توفي العاضد العي فما

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة توفي العاضد العي فما لـ عماد الدين الأصبهاني

اقتباس من قصيدة توفي العاضد العي فما لـ عماد الدين الأصبهاني

تُوفي العاضدُ الَّعيُّ فما

يفتحُ ذو بدعةٍ بمصر فما

وعصرُ فرعونها انقضى وغَدا

يوسُفُها في الأَمورِ محتكما

وانطفأَتْ جمرةُ الغواةِ وقد

باحَ من الشِّركِ كلّ ما اضطرما

وصارَ شملُ الصّلاحِ مُلتئماً

بها وعِقدُ السَّدادِ مُنتظما

لما غدا مُعلناً شعارُ بني ال

عبّاسِ حقّاً والباطل اكتتما

وباتَ داعي التّوحيد منتصراً

ومِنْ دُعاةِ الإشراكِ مُنتقما

وظلَّ أَهلُ الضَّلالِ في ظللٍ

داجيةٍ من غيابةٍ وعَمَى

وارتبكَ الجاهلونَ في ظُلَمٍ

لما أَضاءَتْ منابرُ العُلما

وعادَ بالمستضيءِ مجتهداً

بناءُ حقٍ قد كانَ مُنهدما

واعتلتِ الدولةُ التي اضطهدتْ

وانتصرَ الدِّينُ بعد ما اهُتضما

واهتزَّ عِطفُ الإسلامِ من جَذَلٍ

وافترَّ ثغرُ الإيمان وابتسما

واستبشرتْ أَوجهُ الهُدى فَرَحاً

فليقرعِ الكفرُ سنَّهُ نَدَما

عادَ حريمُ الأَعداءِ مُنتهكَ ال

حمى وفيءُ الطُّغاةِ مُقتَسَما

قصورُ أَهلِ القصورِ أَخربها

عامرُ بيتٍ من الكمالِ سَما

أَزعجَ بعدَ السُّكونِ ساكنَها

وماتَ ذُلاً وأَنفُهُ رُغِمَا

شرح ومعاني كلمات قصيدة توفي العاضد العي فما

قصيدة توفي العاضد العي فما لـ عماد الدين الأصبهاني وعدد أبياتها خمسة عشر.

عن عماد الدين الأصبهاني

محمد بن محمد صفي الدين بن نفيس الدين حامد بن أله أبو عبد الله عماد الدين الأصبهاني. مؤرخ عالم بالأدب، من أكابر الكتاب، ولد في أصبهان، وقدم بغداد حدثاً، فتأدب وتفقه. واتصل بالوزير عون الدين "ابن هبيرة" فولاه نظر البصرة ثم نظر واسط، ومات الوزير، فضعف أمره، فرحل إلى دمشق. فاستخدم عند السلطان "نور الدين" في ديوان الإنشاء، وبعثه نور الدين رسولاً إلى بغداد أيام المستنجد ثم لحق بصلاح الدين بعد موت نور الدين. وكان معه في مكانة "وكيل وزارة" إذا انقطع (الفاضل) بمصر لمصالح صلاح الدين قام العماد مكانه. لما ماتَ صلاح الدين استوطن العماد دمشق ولزم مدرسته المعروفة بالعمادية وتوفي بها. له كتب كثيرة منها (خريدة القصر - ط) وغيره، وله (ديوان شعر) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي