توسد في الفلا أيدي المطايا
أبيات قصيدة توسد في الفلا أيدي المطايا لـ صفي الدين الحلي
تَوَسَّدَ في الفَلا أَيدي المَطايا
وَقَدَّ مِنَ الصَعيدِ لَهُ حَشايا
وَعانَقَ في الدُجى أَعطافَ عَضبٍ
يَدِبُّ بِحَدِّهِ ماءُ المَنايا
وَصَيَّرَ جَأشَهُ في البِيدِ جَيشاً
وَمِن حَزمِ الأُمورِ لَهُ رَبايا
فَمُذ بَسَمَت ثَنايا الأَمنِ نادى
أَنا اِبنُ جَلا وَطَلّاعُ الثَنايا
أَبِيٌّ لا يُقيمُ بِأَرضِ ذُلٍّ
وَلا يَدنو إِلى طُرُقِ الدَنايا
إِذا ضاقَت بِهِ أَرضٌ جَفاها
وَلو مَلأَ النُضارُ بِها الرَكايا
غَدا لِأَوامِرِ السُلطانِ طَوعاً
وَلَكِن لا يُعَدُّ مِنَ الرَعايا
تَرَكتُ الحُكمَ يُسعِفُ طالِبيهِ
وَيورِدُ أَهلَهُ خُطَطَ الخَطايا
وَعِفتُ حِسابَهُم وَالأَصلُ عِندي
وَفي كَفَّيَّ دَستورُ البَقايا
وَسِرتُ مُرَفَّهاً في حُكمِ نَفسٍ
تَعُدُّ خَمولَها إِحدى البَلايا
وَلَيسَ بِمُعجِزٍ خَوضُ الفَيافي
إِذا اِعتادَ الفَتى خَوضَ المَنايا
فَلي مِن سَرجِ مُهري تَختُ مُلكٍ
مَنيعٍ لَم تَنَلهُ يَدُ الرَزايا
وَإيوانٌ حَكى إيوانَ كِسرى
تُدارُ عَلَيهِ مِن نَبعٍ حَنايا
يُقيمُ مَعَ الرِجالِ إِذا أَقَمنا
وَإِن سِرنا تَسيرُ بِهِ المَطايا
يَسيرُ بِيَ البِساطُ بِهِ كَأَنّي
وَرِثتُ مِن اِبنِ داوُدٍ مَزايا
يُخالُ لِسَيرِهِ في البيدِ خِلواً
وَكَم فيهِ خَبابا في الزَوايا
تُباريهِ مَعَ الوِلدانِ قودٌ
مُضَمَّرَةُ الأَياطِلِ وَالحَوايا
وَتَخفُقُ دونَ مَحمِلِهِ بُنودٌ
كَأَنّي بَعضُ أَملاكِ خَطايا
فَأَيُّ نَعيمِ مُلكٍ زالَ عَنّي
وَأَبكارُ المَمالِكِ لي البَرايا
إِذا وافَيتُ يَوماً رَيعَ مُلكٍ
لِيَ المِرباعُ فيهِ وَالصَفايا
تُلاحِظُني المُلوكُ بِعَينِ عِزٍّ
وَتُكرِمُني وَتُحسِنُ بي الوَصايا
أُجاوِرُهُم كَأَنَّ بَينَ أَهلي
وَكُلُّ مِن سَراتِهِمُ سَرايا
وَما لِيَ ما أَمُتُّ بِهِ إِلَيهِم
سِوى الآدابِ مَع صِدقِ الطَوايا
وَوُدٍّ شَبَّهَتهُ لَهُم بِنُصحٍ
إِذا شورِكتُ في فَصلِ القَضايا
وَإِنّي لَستُ أَبداهُم بِمَدحٍ
أَرومُ بِهِ المَواهِبَ وَالعَطايا
وَلَكِنّي أُصَيِّرُهُ جَزاءً
لِما أَولَوهُ مِن كَرَمِ السَجايا
فَكَم أَهدَيتُ مِن مَعنىً دَقيقٍ
بِهِ وَصَلَ الدَقيقُ إِلى الهَدايا
فَقُل لُمسَفِّهٍ في البُعدِ رَأيِي
وَكُنتُ بِهِ أَصَحَّ الناسِ رايا
عَذَرتُكَ لَم تَذُق لِلعِزِّ طَعماً
وَلا أَبدى الزَمانُ لَكَ الخَفايا
وَلا أَولاكَ ضَوءُ الحُسنِ نوراً
كَما عَكَسَت أَشِعَّتَها المَزايا
فَما حُرٌّ يَسيغُ الضَيمِ حُرّاً
وَلَو أَصمَت عَزائِمَهُ الرَمايا
لِذَلِكَ مُذ عَلا في الناسِ ذِكري
رَمَيتُ بِلادَ قَومي بِالنَسايا
وَلَستُ مُسَفِّهاً قَومي بِقَولي
وَلَكِنَّ الرِجالُ لَها مَزايا
شرح ومعاني كلمات قصيدة توسد في الفلا أيدي المطايا
قصيدة توسد في الفلا أيدي المطايا لـ صفي الدين الحلي وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.
عن صفي الدين الحلي
عبد العزيز بن سرايا بن علي بن أبي القاسم، السنبسي الطائي. شاعر عصره، ولد ونشأ في الحلة، بين الكوفة وبغداد، واشتغل بالتجارة فكان يرحل إلى الشام ومصر وماردين وغيرها في تجارته ويعود إلى العراق. انقطع مدة إلى أصحاب ماردين فَتَقَّرب من ملوك الدولة الأرتقية ومدحهم وأجزلوا له عطاياهم. ورحل إلى القاهرة، فمدح السلطان الملك الناصر وتوفي ببغداد. له (ديوان شعر) ، و (العاطل الحالي) : رسالة في الزجل والموالي، و (الأغلاطي) ، معجم للأغلاط اللغوية و (درر النحور) ، وهي قصائده المعروفة بالأرتقيات، و (صفوة الشعراء وخلاصة البلغاء) ، و (الخدمة الجليلة) ، رسالة في وصف الصيد بالبندق.[١]
تعريف صفي الدين الحلي في ويكيبيديا
صَفِيِّ الدينِ الحِلِّي (677 - 752 هـ / 1277 - 1339 م) هو أبو المحاسن عبد العزيز بن سرايا بن نصر الطائي السنبسي نسبة إلى سنبس، بطن من طيء.[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ صَفِيِّ الدينِ الحِلِّي - ويكيبيديا