تكشف ظل العتب عن غرة العهد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تكشف ظل العتب عن غرة العهد لـ الشريف المرتضى

اقتباس من قصيدة تكشف ظل العتب عن غرة العهد لـ الشريف المرتضى

تكشّفَ ظلُّ العَتْبِ عن غُرّةِ العهدِ

وَأَعدى اِقتِرابُ الوصلِ مِنّا على البُعدِ

تجنّبني من لستُ عن بعضِ هجرهِ

صفوحاً ولا في قسوةٍ منه بالجَلْدِ

نَضَتْهُ يدُ الإعتابِ عمّا سَخِطتُهُ

كما ينتضى العضبُ الجُرازُ من الغِمْدِ

وكنتُ على ما جرّه الهجرُ مُمسِكاً

بحبلِ وفاءٍ غير منفصم العَقْدِ

أمينَ نواحي السِّرِّ لم تَسْرِ غَدرَةٌ

ببالِي ولم أحفِلْ بداعيةِ الصَّدِّ

تَلينُ على مسِّ الإخاء مَضاربي

وإنْ كنتُ في الأقوام مُستخشنَ الحدِّ

وَلَمَّا اِستمرَّ البين في عُدَوائِهِ

تَغوّل عَفوي أو ترقّى إلى جُهدِي

أُصاحبُ حسنَ الظنِّ والشكُّ مُقبلٌ

بِوَجهي إِلى حيثُ اِسترثّتْ عُرا الوُدِّ

إِذا اِتّسَعَتْ في خُطِّةِ الصدّ فِكرتي

تجلَّلني همٌّ يضيق به جِلدِي

وَإِن ناكرتِي خلَّةٌ من خِلالِهِ

تعرّض قلبي يَفتَديها منَ الحِقْدِ

تخال رجالٌ ما رأوا لضلالةٍ

ولنْ تُستَشَفَّ الشمسُ بالأعينِ الرُّمدِ

وكم مُظهرٍ سِيما الودادِ يرونَه

حميداً وما يُخفي بعيدٌ من الحمدِ

وحوشيتُ أنْ ألقاك سبطاً بظاهري

وَأن كنتُ مطويّاً على باطنٍ جَعْدِ

إذا تَركتْ يُمنى يديك تعلُّقِي

فيا ليتَ شعرِي مَنْ تمسَّكُ مِنْ بعدي

إياباً فلم نُشرِفْ على غايةِ النّوى

ولم تَنْأَ كلَّ النأْيَ عن سَنَنِ القصْدِ

فَللدرّ نَثرٌ لَيس يُدفع حُسنُهُ

وليس كما ضمّتْهُ ناحيةُ العِقْدِ

وَلَو لَم يلاقِ القَدْحُ زنداً بمثلِهِ

كَما اِنبَعثت شُهبُ الشّرارِ من الزَّنْدِ

وَقد غاضَ سخطاناً فَهل من صبابةٍ

برأيك إنّي قد تصرّم ما عندِي

هَلُمَّ نُعِدْ صفوَ الودادِ كَما بدا

إعادةَ مَنْ لم يلفِ عن ذاك من بُدِّ

ونَغتَنِمُ الأيّامَ وَهْيَ طوائشٌ

تؤاتي بلا قصدٍ وتأبى بلا عَمْدِ

وَمثلُكَ أَهدى أنْ يعادَ إلى الهُدى

وأَرشدُ أنْ ينحازَ عن جهةِ القَصْدِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة تكشف ظل العتب عن غرة العهد

قصيدة تكشف ظل العتب عن غرة العهد لـ الشريف المرتضى وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن الشريف المرتضى

علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن إبراهيم أبو القاسم. من أحفاد علي بن أبي طالب، نقيب الطالبيين، وأحد الأئمة في علم الكلام والأدب والشعر يقول بالاعتزال مولده ووفاته ببغداد. وكثير من مترجميه يرون أنه هو جامع نهج البلاغة، لا أخوه الشريف الرضي قال الذهبي هو أي المرتضى المتهم بوضع كتاب نهج البلاغة، ومن طالعه جزم بأنه مكذوب على أمير المؤمنين. له تصانيف كثيرة منها (الغرر والدرر -ط) يعرف بأمالي المرتضى، و (الشهاب بالشيب والشباب -ط) ، و (تنزيه الأنبياء -ط) و (الانتصار -ط) فقه، و (تفسير العقيدة المذهبة -ط) شرح قصيدة للسيد الحميري، و (ديوان شعر -ط) وغير ذلك الكثير.[١]

تعريف الشريف المرتضى في ويكيبيديا

الشريف المرتضى أبو القاسم علي بن الحسين بن موسى بن محمد الموسوي (355 هـ - 436 هـ / 966 - 1044 م) الملقب ذي المجدين علم الهدي، عالم إمامي من أهل القرن الرابع الهجري.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الشريف المرتضى - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي