تنادى صحاب بالرحيل وفارقوا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تنادى صحاب بالرحيل وفارقوا لـ أحمد الكاشف

اقتباس من قصيدة تنادى صحاب بالرحيل وفارقوا لـ أحمد الكاشف

تنادى صحابٌ بالرحيل وفارقوا

صحاباً من الأحزان بعدهمُ مرضى

يجيلون في وادي الهموم عيونهم

وما ألفوا فيها مهاداً ولا غمضا

ويلقون في أوطانهم وحشة النوى

وما تركوا فيها سماء ولا أرضا

وما عرفوا يوماً إلى الناس حاجة

وما حملوا يوماً إلى أحدٍ بغضا

ومن صان منهم شعره وبيانه

على ما به صان الكرامة والعرضا

ولم يستطع رفعاً لمن يخفضونه

قضاء ولم يملك لمن رفعوا خفضا

وإن لم يروا في البسط والقبض عادلاً

فأولى لهم أن يملكوا البسط والقبضا

تعال أخاهم واشهد اليوم ذكرهم

وفاءك والإخلاص والأدب الغضّا

ذهبت وأبلاك الثرى وتركتهم

على الأرض تبليهم حوادثها مضّا

وقد فرغوا إلا من العهد مرجعاً

إلى جسمك الطهر الخوالج والنبضا

وباتوا وما يلقون في الخلق جارياً

بخير ولا سمحا على طيب حضَّا

لك المأتم الماضي وقد صار موسماً

فمن ذمة ترعى ومن واجب يُقضى

ومن كل نفس منك نجوى كريمة

قد اتخذت في النفس طولك والعرضا

وفي هذه الساعات للدهر كله

وخلدك ما ضم المكان وما فضّا

ويطلب كل في نواك عزاءه

إليك بما أسرى به وبما أفضى

وما البعث إلا أن نرى لك أخوة

إليك يؤدُّون الأمانة والفرضا

تعال ترى الإنسان من كل جانب

كما هو يرمي بعضه باللظى بعضا

ومن عمر الدنيا بيمناه لم يزل

يريد بيسراه لعمرانها نقضا

صبرت على نار الوغى وحديدها

ولم تستطع في النفس جرحاً ولا رضّا

تضج بما تشكو وتركض خلفه

ولم يسمع القوم الضجيج ولا الركضا

ولو صحت شجواً فوق صرح ممرَّدٍ

لماد بك الصرح الممرَّدُ وانقضّا

تحملت محروماً وأغضيت عاذراً

وخير خبير بالمعاذير من أغضى

وكنت بريء الشك في كل حالة

فما وجدت منك القبول ولا الرفضا

ولو ذاق في دنياه ما ذقت شاعر

سواك لما أملى كتاباً ولا أمضى

وما كنت يوماً في حياتك راضياً

فهل أنت لاق في مماتك ما ترضى

صنيعك عندي كان قرضاً وإنني

لأدفع من دمعي ومن دميَ القرضا

وحسبيَ أني من تراثك آخذ

عتاد الأديب الحر والحسب المحضا

شرح ومعاني كلمات قصيدة تنادى صحاب بالرحيل وفارقوا

قصيدة تنادى صحاب بالرحيل وفارقوا لـ أحمد الكاشف وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن أحمد الكاشف

أحمد بن ذي الفقار بن عمر الكاشف. شاعر مصري، من أهل القرشية (من الغربية بمصر) ، مولده ووفاته فيها قوقازي الأصل. قال خليل مطران: الكاشف ناصح ملوك، وفارس هيجاء ومقرع أمم، ومرشد حيارى. كان له اشتغال بالتصوير ومال إلى الموسيقى ينفس بها كربه. واتهم بالدعوى إلى إنشاء خلافة عربية يشرف عرشها على النيل فتدارك أمره عند الخديوي عباس حلمي، فرضي عنه، وكذبت الظنون. وأمر بالإقامة في قريته (القريشية) فكان لا يبرحها إلا مستتراً. (له ديوان شعر - ط) .[١]

تعريف أحمد الكاشف في ويكيبيديا

أحمد الكاشف أو أحمد بن ذي الفقار بن عمر الكاشف، شاعر مصري معروف من أصل شركسي، كان معاصرًا للشاعر أحمد شوقي، وله مواقف وطنية مشهودة. وُلِد في قرية القرشية من محافظة الغربية بمصر عام 1878م الموافق 1295 هـ. جيء بوالده طفلًا صغيرًا من شمال القفقاس إلى مصر، فتبناه ذو الفقار كُتخُداي وتولّى تربيته. ويقال أن والدته خديجة بنت سليمان من أصل مورلّي باليونان وأن خالته كانت متزوجة من أمين باشا الشمسي سرتُجَّار بندر الزقازيق وأحد المتحمسين للثورة العرابية. تعلّم القراءة والكتابة ومبادئ اللغة الفرنسية وتقويم البلدان والحساب والتاريخ والهندسة والنحو واللغة. كان له ميل كبير إلى التصوير فعمل على تنمية هذا الميل، كما كان له ميل للاستماع إلى الموسيقى، اهتمّ كثيرًا بدراسة تواريخ وسير حياة النابغين والمتميزين بالتفوق والإبداع. بدأ نظم الشعر في مطلع حياته الأدبية مادحًا الأدباء والكتّاب الكبار، كوسيلة ممتازة للإتّصال بهم والتفاعل معهم والاستفادة من خبراتهم وتجاربهم. تقول عنه الأهرام في عددها الصادر بتاريخ 27 أبريل 1898: «شرع حضرة أحمد أفندي الكاشف أحد أعيان القرشية وناظر المدرسة الأهلية قي تأليف رواية أدبية تاريخية سياسية حماسية سماها "البطل الكريدي" جرت حوادثها في الثلث الأول من هذا القرن فتضمن تاريخ حرب اليونان واستقلال المورة وتغلب العساكر المصرية على ثوار كريت وغير ذلك من الحوادث التي يجدر بكل عثماني الاطلاع عليها وقد تصفحت عدة فصول منها فألفيتها حسنة التركيب بليغة الإنشاء مرصعة بالأشعار الرقيقة فنثني على حضرته ونرجو لمشروعه النجاح». صدر شعره الذي كتبه أثناء حياته في جزئين من مجلّدين كبيرين بعنوان ديوان الكاشف. قال عنه الشاعر خليل مطران يصف طبيعة شعره: «الكاشف ناصح ملوك، وفارس هيجا، ومُقرِّع أُمم، ومُرشِد حيارى».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد الكاشف - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي