغَيِّ مُنغَوي

عَدُوُّكَ يَخشى صَولَتي إِن لَقيتُهُ

وَأَنتَ عَدُوِّي لَيسَ ذاكَ بِمُستَوي

وَكَم مَوطِنٍ لَولايَ طِحتَ كَما هَوى

بِأَجرامِهِ مِن قُلَّةِ النِيقِ مُنهِوي

نَداكَ عَنِ المَولى وَنَصرُكَ عاتِمٌ

وَأَنتَ لَهُ بِالظُلمِ وَالغِمرِ مُختَوَي

تَوَدُّ لَهُ لَو نالَهُ نابُ حَيَّةٍ

رَبيبِ صَفاةٍ بَينَ لِهبَينِ مُنحَوَي

إِذا ما بَنى المَجدَ اِبنُ عَمِّكَ لَم تُعِن

وَقُلتَ أَلا بَل لَيتَ بُنيانَهُ خَوِي

كَأَنَّكَ إِن قيلَ اِبنُ عَمِّكَ غانِمٌ

شَجٍ أَو عَميدٌ أَو أَخو مَغلَةٍ لَوي

تَملَّأتَ مِن غَيظٍ عَلَيَّ فَلَم يَزَل

بِكَ الغَيظُ حَتّى كِدتَ في الغَيظِ تَنشَوي

فَما بَرِحَت نَفسٌ حَسودٌ حُشيتَها

تُذيبُكَ حَتّى قيلَ هَل أَنتَ مُكتَوَي

وَقالَ النِطاسِيّونَ إِنَّكَ مُشعَرٌ

سُلالاً أَلا بَل أَنتَ مِن حَسَدٍ جَوَي

فَدَيتَ اِمرِءاً لَم يَدوَ لِلنَأيِ عَهدَهُ

وَعَهدُكَ مِن قَبلِ التَنائي هُوَ الدَوي

جَمَعتَ وَفُحشاً غَيبَةً وَنَميمَةً

خِلالاً ثَلاثاً لَستَ عَنها بِمُرعَوي

أَفُحشاً وَخِبّاً وَاِختِناءً عَلى النَدى

كَأَنَّكَ أَفعى كَدِيَّةٍ فَرَّ مُحجَوي

فَيَدحو بِكَ الداحي إِلى كُلِّ سوءَةٍ

فَيا شَرَّ مَن يَدحو بِأَطيَشِ مُدحَوي

أَتَجمَعُ تَسآلَ الأَخِلّاءَ مالَهُم

وَمالَكَ مِن دونِ الأَخِلّاءِ تَحتَوي

بَدا مِنكَ غِشٌ طالَما قَد كَتَمتَهُ

كَما كَتَمَتْ داءَ اِبنِها أَمُ مُدَّوي

شرح ومعاني كلمات قصيدة تكاشرني كرها كأنك ناصح

قصيدة تكاشرني كرها كأنك ناصح لـ يزيد بن الحكم الثقفي وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن يزيد بن الحكم الثقفي

يزيد بن الحكم بن أبي العاص بن بشر بن عبد بن دهمان الثقفي. شاعر عالي الطبقة، من أعيان العصر الأموي. من أهل الطائف، سكن البصرة، وولاه الحجاج كورة فارس، ثم عزله قبل أن يذهب إليها. فانصرف إلى سليمان بن عبد الملك فأجرى له ما يعدل عمالة فارس. وقطع عنه ذلك بعد سليمان فلما صار الأمر إلى يزيد بن عبد الملك وثار يزيد بن المهلب خالعاً ابن عبد الملك كتب إليه ابن الحكم شعراً قال فيه: أبا خالد قد هجت حرباً مريرة وقد شمرت حرب عوان فشمر وقد كان أبي النفس، شريفا، من حكماء الشعراء. وقد أورد له أبو تمام في الحماسة شعراً.[١]

تعريف يزيد بن الحكم الثقفي في ويكيبيديا

يزيد بن الحكم بن أبي العاص الثقفي البصري، شاعر أموي، من فصحاء الشعراء. من قبيلة ثقيف، جده أبو العاصي صاحب رسول الله وعمه الصحابي عثمان بن أبي العاص. شاعر عالي الطبقة، من أعيان العصر الأموي. من أهل الطائف، سكن البصرة، وولاه الحجاج كورة فارس، ثم عزله قبل أن يذهب إليها. فانصرف إلى سليمان بن عبد الملك فأجرى له ما يعدل عمالة فارس. وقد كان أبي النفس، شريفا، من حكماء الشعراء. وقد أورد له أبو تمام في الحماسة شعراً. حدث عن عمه عثمان بن أبي العاص، روى عنه معاوية بن قرة، وعبد الرحمن بن إسحاق.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي