تلك أسماي في سماء المعالي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تلك أسماي في سماء المعالي لـ عمر الرافعي

اقتباس من قصيدة تلك أسماي في سماء المعالي لـ عمر الرافعي

تِلكَ أَسمايَ في سَماءِ المَعالي

كَوكَبٌ فَوقَ كَوكَبٍ متلالي

أَينَ لا أَينَ أُفقها في مِثالٍ

أَينَ لا أَينَ حدُّ هذا المِثالِ

قد تَسامت عن أَرضِنا وَسماها

بِعُلاها فَلا يُحدُّ التَعالي

طمع الطامِعون بالقرب منها

لِسناها الممتدِّ مدَّ الظِلالِ

فَهي كَالبَدرِ رِفعَةً وَكَمالاً

من بَعيدٍ يُرى قَريبَ المَنالِ

وَهي روح الأَرواح في الكَون طرّاً

وَهي سِرُّ الأَسرارِ في الإِجمالِ

صفوة اللَه في الخَلائِق طه

وهو أَسمايَ أَصلُ كلّ المَعالي

إيه أَسماي وَالمحبُّ وَلوعٌ

بِلِقاءِ الحَبيب في كلّ حالِ

ما اِحتِيالي في الوصل وَالقَلب منّي

هائِمٌ طار بِالحَشا ما اِحِتيالي

هائم القَلب في جمال معانٍ

فقتِ فيها جَميع أَهلِ الجَمالِ

هائِم القَلب مُقبلٌ كلّ وَقتٍ

فَأَثيبي الإِقبال بِالإِقبالِ

هائِم القَلب مُثقل الجِسم طَبعاً

فهو يَشكو دوماً من الأَثقالِ

وَهو فانٍ يُرى وَلَيسَ بِفانٍ

وَهو سالٍ يُرى وَلَيسَ بِسالِ

يَستَقِلُّ الكَثير منهُ وَيرضى

بِقَليل من سابِغ الأَفضالِ

فَاِمنَحيه اللُقا بَطَيفِ خَيالٍ

حيثُ يرضى وَلَو بِطيف خَيالٍ

إيهِ أَسماي وَالمحبُّ حَزينٌ

كَامِنُ الغمّ ساهِرٌ لِليالِ

راغِبٌ في الخُروجِ من دُنياهُ

عَلَّ يَلقاكِ بعدَها في المَآلِ

لم يَكُن يَقبَل الزِيادَة في الحب

بِ لنقصٍ في الحبّ عندَ الرِجالِ

فاِكشِفي الحُجب عنكِ علَّ يَراك

قبل يوم الرَحيل وَالتِرحالِ

وَأَفيضي عَلَيهِ نور جَمال

في جَلال الأَقوالِ وَالأَفعالِ

قَد كَفاكِ الدَلالُ هجراً لصبٍّ

هيمانٍ مُتَيَّم الإِدلالِ

كُلّ عام يَقول عند قيام الر

ركب للحج آن وقتُ الوِصالِ

ثُمّ يَمضي الحجيجُ وَالقَلبُ منه

مثلُ صاع العَزيز وسط الرِجالِ

وَيُرى ههنا طَريحاً كَمَيتٍ

إنَّما المَيتُ ميِّتُ الآمالِ

إيه أَسمايَ زادكِ اللَهُ فَضلاً

وَكَمالاً وَأَنتِ تاجُ الكَمالِ

بَشَّر السَعدُ بِاللِّقاء قَريباً

واِتّصالي بِالفَتح كُلَّ اِتّصالِ

فاِقتَبَلتُ السرورَ حالاً بِقَلبٍ

فاضَ نوراً مسرةً بِالنَوالِ

فَسَلي اللَه أَن يطيلَ حَياتي

بِالنَبِيِّ الهادي وَصحبٍ وَآلِ

وَصلاة المَولى عَلَيهِم تَوالى

ما تَوالى الإِنعام كُلّ تَوالِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة تلك أسماي في سماء المعالي

قصيدة تلك أسماي في سماء المعالي لـ عمر الرافعي وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن عمر الرافعي

عمر تقي الدين بن عبد الغني بن أحمد بن عبد القادر الرافعي. وهو أول من لقب بهذا اللقب وإليه تنسب الرافعية في مصر والشام. قاضي اديب وشاعر ومفتي متصوف نشأ وترعرع في طرابلس الشام ودرس تفسير القرآن بين يدي الشيخ محمد عبده في مصر حاول إنشاء جريدة باسم باب النصر بحلب سنة 1906 فلم ينجح، عمل محامياً بدمشق سنة 1913م ثم سجنه العثمانيون سنة 1916 بتهمة العمل ضد السلطنة والتعاون مع الجمعية الثورية العربية وصفه الشيخ عبد الكريم عويضة الطرابلسي بقوله: مجد الأدب الروحي في دنيا العرب تقريظاً لكتابه مناجاة الحبيب. انتخب في عام 1948 مفتياً لطرابلس وتوجه عمامة الفتوى السيد الحاج عبد الله الغندور. له: مناجاة الحبيب، أساليب العرب في الشعر والرسائل والخطب، الغضبة المضرية في القضية العربية.[١]

تعريف عمر الرافعي في ويكيبيديا

عمر تقي الدين بن عبد الغني بن أحمد الرّافعي الطرابلسي (17 أغسطس 1882 - 1964) (3 شوال 1299 - 1384) فقيه مسلم وقاضي ومتصوف نقشبندي وصحفي وشاعر عربي لبناني. ولد في مدينة صنعاء باليمن حيث كان والده رئيسًا لمحكمة استئناف الحقوق. تلقى دروسه الأولى بطرابلس ثم بيروت. ثم أكمل دراساته الحقوقية في أسطنبول والقاهرة. من مشايخه المصريين محمد عبده، حسين المرصفي ومحمد بخيت المطيعي. مارس المحاماة بمدينة طرابلس. تنقل في محاكم عدة مدن في بلاد الشام. كما مارس التدريس في عدة مدارس وكليات. سجن مدة سنتين أثناء الحرب العالمية الأولى. ثم أطلق سراحه بعد الحرب ليتولي قضاء في عدة مدن لبنانية. سلك النقشبندية في المدرسة الشمسية بطرابلس. توفي بها. له مؤلفات في الأدب وديوان مديح نبوي.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. عمر الرافعي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي