تلاف السهم أثبت في الشغاف

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تلاف السهم أثبت في الشغاف لـ السري الرفاء

اقتباس من قصيدة تلاف السهم أثبت في الشغاف لـ السري الرفاء

تَلافَ السَّهْمَ أُثبِتَ في الشَّغافِ

وهل يُنْجيكَ من تَلَفٍ تَلاَفي

تُذَكِّرُني العَفافَ وليس هذا

أوانَ العَفوِ عنك ولا العَفافِ

وقد برقَ الهجاءُ بقَاصِفاتٍ

تَهُمُّ لها قَناتُكَ بانقِصافِ

فرشْتُ لك البسيطةَ منه جَمراً

يَضُرُّ بذي الحِذاءِ وأنتَ حافي

وكيفَ تنالُ عارفتي وعفوي

ولم تَمْحُ اعترافَكَ باعترافِ

أرى الَجزَّارَ هَيَّجّني ووَلَّى

وكاشَفَني وأسرعَ في انكشافي

ورقَّعَ شِعرَه بعيونِ شِعري

فشابَ الشَّهدَ بالسُّمِّ الزُّعافِ

لقد شَقَيِتْ بمِديَتِكَ الأضاحي

كما شَقِيَتْ بغارَتِكَ القَوافي

توعَّرَ نَهْجُها بك وهو سَهلٌ

وَكُدِّرَ وِرْدُها بك وهو صافي

فتكْتَ بها مثَّقفَةَ النَّواحي

على فِكْرٍ أسَدَّ من الثِّقافِ

لها أَرَجُ السَّوالفِ حينَ تُجلَى

على الأسماعِ أو أَرَجُ السُّلافِ

جمَعْنَ الحُسْنَيَينِ فمِن رياحٍ

مُعَنْبَرَةٍ وأرواحٍ خِفافِ

وما عَدِمَتْ مُغيراً منكَ يَرمي

رقيقَ طباعِها بطباعِ جَافي

كأنَّ مَحاسنَ الأشعارِ شَرْعٌ

تُحبِّبُهُ فجاءَ على الخِلافِ

مَعانٍ تُستَعارُ من الدَّياجي

وألفاظٌ تُقَدُّ من الأثافي

كأنَّك قاطفٌ منها ثماراً

سُبِقْتَ إليه إبَّانَ القِطافِ

وشرُّ الشِّعْرِ ما أدَّاهُ فِكْرٌ

تَعَثَّرَ بينَ كَدٍّ واعتسافِ

لقد شَكَتِ القصائدُ منك ضَيماً

فهل حامٍ يَقيها الضَّيمَ كافي

جَرَيْتَ وطِرْفُها السبَّاقُ جارٍ

وضِقْتَ وباعُها الممتدُّ وافي

وتزعُمُ أنَّكَ المشهورُ فَضْلاً

فَلْمْ تَخفَى وبَرقُ الحَيْنِ خافي

تَفاوَتْنا وهل تَخفَى القُدامى

على لَحْظِ العُيونِ مِنَ الخَوافي

وفَضْلُ الهامِ من بُغْضِ الذُّنابى

وعِزُّ التَّاجِ من ذُلِّ الخِصافِ

رُميتَ منَ الهجاءِ بذي غِمارٍ

إذا ما فاضَ غَرَّقَ ذا النِّطافِ

وضاقَ بكَ الفضاءُ الرَّحْبُ لمَّا

عَطَفْتُ عليك فَضفاضَ العِطافِ

ولستُ أُسيء مُبتَدئِاً ولكنْ

أجازي بالإساءَةِ أو أكافي

سأشفي الشِّعْرَ منك بِنَظْمِ شِعْرٍ

تَبيتُ له على مثلِ الأثافي

وأُبْعِدُ بالمَوَدَّةِ منك جُهدي

فَقِفْ لي بالمَوَدّةِ خَلفَ قاف

شرح ومعاني كلمات قصيدة تلاف السهم أثبت في الشغاف

قصيدة تلاف السهم أثبت في الشغاف لـ السري الرفاء وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن السري الرفاء

السرّي بن أحمد بن السرّي الكندي أبو الحسن. شاعر أديب من أهل الموصل، كان في صباه يرفو ويطرز في دكان له، فعرف بالرفاء ولما جاد شعره ومهر في الأدب قصد سيف الدولة بحلب، فمدحه وأقام عنده مدة، ثم انتقل بعد وفاته إلى بغداد. ومدح جماعة من الوزراء والأعيان، ونفق شعره إلى أن تصدى له الخالديان، وكانت بينه، وبينهما مهاجاة فآذياه وأبعداه عن مجالس الكبراء. فضاقت دنياه واضطر للعمل في الوراقة (النسخ والتجليد) ، فجلس يورق شعره ويبيعه، ثم نسخ لغيره بالأجرة. وركبه الدين، ومات ببغداد على تلك الحال. وكان عذب الألفاظ، مفتناً في التشبيهات ولم يكن له رواء ولا منظر. من كتبه (ديوان شعره ط) ، و (المحب والمحبوب والمشموم والمشروب - خ) .[١]

تعريف السري الرفاء في ويكيبيديا

أبو الحسن السري بن أحمد بن السري الكندي الرفاء الموصلي شاعر مشهور؛ كان في صباه يرفو ويطرز (يعمل خياطا) في دكان بالموصل ولذا سمي بالرفاء أي الخياط، وهو مع ذلك يتولع بالأدب وينظم الشعر، ولم يزل حتى جاد شعره ومهر فيه، وقصد سيف الدولة الحمداني بحلب ومدحه وأقام عنده مدة، ثم انتقل بعد وفاته إلى بغداد ومدح الوزير المهلبي وجماعة من رؤساء المدينة، وانتشر شعره وراج. وكانت بينه وبين أبي بكر محمد وأبي عثمان سعيد ابني هاشم الخالديين الموصليين الشاعرين المشهورين معاداة فادعى عليهما سرقة شعره وشعر غيره. وكان السري مغرى بكتابة ديوان أبي الفتح كشاجم الشاعر المشهور، وهو إذ ذاك ريحان الأدب بتلك البلاد فكان يقوم بدس أحسن شعر الخالديين فيما يكتبه من شعر كشاجم، ليزيد في حجم ما ينسخه وينفق سوقه ويغلي سعره ويشنع بذلك عليهما ويغض منهما ويظهر مصداق قوله في سرقتهما، فمن هذه الجهة وقعت في بعض النسخ من ديوان كشاجم زيادات ليست في الأصول المشهورة. وكان شاعرا مطبوعا عذب الألفاظ مليح المأخذ كثير الافتنان في التشبيهات والأوصاف، ولم يكن له رواء ولا منظر، ولا يحسن من العلوم غير قول الشعر، وقد عمل شعره قبل وفاته نحو 300 ورقة، ثم زاد بعد ذلك، وقد عمله بعض المحدثين الأدباء على حروف المعجم. ومن شعر السري أبيات يذكر فيها صناعته، فمنها قوله:

وللسري المذكور ديوان شعر كله جيد، وله كتاب المحب والمحبوب والمشموم والمشروب وكتاب الديرة. وكانت وفاته في العقد السابع من القرن الرابع الهجري ببغداد كما قال الخطيب البغدادي في تاريخه حوالي عام 366 هـ / 976م.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. السري الرفّاء - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي