تميل بالأفلاك مثلي آمال

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تميل بالأفلاك مثلي آمال لـ مصطفى صادق الرافعي

اقتباس من قصيدة تميل بالأفلاك مثلي آمال لـ مصطفى صادق الرافعي

تميلُ بالأفلاكِ مثلي آمالُ

فيُظلمُ أم هذي الحنادسُ أهوالُ

تبوأ عرشَ الشمسِ غصباً وردَّها

لها الغربُ والإظلامُ سجنٌ وأغلالُ

وشد على هذا النهارِ فلم يقفْ

وأطلقَ من ساقِ النعامةِ أجفالُ

وشقَّ لهُ في الأفقِ فانسابَ هارباً

كما انسابَ في بطنِ الجداولِ سَلْسالُ

وذابَ الدجى أن تفزعِ الشمسُ فزعةً

تنيرُ لها من بعدِ ما اسودَّتِ الحالُ

يوصدُ أبوابَ السماءِ وإنما

عليهنَّ من هذي الكواكبِ أقفالُ

ولو كانَ ذا قلبٍ شجيٍّ لظنَّها

مليكاً في هيكلِ الحسنِ تمثالُ

وما خلتُ هذا الكونَ إلا كوجنةٍ

عليها الدُّجى فيما أشبههُ خالُ

فيا شمسُ هل مزّقتِ ثوبكِ عندما

نُكبتِ وهذا الغيمُ في الأفقِ أذيالُ

أم انتشرتْ منكِ الحليُّ لعثرةٍ

وهذا الهلالُ الساقطُ النصفِ خلخالُ

وهل حالَ منكِ الوجدُ فازددتِ صفرةً

وحولكِ من هذي النسائمِ عذالُ

لئن صرتِ معطالاً فكلُّ مليحةٍ

كمثلكِ تمضي للكرى وهيَ معطالُ

تُودِّعُكِ الدنيا وتستقبلُ الدُّجى

كما ودَّعَ الأمَّ الرحيمةَ أطفالُ

وما الليلُ إلا ظلمةُ الهمِّ عندَ من

أقامَ وأوفى من يحبُّهم زالوا

علامَ يطيلُ الليلُ بي من وقوفهِ

فهلْ أنا مما شفًّني الحبُّ أطلالُ

كأني بهذا الليلِ قد كانَ وجهُهُ

لأهلِ الهوى فالاً وقد صدقَ الفالُ

مساكينَ يحتالونَ فيما أصابهم

وفي أمرهمْ دهرٌ كذلكَ يحتالُ

فيا ليلُ خلِّي الصبحَ يهدي نفوسَنا

إلينا فأرواحُ الورى فيكَ ضُلاَّلُ

ولستُ بمكسالٍ تدلُّ وإن تكنْ

فما أقبحَ الوصفينِ سوداءَ مكسالُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة تميل بالأفلاك مثلي آمال

قصيدة تميل بالأفلاك مثلي آمال لـ مصطفى صادق الرافعي وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن مصطفى صادق الرافعي

مصطفى صادق بن عبد الرزاق بن سعيد بن أحمد بن عبد القادر الرافعي. عالم بالأدب شاعر، من كبار الكتاب أصله من طرابلس الشام، ومولده في بهتيم بمنزل والد أمه ووفاته في طنطا مصر. أصيب بصمم فكان يكتب له ما يراد مخاطبته به. شعره نقي الديباجة في أكثره ونثره من الطراز الأول. وله رسائل في الأدب والسياسة. له (ديوان شعر -ط) ثلاثة أجزاء و (تاريخ آداب العرب -ط) ، (وحي القلم -ط) (ديوان النظريات -ط) ، (حديث القمر -ط) ، (المعركة -ط) في الرد على الدكتور طه حسين في الشعر الجاهلي وغيرها[١]

تعريف مصطفى صادق الرافعي في ويكيبيديا

مصطفى صادق بن عبد الرزاق بن سعيد بن أحمد بن عبد القادر الرافعي العمري (1298 هـ- 1356 هـ الموافق 1 يناير 1880 - 10 مايو 1937 م) ولد في بيت جده لأمه في قرية بهتيم بمحافظة القليوبية في أول وعاش حياته في طنطا. ينتمي إلى مدرسة المحافظين وهي مدرسة شعرية تابعة للشعر الكلاسيكي لقب بمعجزة الأدب العربي. تولى والده منصب القضاء الشرعي في كثير من أقاليم مصر، وكان آخر عمل له هو رئاسة محكمة طنطا الشرعية. أما والدة الرافعي فكانت سورية الأصل كأبيه وكان أبوها الشيخ الطوخي تاجر تسير قوافله بالتجارة بين مصر والشام، وأصله من حلب، وكانت إقامته في بهتيم من قرى محافظة القليوبية.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي