تولدت عني وعن واحد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تولدت عني وعن واحد لـ محي الدين بن عربي

اقتباس من قصيدة تولدت عني وعن واحد لـ محي الدين بن عربي

تولدتَ عني وعن واحدٍ

فسميتَ بالغائبِ الشاهد

فلولا قبولي وأسماؤه

لما كنت عني وعن واحد

فيا من هو النعتُ في عينه

ومَن نعتُه ليس بالزائدِ

لقد رمتُ أمراً فلم أستطع

كما رامه الصَّيد بالصائدِ

تراوغُ عن سهمه قاصداً

وأين الفِرارُ من القاصد

ومِن أعجبِ الأمر أني به

صدرت ولم يك عن واردِ

وكيفَ الصدورُ وما في الصدورِ

سوى مقبلٍ عنه أو شارد

تعاليتُ لما تعاليتم

وما أنت بالواحد الواجد

أنا واحدٌ واجدٌ كونكم

ولستُ لعيني بالفاقد

أنا ثابتٌ لستُ عن مثبت

كما أنا عن موجِدٍ ماجد

فإنّ غناه بأعياننا

مُحالٌ عليه لدى الناشد

ولكنه مثلُ ما قاله

غنيٌ عن العالم الراصد

وذاك الغنيُّ بلا مِرية

وإياك من نفثةِ العاقد

تعالى عن الفقر في ذاته

علوّ الحفيظِ على الراقد

تعوّذتُ منه به مثلَ ما

تعوّذت من غاسقٍ حاسد

فنعتي الإقامة في موطني

كما نعته عنه بالوافد

فينزل ربي إلى خلقِه

ولا وَصفٌ للخلقِ بالصَّاعد

إليه ولكن لآياته

كما جاء في المحكم النافذ

يقرّ ويجحّد إقرارُه

وأين المقرُّ من الجاحدِ

أزينه وهو لي زينة

كما زيّن القلبُ بالساعدِ

طردتَ الذي لم تُرد قربَه

وسميتَ عبدَك بالطاردِ

إذا امتحن الله عبّادَه

نفوزُ بمعرفةِ العابدِ

كما الأمُّ تضربُ أولادها

لتظهر مرتبةُ الوالدِ

دعاني إلى رفدِه جودُه

فجئتُ مع الوفدِ كالوافد

وكان معي حالَ ما جئتُه

وما كلُّ من سارَ كالقاعدِ

فسيري به مثلَ سيري له

فأنعتُ بالسائقِ القائد

أذود الردى عن جناب الهدى

لا علم في الناس بالذائد

وما ذدته عنه إلاّ به

فيا خيبة العالمِ الحائدِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة تولدت عني وعن واحد

قصيدة تولدت عني وعن واحد لـ محي الدين بن عربي وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن محي الدين بن عربي

محمد بن علي بن محمد بن عربي أَبوبكر الحاتمي الطائي الأندلسي المعروف بمحي الدين بن عربي. فيلسوف من أئمة المتكلمين في كل علم، ولد في مرسية بالأندلس وانتقل إلى اشبيلية وقام برحلة فزار الشام وبلاد الروم والعراق والحجاز، وأنكر عليه أهل الديار المصريه (شطحات) صدرت عنه، فعمل بعضهم على إِراقة دمه، وحبس فسعى في خلاصه علي بن فتح اليحيائي واستقر في دمشق ومات فيها يقول الذهبي عنه: قدوة القائلين بوحدة الوجود. له نحو أربعمائة كتاب ورسالة منها: (الفتوحات المكية) في التصوف وعلم النفس، عشر مجلدات، (محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار) في الأدب، (ديوان شعر ـ ط) أكثره من التصوف، و (فصوص الحكم ـ ط) وغيرها الكثير الكثير.[١]

تعريف محي الدين بن عربي في ويكيبيديا

محمد بن علي بن محمد بن عربي الحاتمي الطائي الأندلسي الشهير بـ محيي الدين بن عربي، أحد أشهر المتصوفين لقبه أتباعه وغيرهم من الصوفيين «بالشيخ الأكبر»، ولذا تُنسب إليه الطريقة الأكبرية الصوفية. ولد في مرسية في الأندلس في شهر رمضان عام 558 هـ الموافق 1164م قبل عامين من وفاة الشيخ عبد القادر الجيلاني. وتوفي في دمشق عام 638هـ الموافق 1240م. ودفن في سفح جبل قاسيون. وهو عالم روحاني من علماء المسلمين الأندلسيين، وشاعر وفيلسوف، أصبحت أعماله ذات شأن كبيرٍ حتى خارج العالم العربي. تزيد مؤلفاته عن 800، لكن لم يبق منها سوى 100. كما غدت تعاليمه في مجال علم الكون ذات أهمية كبيرة في عدة أجزاء من العالم الإسلامي.لقبه أتباعه ومريدوه من الصوفية بألقاب عديدة، منها: الشيخ الأكبر، ورئيس المكاشفين، البحر الزاخر، بحر الحقائق، إمام المحققين، محيي الدين، سلطان العارفين.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محي الدين بن عربي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي