تنبأ المتنبي فيكم عصرا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تنبأ المتنبي فيكم عصرا لـ ابن هانئ الأندلسي

اقتباس من قصيدة تنبأ المتنبي فيكم عصرا لـ ابن هانئ الأندلسي

تنبّأ المتنَبّي فيكُمُ عُصُرا

ولو رأى رأيكم في شعِره كفَرا

مهْلاً فلا المتنبّي بالنبيّ ولا

أعُدُّ أمثالَهُ في شعره السُّوَرا

تِهْتُمْ علينا بمرآه وعلَّكُمُ

لم تُدركوا منه لا عَيناً ولا أثَرا

هذا على أنّكُم لم تُنصِفوه ولا

أورثتموه حميدَ الذكر إن ذُكِرا

وَيْلُمِّهِ شاعراً أخمَلتْمُوه ولم

نَعلمْ له عندنَا قدْراً ولا خَطَرا

فقد حَمَلتُمْ عليهِ في قَصائِدِهِ

ما يُضْحِكُ الثَّقَلَينِ الجِنَّ والبشَرا

صَحَّفْتُمُ اللّفظَ والمعنى عليهِ معاً

في حالةٍ وزعمْتُمْ أنّه حَصَرا

إذ تُقسِمونَ بَرأسِ العَيرِ أنّكُمُ

شافَهْتُموهُ فهل شافَهتم الحَجَرا

فما يقولُ لنا القرطاسُ ويلكُمُ

إنّا نَرَى عِظَةً فيكُم ومُعتَبَرا

شعراً أحَطتُمْ بهِ عِلماً كأنّكُمُ

فاوضْتُمُ العِيرَ في فحواهُ والحُمُرا

فلو يُصِيخُ إليكم سمْعُ قائِلِهِ

ما باتَ يعمَلُ في تحبيرِه الفِكَرا

أريتموني مثالاً من روايتكم

كالأعجميِّ أتى لا يُفصِحُ الخَبرا

أصَمُّ أعْمى ولكنْي سهِرْتُ لهُ

حتى رددتُ إليهِ السمعَ والبصَرا

كانتْ معانيه ليلاً فامتعضْتُ لَهُ

حتى إذا ما بَهرنَ الشمسَ والقمرا

ضَجرتُمُ وأتانا من مَلامكُمُ

ومن معاريضِكُم ما يُشبهُ الضَّجَرا

تَتْرَى رسائلُكم فيه ورُسْلُكُمُ

إذا أتَتْ زُمَراً أردفْتُمُ زُمَرا

فلو رأى ما دهاني من كِتابِكُمُ

وما دها شِعْرَهُ منكم لما شَعُرا

ولو حَرصْتُم على إحياء مُهْجَتِهِ

كما حرَصْتُم على ديوانه نُشِرا

هَبُوا الكِتابَ رددْناهُ برُمَّتِهِ

فمن يرُدُّ لكُم أذهانَهُ أُخَرا

لئن أعدْتُ عليكمُ منْهُ ما ظَهَرا

فما أعَدْتُ عليكُمْ منْه ما استترا

أعَرْتُموني نفيساً منه في أدَمٍ

فمَن لكم أن تعاروا البحثَ والنظَرا

شرح ومعاني كلمات قصيدة تنبأ المتنبي فيكم عصرا

قصيدة تنبأ المتنبي فيكم عصرا لـ ابن هانئ الأندلسي وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن ابن هانئ الأندلسي

محمد بن هانئ بن محمد بن سعدون الأزدي الأندلسي، أبو القاسم يتصل نسبه بالمهلب بن أبي صفرة. أشعر المغاربة على الإطلاق وهو عندهم كالمتنبي عند أهل المشرق، وكانا متعاصرين. ولد بإشبيلية وحظي عند صاحبها، واتهمه أهلها بمذهب الفلاسفة وفي شعره نزعة إسماعيلية بارزة، فأساؤا القول في ملكهم بسببه، فأشار عليه بالغيبة، فرحل إلى أفريقيا والجزائر. ثم اتصل بالمعز العبيدي (معدّ) ابن إسماعيل وأقام عنده في المنصورية بقرب القيروان، ولما رحل المعز إلى مصر عاد ابن هانئ إلى إشبيلية فقتل غيله لما وصل إلى (برقة) .[١]

تعريف ابن هانئ الأندلسي في ويكيبيديا

ابن هانئ الأندلسي (المتوفي عام 362هـ) شاعر أندلسي لُقب بمتنبي الغرب.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي