تناهى عنده الأمل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تناهى عنده الأمل لـ منجك باشا

اقتباس من قصيدة تناهى عنده الأمل لـ منجك باشا

تَناهى عِندَهُ الأَمَلُ

وَقَصر دونَهُ العَذلُ

رَشاً يَفتَر عَن بَرد

تَكادُ تُذيبَهُ القُبَل

يُخامر عَطفُهُ ثَمل

يَميل بِهِ فَيَعتَدل

يَمثل ما يَروّقهُ

بِصَفحة خَدِهِ الخَجَل

فَلَيتَ بِهِ كَما اِتَصَلت

حَشاي الطَرفُ يَتَصل

إِذا ما الخَدر أَبرَزَهُ

تَناهب حُسنَهُ المُقَل

لَقَد أَغراهُ في تَلفي

شَباب ناضر خَضل

وَقدٌّ حَشوهُ هَيف

وَطَرف مَلؤُهُ كُحل

فَما الخَطي غَير قَنا

قَوامٍ زانَهُ الميل

وَلا الهِندي غَير ظَبي

حَواها الناظر الغَزَل

سَقى خُلَساً بِذي أَضَم

مَضين الصَيب الهَطل

وَعَيشاً حينَ أَذكُرُهُ

أَميل كَأَنَّني ثَمل

وَربعاً كُنتُ أَعهَدَهُ

وَأَنسي فيهِ مُقتَبل

بَكَيت دَماً عَلى زَمَن

لَدى تَوديعِهِ الأَجَل

لَيال كُلَها سحر

وَدَهر كُلُهُ أُصُل

فَلَيسَ لِطيبِها خلف

وَلا لِنَعيمِهِ بَدل

سِوى نَدب بِمدحتِهِ

عَن اللذات اِشتَغل

أَغَرٌّ يُستَضاءُ بِهِ

وَذَيل اللَيل مُنسَدل

كَأَن عَلى أُسرَتِهِ

صَباحاً لَيسَ يَنتَقل

أَبو اللَطف الَّذي فيهِ

يَطيب المَدح وَالغَزَل

فَتى بِالفَضل مدَّرع

بلدن المَجد مُعتَقل

إِذا ما حَلبة جَمَعَت

وَطالَ البَحث وَالجَدَل

تَراهُ بَينَهُم أَبَداً

يَجولُ كَأَنَّهُ بَطَل

لَهُ فكر إِذا اِتَقَدَت

أَخافُ عَلَيهِ يَشتَعل

وَكَف مِن أَناملها

نَمير الجود يَنهَمل

تَظَل عَلى مَدائِحِهِ

قَوافي الشعر تَقتَتل

فَما رَوض بِوشحهُ

بِنَثر عُقودِهِ الطفل

تَهادَت في مَسارِحِهِ

رَخاء سَيرِها مَهل

وَقَد فَتَقَت أَزاهره

فَضاعَ المِندل الثَمل

بِأَطيَب مِن خَلائِقِهِ ال

تي سارَت بِها المثل

فَيا مَولى مَآثره

تَرآى دونَها زحل

رَكبت جَواد مَكرمةٍ

بِلَحظ السَعد يَنتَعل

وَفَقت الآخرين وَلَم

تَفتك السادة الأَول

لِعمرك أَنَّني كَلف

بِمَدحك مُولع شغل

وَإِني بِالدُعاءِ لَكُم

بِظَهر الغَيب اِبتَهَل

فَهاكَ سُؤال مُعتَرَف

بِفَضلِكَ مَسَّهُ خَجَل

وَيمُّ الفَضل هَل يَحكي

هِ في تَيارِهِ الوَشل

فَما شَيءٌ لَهُ أَرَجٌ

حَواهُ السَهل وَالجَبَل

خُماسيٌّ بِأَوله

وَثانيهِ ازتوت غَلل

وَإِن صَحفت سائر ذا

كَ خابَ السَعي وَالأَمَل

أَجِبني غَير مُؤتمر

وَأَمرك فيهِ يَمتَثل

وَدُم في الدَهر ذا دعة

بِمثلك يَضرب المَثَل

لَقَد حسنت بِكَ الدُنيا

كَما حسنت بِكَ الدُوَل

شرح ومعاني كلمات قصيدة تناهى عنده الأمل

قصيدة تناهى عنده الأمل لـ منجك باشا وعدد أبياتها ثلاثة و أربعون.

عن منجك باشا

منجك بن محمد بن منجك بن أبي بكر بن عبد القادر بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن منجك اليوسفي الكبير. أكبر شعراء عصره، من أهل دمشق من بيت إمارة ورياسة. أنفق في صباه ما ورثه عن أبيه، وانزوى، ثم رحل إلى الديار الرومية (التركية) ومدح السلطان إبراهيم، ولم يظفر بطائل، فعاد إلى دمشق سنة (1056هـ) . وعاش في ستر وجاه إلى أن توفي بها. وكان يحذو في شعره حذو أبي فراس الحمداني. له (ديوان شعر -ط) جمعه بعد وفاته فضل الله المحبي.[١]

تعريف منجك باشا في ويكيبيديا

مَنجَك باشا بن محمّد بن مَنجَك اليوسفي الجركسي (1598 - 8 نوفمبر 1669) شاعر سوري من أهل القرن السابع عشر الميلادي. ولد في دمشق ونشأ بها وينتسب إلى أسرة عريقة في الإمارة. عرف عنه عبقريته الذاتية وكَرَمه المفرط. له مجموعة قصائد ومقطوعات نظمها أثناء إقامته بديار الروم.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. منجك باشا - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي