تمليته يالابس العز ملبسا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تمليته يالابس العز ملبسا لـ بهاء الدين زهير

اقتباس من قصيدة تمليته يالابس العز ملبسا لـ بهاء الدين زهير

تَمَلَّيتُهُ يالابِسَ العِزِّ مَلبَسا

وَهَنَّأتُهُ ياغارِسَ الجودِ مَغرَسا

قَدِمتَ قُدومَ الغَيثِ لِلأَرضِ إِنَّها

بِهِ أَشرَقَت حُسناً وَطابَت تَنَفُّسا

عَلَوتَ بَني الأَيّامِ إِذ كُنتَ فيهِمُ

إِذا ذُكِروا أَسمى وَأَسنى وَأَرأُسا

زَعيمُ بَني اللَمطِيِّ في البَأسِ وَالنَدى

مُكَرَّمُها المَأمولِ في الدَهرِ إِن قَسا

غَمامٌ هَمى بَحرٌ طَمى قَمَرٌ أَضا

حُسامٌ مَضى لَيثٌ قَسا جَبَلٌ رَسا

وَحاشاهُ إِنّي غالِطٌ حينَ قِستُهُ

وَذاكَ قِياسٌ تَركُهُ كانَ أَقيَسا

إِذا فَعَلَ الأَقوامُ نَوعاً مِنَ النَدى

تَنَوَّعَ فيهِ جودُهُ وَتَجَنَّسا

وَإِن بَدَأَ النُعمى تَلاها بِمِثلِها

فَتَزدادُ حُسناً كَالقَريضِ مُجَنَّسا

تَحُلُّ بِهِ الشُمُّ العَرانينُ في العُلا

فَتَلقاهُمُ مِن هَيبَةٍ مِنهُ نُكَّسا

بِهِ أَصبَحَت تَيمٌ إِذا هِيَ فاخَرَت

أَعَزَّ قَبيلٍ في الأَنامِ وَأَنفَسا

أُجِلُّ الوَرى قَدراً وَأَكرَمُ شيمَةٍ

وَأَكثَرُ مَعروفاً وَأَكبَرُ أَنفُسا

إِذا بَخَسَ الجُهّالُ قَدرَ فَضيلَةٍ

فَلَيسوا بِها بِالجاهِلينَ فَيُبخَسا

هُمُ القَومُ يَلقونَ الخُطوبَ إِذا عَرَت

بِكُلِّ كَمِيٍّ في الخُطوبِ تَمَرَّسا

إِذا أوقِدَت لِلحَربِ نارٌ أَوِ القِرى

تَوَهَّمتَهُ مِن عِشقِها مُتَمَجِّسا

يَبينُ لَهُ الأَمرُ الخَفِيُّ فِراسَةً

وَيَعنو لَهُ الطَرفُ العَصِيُّ تَفُرُّسا

إِذا صالَ أَضحى أَفرَسُ القَومِ أَميَلاً

وَإِن قالَ أَضحى أَفصَحُ القَومِ أَخرَسا

أَمَولايَ لازالَت مَعاليكَ غَضَّةً

وَأَغصانُها رَيّانَةٌ مِنكَ مُيَّسا

سَما بِكَ مَجدَ الدينِ مَجدٌ وَمُحتِدٌ

وَعِرضٌ نَهاهُ الدينُ أَن يَتَدَنَّسا

لَقَد شَرُفَت مِنهُ الصَعيدُ وِلايَةً

فَأَصبَحَ واديهِ بِهِ قَد تَقَدَّسا

بِلادٌ بِلُقياكَ اِستَقامَت نُجومُها

فَصِرنَ سُعوداً بَعدَما كُنَّ نُحَّسا

سَتَندى وَقَد وافى وَفاكَ رُبوعَها

وَإِن عُهِدَت مُغبَرَّةَ الجَوِّ يُبَّسا

وَرُبَّ قَوافٍ قَد طَوَيتُ بُرودَها

فَلَم أَرضَ أَن تَغدو لِغَيرِكَ مَلبَسا

أَقَمنَ حَبيساتٍ كَحَبسِكَ مَن جَنى

عَلى أَنَّها لَم تَجنِ يَوماً فَتُحبَسا

فَها هِيَ كَالوَحشِيِّ مِن طولِ حَبسِها

عَساها بِبِرٍّ مِنكَ أَن تَتَأَنَّسا

وَإِن قَصَّرَت عَن بَعضِ ماتَستَحِقُّهُ

فَمِثلِكَ مَن أَولى الجَميلَ لِمَن أَسا

كَذا المَنهَلِ المَورودِ في مُستَقَرِّهِ

إِذا عَدِمَ الوُرّادَ لَن يَتَنَجَّسا

سَيُرضيكَ مِنها مايَزيدُ عَلى الرِضا

وَيَستَعبِدُ اِبنَ العَبدِ وَالمُتَلَمِّسا

وَهَبنِيَ أُعطيتُ البَلاغَةَ كُلَّها

فَما قَدرُ مَدحي في عُلاكَ وَما عَسى

شرح ومعاني كلمات قصيدة تمليته يالابس العز ملبسا

قصيدة تمليته يالابس العز ملبسا لـ بهاء الدين زهير وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن بهاء الدين زهير

زهير بن محمد بن علي المهلبي العتكي بهاء الدين. شاعر من الكتاب، ولد بمكة ونشأ بقوص، واتصل بالملك الصالح أيوب بمصر، فقرّبه وجعله من خواص كتّابه وظلَّ حظيّا عنده إلى أن مات الصالح فانقطع زهير في داره إلى أن توفي بمصر.[١]

تعريف بهاء الدين زهير في ويكيبيديا

بهاء الدين زهير (1186م - 1258م / 5 ذو الحجة 581 هـ - 4 ذو القعدة 656 هـ)، زهير بن محمد بن علي المهلبي العتكي بهاء الدين، شاعر من العصر الأيوبي.ولد بوادي نخلة بالقرب من مكة المكرمة في الخامس من شهر ذي الحجة سنة 581 هـ، ومات رابع أيام شهر ذي القعدة بوباء حدث في مصر سنة 656هـ، نشأ وتلقى تعليمه بقوص بصعيد مصر وهي بلدة كانت عامرة زاهرة بالعلوم وليس في الديار المصرية وقتئذ بعد القاهرة أكثر منها عمراناً. لما ظهر نبوغه وشاعريته التفت إليه الحكام بقوص فأسبغوا عليه النعماء وأسبغ عليهم القصائد. وطار ذكره في البلاد وإلى بني أيوب فخصوه بعينايتهم وخصهم بكثير من مدائحه. توثقت صلة بينه وبين الملك الصالح أيوب ويذكر أنه استصحبه معه في رحلاته إلى الشام وأرمينية وبلاد العرب. مات البهاء زهير في ذي القعدة 656 هـ.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. بهاء الدين زهير - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي