تلطف في رفع الغطاء عن القدر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تلطف في رفع الغطاء عن القدر لـ مصطفى زين الدين الحمصي

اقتباس من قصيدة تلطف في رفع الغطاء عن القدر لـ مصطفى زين الدين الحمصي

تلطف في رفع الغطاء عن القدر

غلام يجيد الطبخ يزهو على البدر

فبان لنا الخاروف فيها موسداً

ومن فوقه الأمراق في دهنه تسري

رعا اللَه أوقات الربيع فإنها هي العمر

إن عدت من العيش في الدهر

هواء رخيم وانتعاش ومأكل

لطيف كما الخروف إذ جاءنا يسري

وموسم ألبانٍ وقشطاً وزبدة

وقيمقنا المشهور من عرب الوعر

وسمن جديد ريحه قد روي لنا

عن الشيح والقيصوم عن أزهر البر

دوأما كماة الشرق لا شيء مثلها

إلى صدم جوع قد تجمع من شهر

لعمري لذوق الآكلين لقد حلت

بأنواعها في حال يبس كذا خضر

فإن هي تحشى بالأرز ولحمة

كثيرة دهن فهي قصدي من الدهر

وإن قليت بالسمن مع لحمة فذا

اتحاد ثلاث حل بالواحد الوتر

ولم تدر أي السمن واللحم والكما

إذ الطعم فرد وهو من أعجب الأمر

وإن هي تشوي أو تضاف لبرغل

ورز وزيت وصفها جل عن حصر

ومحشي قرع جاء باللحم مترعاً

كأقلام بلور اكتفت فيه عن حبر

كذا شيخنا المغشي قد رق جلده

من القلي حتى كاد يخفى من الضر

وبصماء زارت تحت ذيل من الدجى

وقد كللت منها الجوانب بالقطر

وصدر من الكلاج يصحبها له

ضياءٌ فلا يحكي بهاه سنا البدر

أدم يا إلهي جل نعماك رحمة

على آكليها الخيرين مدا الدهر

شرح ومعاني كلمات قصيدة تلطف في رفع الغطاء عن القدر

قصيدة تلطف في رفع الغطاء عن القدر لـ مصطفى زين الدين الحمصي وعدد أبياتها سبعة عشر.

عن مصطفى زين الدين الحمصي

مصطفى زين الدين الحمصي. شاعر من أهل حمص، مولده ووفاته فيها. برع في الأدب والموسيقى. وكان حسن الصوت وسافر إلى الأستانة والحجاز ومصر. شعره رقيق في الغزل والمدائح النبوية. وإنما اشتهر بمعارضاته لمعاصره الهلالي (محمد بن هلال) وكان كلما نظم الهلالي قصيدة أو موشحاً في مدح أحد الولاة أو الأعيان عارضه صاحب الترجمة بقافيته ووزنه وأكثر ألفاظه، وجعله في وصف الطعام، حتى عرف بالجوعان وجمعت معارضاته هذه في كتاب (تذكرة الغافل عن استحضار المآكل -ط) .[١]

تعريف مصطفى زين الدين الحمصي في ويكيبيديا

مصطفى زين الدين الحمصي (1826 - 1900) شاعر سوري. ولد في حمص. برع في الأدب والموسيقا، وكان حسن الصوت. سافر إلى اسطنبول والحجاز ومصر. له أشعار في الغزل والمديح، اشتهر بمعارضة معاصره محمد بن هلال الهلالي، فكان كلّما نظم الهلالي قصيدة أو موشّحًا، نظم زين الدين أخرى معارضًا له في القافية والوزن وأكثر الألفاظ، وجعلها في وصف الطعام، حتّى عرف بالجوعان. توفي في حمص. له تذكرة الغافل في استحضار المآكل، مجموع معارضاته للهلالي.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي