تنفي الهوى وكفى بجسمك شاهدا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تنفي الهوى وكفى بجسمك شاهدا لـ ابن هتيمل

اقتباس من قصيدة تنفي الهوى وكفى بجسمك شاهدا لـ ابن هتيمل

تَنفي الهوى وكفى بجسمِك شاهدا

وأبيكَ لا كنتَ المقرَّ الجاحدا

مُضَغُ القلوبِ يُعيدُها نارُ الجوى

عَدماً ولو كُنَّ القلوبُ جلامدا

وعلى الصَّبابَةِ والسُّلُوٍّ دلالَةٌ

إن كانَ دمعُك ذائباً أو جامدا

بُح بالغرامِ فليسَ بَعضُكَ صالحاً

ما دامَ بعضُك بالغوايةِ فاسدا

ودواءُ دائِك أن تُعَلَّ معَسَّلا

خمرَ الرّضابِ وأن تُوَسَّدَِ ساعدا

ووراءَ سَجفِ الخالِ بدرٌ عُلِّقَت

مِن فَوقِ لُبَّتِه النجومُ قلائدا

قمرٌ يُشَعشِعُ مِن خَصاصِ نقابِه

نورٌ يخِرُّ لَهُ المتَيَّمُ ساجدا

جعلَ الصَّبابَةَ حُسنُه وجَمالُه

تحتَ القِناع عَقارِباً وأساوِدا

أملِ المَطيَّةَ كَي تُحيّي باللّوى

طَلَلاً بأيمنَ ذي الأراكَةِ هامدا

ومَحلَّتينِ عفاهُما عهدُ الحَيا

مَمحُوَّتَين مَعالِماً ومعاهدا

قل للغمام إن استطعتَ فلا تَجُد

قُطرَي تِهامَة بارِقاً أو راعدا

فالله أكرمُ أن نخافَ خصاصَةً

ومَضَرَّةً ما دامَ خالدُ خالدا

غصنُ تَرعرعَ مِن ذُؤابةِ هاشِمٍ

فَضَلَ الغصونَ مَغارِساً ومَحامِدا

جِذعٌ يَبيتُ القِرمُ منهُ مقهقرا

فردٌ يَظلُّ الجيشُ منهُ حائدا

خفَّ البريةُ عن قُلامة ظفره

فاعجب لمن وَزَنَ البَرية واحدا

سَدِكٌ بسيفِ الهامِ تَحسب سَيفَه

للموتِ في قَبضِ النُّفوسِ مُعاقدا

سَعدٌ ونَحسٌ في المقالَةِ والوغى

لَو أنَّهُ نَجمٌ لكانَ عُطاردا

يَرِدُ الكَريهَةَ دارِعاً أو حاسِرا

طَلبَ المَنيَّةِ صادِراً أو واردا

يَقظانُ أقتلُ مِن مُسَدَّدةِ القَنا

رأياً ومِن بيضِ السُّيوفِ مَكائدا

يحلُو بِعينِك واهِباً أو ناهِبا

أو راهِباً أو راغِباً أو زاهِداً

مَلأ القُلوبَ مَحبَّةً ومَخافةٌ

والخافِقينِ مَكارِماًُ ومَحامِدا

وكَفاه فَضلاًُ كونُ فاطمةٍ لَهُ

أمّا ويَكفي كونُ حيدرَ والدا

مِن أينَ يُدرَكُ في المكانةِ قائِما

من لَيسَ يُدركُ في المكانَةِ قاعِدا

إيهِ أبا الوهّاسِ غِثتَ ولم تُشِم

بَرقاً ولم تَبعَث لِغيثِكَ رائدا

لَكَ في احتسابِك والجهادِ أصالةٌ

إن قُمتَ مُحتَسباً وقُمتَ مُجاهدا

لَحُسدتَ حتى خِفتُ أنك ربما

أصبحتَ مِن شَرفٍ لنفسِك حاسدا

أعدَدتَ خَيلَكَ لِلغُواةِ وخَيلُكم

مازِلنَ للمُتمَرِّدين عَتائدا

وغدَت بكُم بيشٌ عروساً بَضَّةً

معشوقَة الخلواتِ بِكراً ناهدا

مِن بَعدِ ما غَنَيت وليس نَسيمُها

عَبِقاً وليس الظِّلُّ فيها باردا

كانت محاريبُ الضَّلالِ كنائِسا

فيها فأضحت بالشجاعِ مَساجدا

أعطيتَني المالَ الطَّريف وخِلتَه

نَزراً فأتبعتَ الطَّريفَ التّالدا

غن لم تُفيدكَ مكرماتُك والعُلَى

بأوابدِ الأمثالِ كُنَّ أوابدا

فاحرص على غُررِ القصائدِ وانتحل

لِبقائِك الحسَن الجميل

شرح ومعاني كلمات قصيدة تنفي الهوى وكفى بجسمك شاهدا

قصيدة تنفي الهوى وكفى بجسمك شاهدا لـ ابن هتيمل وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن ابن هتيمل

ابن هتيمل

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي