توددت لا أني إليك فقير
أبيات قصيدة توددت لا أني إليك فقير لـ إبراهيم عبد القادر المازني
توددت لا أني إليك فقير
ولا أن بعداً عن ذراك عسير
ولا تحسبن منحيك ودي لحاجة
ولا أن سحراً في العيون يمور
رويدك ليس الحسن وقفاً عليكم
وأكثرما تملي الظنون غرور
وما كل حسن يشعف القلب سحره
ولا كل ماء نافعٌ وطهور
ولست بمعدود النظير فتنثني
تدل بما منه النظير كثير
كذلك ليس البدر في الكون واحداً
فثم شموسٌ غيره وبدور
ولكنني مثلت للحسن صورة
وأنت لها دون الأنام نظير
فلا تحسبن أني لبعدك موجع
ولا أن قربي منك فيه سرور
بحسبي حسنٌ صورته خواطري
له دون أحناء الضلوع سفور
أذا استوحش القلب الكليم فإنه
أنيس إذا عز الأنيس سمير
فإن كنت في قكرت في الهجر والقلى
فإني على غدر الصحاب صبور
ستبقى لكم مني يد الدهر حنة
وذلك إفكٌ لو علمت وزور
فكل نضير في الحياة إلى ذوي
وكلٌّ عليه الدائرات تدور
ستنسيني الأيام ما أنا واجد
وتعفو كلوم للهوى وبثور
وأنساه حتى لست أذكر ما اسمه
ويقفر من نور الوداد ضمير
بلى ربما حن الفؤاد إليكم
وهاجت بصدري أنه وزفير
ولكنها ذكرى تمر وتنقضي
وتذهلني عما تثير دهول
كذلك تنسانا وتنسى غرامنا
إذا ما استرد العاريات معير
ولكن حسناً بر عنك نضيره
وأبدلت منه القبح وهو سطور
ستذكر هذا ما حييت وفي الحشا
مضيضٌ وفي القلب الكسير سعير
شرح ومعاني كلمات قصيدة توددت لا أني إليك فقير
قصيدة توددت لا أني إليك فقير لـ إبراهيم عبد القادر المازني وعدد أبياتها عشرون.
عن إبراهيم عبد القادر المازني
إبراهيم بن محمد بن عبد القادر المازني. أديب مجدد، من كبار الكتاب، امتاز بأسلوب حلو الديباجة، تمضي فيه النكتة ضاحكة من نفسها، وتقسو فيه الحملة صاخبة عاتية. نسبته إلى (كوم مازن) من المنوفية بمصر، ومولده ووفاته بالقاهرة. تخرج بمدرسة المعلمين، وعانى التدريس، ثم الصحافة وكان من أبرع الناس في الترجمة عن الإنكليزية. ونظم الشعر، وله فيه معان مبتكرة اقتبس بعضها من أدب الغرب، ثم رأى الانطلاق من قيود الأوزان والقوافي فانصرف إلى النثر. وقرأ كثيراً من أدب العربية والإنكليزية، وكان جلداً على المطالعة وذكر لي أنه حفظ في صباه (الكامل للمبرد) غيباً، وكان ذلك سر الغنى في لغته. وعمل في جريدة (الأخبار) مع أمين الرافعي، و (البلاغ) مع عبد القادر حمزة وكتب في صحف يومية أخرى، وأصدر مجلة (الأسبوع) مدة قصيرة، وملأ المجلات الشهرية والأسبوعية المصرية بفيض من مقالاته لا يغيض. وهو من أعضاء المجمع العلمي العربي بدمشق، ومجمع اللغة العربية بالقاهرة. له (ديوان شعر - ط) ، وله: (حصاد الهشيم - ط) مقالات، و (إبراهيم الكاتب - ط) جزآن، قصة، و (قبض الريح - ط) ، و (صندوق الدنيا - ط) ، و (ديوان شعر - ط) جزآن صغيران، و (رحلة الحجاز - ط) و (بشار بن برد - ط) ، وترجم عن الإنكليزية (مختارات من القصص الإنجليزي - ط) و (الكتاب الأبيض الإنجليزي - ط) .[١]
تعريف إبراهيم عبد القادر المازني في ويكيبيديا
إبراهيم عبد القادر المازني (10 أغسطس 1889 - 10 أغسطس 1949م) شاعر وناقد وصحفي وكاتب روائي مصري من شعراء العصر الحديث، عرف كواحد من كبار الكتاب في عصره كما عرف بأسلوبه الساخر سواء في الكتابة الأدبية أو الشعر واستطاع أن يلمع على الرغم من وجود العديد من الكتاب والشعراء الفطاحل حيث تمكن من أن يوجد لنفسه مكاناً بجوارهم، على الرغم من اتجاهه المختلف ومفهومه الجديد للأدب، فقد جمعت ثقافته بين التراث العربي والأدب الإنجليزي كغيره من شعراء مدرسة الديوان. يستطيع الكاتب عن الشخصيات أن يختار المهنة التي تناسب الشخصيات التي يقدمها ولكن من الصعب أن يتخيل أحدا للمازني مهنة غير الأدب، «فخيل إليه أنه قادر على أن يعطي الأدب حقه، وأن يعطي مطالب العيش حقها، فلم يلبث غير قليل حتى تبيّن لهُ أنه خلق للأدب وحده، وأن الأدب يلاحقه أينما ذهب فلا يتركه حتى يعيده إلى جواره». حاول المازني الإفلات من استخدام القوافي والأوزان في بعض أشعاره فانتقل إلى الكتابة النثرية، وخلف وراءه تراثا غزيرا من المقالات والقصص والروايات بالإضافة للعديد من الدواوين الشعرية، كما عرف كناقد متميز .[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ إبراهيم عبد القادر المازني - ويكيبيديا