تونس الأنس بلدة ميمونه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تونس الأنس بلدة ميمونه لـ محمود قابادو

اقتباس من قصيدة تونس الأنس بلدة ميمونه لـ محمود قابادو

تُونس الأنسِ بلدةٌ ميمونه

وهيَ باللّطفِ في القضاءِ مَصونه

عادَة اللّه أنّ مَن رامها بالس

سوءِ تُرديه نعيهُ المَسنونه

وَالّذي أمّها بخيرٍ توافي

هِ مِنَ اللّه نصرةٌ وَمَعونه

كَالملوكِ الكرامِ آلِ حسينٍ

إِذ تباروا لِقُطرها يعمرونه

فَغدا مُلكهم بِها في قرارٍ

حَيثُ ما حولهُ تخطّف دونَه

وَتَوالَوا بِها جواهرَ عقدٍ

أَوسطته الفَريدةُ المَكنونه

دَولةُ الصادِقِ المليك الذي أي

يَدهُ اللّه وَاِرتَضى تَمكينه

عَلمَ النيّة الجَميلةَ منهُ

لِجميعِ الوَرى فَكان مُعينَه

شَدّ بالمُصطفى الأمينِ لَه أز

راً فَأَضحى وَزيره وَأَمينه

حارساً ملكَه برأيٍ وجدٍّ

لَو دَعا النجمَ صارَ فوراً قَطينه

طَبعَ اللّه فيهِ ما أَعجز الخل

قَ فَلَم يَبلغوا دُناهُ ودينَه

في مُحيّاه للسعادَةِ عنوا

نٌ مِنَ النور قَد أضاءِ جبينه

فَلتطُل تونسُ بِدولة صدقٍ

غرّ آثارِها بِهِ مُستبنه

إنّ مِنها إن عُدّدت سَلسبيلاً

عَمل المُستقي به مَنجَنونه

سيقَ يَجري به ثلاثينَ ميلاً

في قناةٍ مِنَ الحديدِ حَصينه

فَاِنبرى طائعاً وَمِن عهدِ عادٍ

لَم يُطاوِع إلّا الحَنايا الرّصينه

أَصبَحَت تونس بِه رَوضةً خض

راء مثلَ اِسمها بهاءً وزينه

بَردى جلّق حَوت لا رداها

وَروا النيلِ لا حماهُ ونونَه

فَالرساتينُ وَالبساتينُ منها

مُفعماتٌ من سيبِهِ مسنونَه

أُبهِجَت تونس بِما أرّخوه

طَودُ زغوان قَد حَباها معينَه

جالَ فيها فمن رَآها يؤرّخ

ماءُ زغوان جائلٌ في المدينَه

عَمّر اللّه قُطرها ووقاهُ

كلَّ سوءٍ مضاعفاً تحسبينه

وَرَعاهُ بِصادقِ الوعدِ ملكاً

وَالوزير الّذي اِصطفاه خدينه

ذا دعاءٌ جارى المؤرّخ نفعاً

فَليبن كلّ سامعٍ تَأمينَه

شرح ومعاني كلمات قصيدة تونس الأنس بلدة ميمونه

قصيدة تونس الأنس بلدة ميمونه لـ محمود قابادو وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن محمود قابادو

محمود بن محمد قابادو أبو الثنا. نابغة وأديب وشاعر تونسي، رحل إلى طرابلس والتقى الشيخ المدني فأجازه بالطريقة ثم رجع إلى تونس وعكف على تدريس كل الفنون وهو حديث السن وقرأ على الشيخ أبي العباس أحمد بن الطاهر وانتدب لتعليم ابن أبي الربيع السيد سليمان أحد أعيان الدولة. برز على أبي الطيب بن الحسين بما أبداه من مدائح ملوك بني الحسين. ثم رحل إلى إسطنبول وأقام فيها بضع سنين ثم عاد وتولى التعليم في مكتب الحرب وأنشأ قصيدة وجهها إلى البهاء أسفر وكان قد راسل بشأنها شيخ الإسلام محمد بيرم الرابع يستشيره بنظمها.[١]

تعريف محمود قابادو في ويكيبيديا

محمود بن محمد قابادو (1230هـ=1815م - 3 رجب 1288هـ= 7 سبتمبر 1871م) مصلح تونسي. كان كاتبًا وباحثًا في الدراسات القرآنية، وعالمًا إسلاميًا، ومدرسًا من الطبقة الأولى في مدرسة جامع الزيتونة. عمل الشيخ محمود قابادو قاضيًا ثم مفتيًا في تونس. ولد محمود بن محمد قابادو في تونس سنة ونشأ في أسرة أندلسية الأصل لجأت إلى تونس في بداية العهد العثماني في أوائل القرن السابع عشر الميلادي، ثم نزح والده إلى العاصمة تونس حيث كان يعمل في صناعة الأسلحة. تنقل لطلب العلم بين مصراتة في ليبيا وإستانبول ومكث في الأخيرة أربع سنوات عاد بعدها إلى تونس وعين مدرسا بمدرسة باردو الحربية (المكتب الحربي). كان يحبب تلاميذه للترجمة من الفرنسية. انتقل قابادو إلى جامع الزيتونة حيث عين مدرسا من الطبقة الأولى، عين قاضيا لباردو عام 1277 هـ ثم عين في منصب الإفتاء عام 1285 هـ. له ديوان شعر.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محمود قابادو - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي