توج بدر التم بالديجور

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة توج بدر التم بالديجور لـ شرف الدين الحلي

اقتباس من قصيدة توج بدر التم بالديجور لـ شرف الدين الحلي

تُوِّجَ بدرُ التَّمِّ بالديجور

مطلعه في غُصُن نضير

فزارني والهجر في هجير

أغنّ مثل الرشإِ الغرير

في غفلة من كاشح غيور

ملتفت كالشادن المذعور

مكتحل الأجفان بالفتور

يوسف حسن جَلَّ عن نظير

حنا على يعقوبه الضرير

والليل داجٍ سبل الستور

وشهبه في بحره المسجور

غَرْقَى لهن حيرة المهجور

قد وقفت في الأفق كالأسير

فيا لِشِعْرَى شهبها العَبُور

في بحره الراكد من عُبُور

قد عاقها الإعياء من مسير

وبرقه مبتسم الثغور

كأنه في أبيض الصبير

شعلة نار في ضياء نور

فيالها زورة غير زور

رَدَّتْ عليَّ شَارِدَ السُّرور

وأطلقت من الأسى ضميري

إطلاق مدح فاح كالعبير

في الناصر بن الملك المنصور

قليج رَسْلاَنَ حيا الفقير

مفتاح باب المطلب العسير

غوث الطريد جابر الكسير

ناعس جد الأمل العثور

ومرسل الجياد كالصقور

تجري بكل ضيغم هصور

تحت لواء جيشه المنصور

فأي رب سؤدد خطير

دامي شفار المرهف الطرير

له على المال سطا مغير

وحلمه أثبت من ثبير

يا ابن المنى نَمَتْ عن الميسور

شَمِّرْ فإن النُّجح في التشمير

وابكُر فيا بشراك بالبكُور

والق عن الوجناء ثقل الكُور

واغش رواقَ الكرم المأثور

وَرِد حياض مائها النمير

فكم لآمالك من بشير

فما صلاح الدين بالقَصُور

عن غاية المجد ولا المنزور

جوداً فيرضى لك بالمنزور

فاشك إليه نبوة الدهور

واضرب بسيف سعده المشهور

وادفع به ما شئت من محذور

أبلج مثلُ القمر المنير

فملكه صاف بلا تكدير

قد خصَّ بالتاج وبالسرير

فعدِّ عن كسرى وأزدشير

وانظر إليه نظر الخبير

تغن عن الأول والأخير

فيا مُقِرَّ الملك بالتدبير

وأخذه بالحزم في الأمور

دونكها كالدِّر في النحور

أحسن من كواعب الخدور

تفعل فعل السحر والخمور

راجية من نوئك المطير

مواهباً مترعة الغدير

ففي غد أَجِدُّ في المسير

إلى مقرِّ الشرف الأثير

فجل بطرف الفكر في تدبير

وجدد الرسم من الدثور

ليسفر النجاح بالتفسير

لا ريع ما آنست بالنفور

ودام من يشناك في غرور

شرح ومعاني كلمات قصيدة توج بدر التم بالديجور

قصيدة توج بدر التم بالديجور لـ شرف الدين الحلي وعدد أبياتها أربعة و ثلاثون.

عن شرف الدين الحلي

أبو الوفاء راجح بن أبي القاسم إسماعيل الأسدي الحلي أبو الهيثم شرف الدين. شاعر من بني أسد ولد في مدينة الحلة في العراق. وقد رحل الشاعر إلى بغداد في خلافة الإمام الناصر لدين الله أبي العباس أحمد المستضيء بنور الله ولكنه لم يستقر كثيراً فرحل إلى الشام ومصر. وقد قضى جل حياته في ربوع الشام، ويظهر من شعره أنه شيعي وهذا ظاهر إذ أن كل أهل الحلة متشيعين. وشعر الحلي يشمل المدح في معظمه وله (ديوان كبير - خ) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي