توهم ليلى وأظعانها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة توهم ليلى وأظعانها لـ البحتري

اقتباس من قصيدة توهم ليلى وأظعانها لـ البحتري

تَوَهَّمَ لَيلى وَأَظعانَها

ظِباءَ الصَريمِ وَغِزلانَها

بَرَزنَ عَشِيّاً فَقُلتُ اِستَعَر

نَ كُثبَ السَراةِ وَقُضبانَها

وَأَسرَينَ لَيلاً فَخِلنا بِهِن

نَ مَثنى النُجومِ وَوُحدانَها

صَوادِفُ جَدَّدنَ بَعدَ الهَوى

مِطالَ الدُيونِ وَلَيّانَها

جَحَدنَ جَديدَ الهَوى بَعدَما

عَرَفنَ الصَبابَةَ عِرفانَها

وَكُنتُ اِمرَأً لَم أَزَل تابِعاً

وِصالَ الغَواني وَهِجرانَها

أُحِبُّ عَلى كُلِّ ما حالَةٍ

إِساءَةَ لَيلى وَإِحسانَها

أَراكِ وَإِن كُنتِ ظَلّامَةً

صَفِيَّةَ نَفسي وَخُلصانَها

وَيُعجِبُني فيكِ أَن أَستَدي

مَ صَباباتِ نَفسي وَأَشجانَها

وَما سَرَّني أَنَّ قَلبي أُعي

رَ عَزاءَ القُلوبِ وَسُلوانَها

سَرى البَرقُ يَلمَعُ في مُزنَةٍ

تَمُدُّ إِلى الأَرضِ أَشطانَها

فَلا تَسأَلَن بِاِستِواءِ الزَما

نِ وَقَد وافَتِ الشَمسُ ميزانَها

شَبيبَةَ لَهوٍ تَلَقَّيتُها

فَسايَرتُ بِالراحِ رَيعانَها

وَلا أَريَحِيَّةَ حَتّى تُرى

طَروبَ العَشِيّاتِ نَشوانَها

وَلَيسَت مُداماً إِذا أَنتَ لَم

تُواصِل مَعَ الشَربِ إِدمانَها

وَكَم بِالجَزيرَةِ مِن رَوضَةٍ

تُضاحِكُ دِجلَةُ ثِغبانَها

تُريكَ اليَواقيتَ مَنثورَةً

وَقَد جَلَّلَ النورُ ظُهرانَها

غَرائِبُ تَخطَفُ لَحظَ العُيونِ

إِذا جَلَتِ الشَمسُ أَلوانَها

إِذا غَرَّدَ الطَيرُ فيها ثَنَت

إِلَيكَ الأَغانِيُّ أَلحانَها

تَسيرُ العِماراتُ أَيسارَها

وَيَعتَرِضُ القَصرُ أَيمانَها

وَتَحمِلُ دِجلَةُ حَملَ الجَموحِ

حَتّى تُناطِحُ أَركانَها

كَأَنَّ العَذارى تَمَشّى بِها

إِذا هَزَّتِ الريحُ أَفنانَها

تعانَقُ لِلقُربِ شَجراؤُها

عِناقَ الأَحِبَّةِ أَسكانَها

فَطَوراً تُقَوِّمُ مِنها الصَبا

وَطَوراً تُمَيِّلُ أَغصانَها

جُنوحٌ تُنَقِّلُ أَفياءَها

كَما جَرَّتِ الخَيلُ أَرسانَها

رِباعُ أَخي كَرَمٍ مُغرَمٍ

بِأَن يَصِلَ الدَهرَ غِشيانَها

أُلوفِ الدِيارِ فَإِن أَجمَعَ ال

تَرَحُّلَ حَرَّمَ إيطانَها

إِذا هَمَّ لَم يَختَلِج عَزمَهُ

مَقاصيرُ يَعتادُ أَكنانَها

مُطِلٌّ عَلى بَغَتاتِ الأُمورِ

عَبا لِلمُلِمّاتِ أَقرانَها

تُعِدُّ المَوالي لَهُ نَصرَها

وَتولي المُعادينَ خِذلانَها

وَتَحتاطُ مِن شَفَقٍ حَولَهُ

كَما حاطَتِ العَينُ إِنسانَها

نَقِيُّ السَرابيلِ قَد أَوضَحَت

طَريقَتُهُ القَصدُ بُرهانَها

تَوَلّى الأُمورَ فَما أَخفَرَ ال

أَمانَةَ فيها وَلا خانَها

يَبيتُ عَلى الفَيءِ مِن عِفَّةٍ

رَهيفَ الجَوانِحِ طَيّانَها

إِذا فُرَصُ المَجدِ عَنَّت لَهُ

تَغَنَّمَ بِالحَزمِ إِمكانَها

وَذي هِمَّةٍ قُلتُ لا تَلتَمِس

عُلاهُ لِتَبلُغَ أَعنانَها

وَخَلِّ الجِبالَ فَلا قُدسَها

أَطَقتَ وَلا اِسطَعتَ ثَهلانَها

مَواريثُ مِن شَرَفٍ لَم يُضِع

بُناها وَلَم يَطَّرِح شانَها

إِذا اِنتَحَلَ القَومُ أَسماءَها

وَجَدناهُ مُلِّكَ أَعيانَها

سَتُثني بِآلائِكَ الصالِحا

تِ مَدائِحُ أَسلَفتَ أَثمانَها

عَلى اليُمنِ يَسَّرتَ لِليَعمَلا

تِ عُراها وَلِلخَيلِ فُرسانَها

أَلا لَيتَ شِعرِيَ هَل أَطرُقَن

نَ قُصورَ البَليخِ وَأَفدانَها

وَهَل أَرَيَنَّ عَلى حاجَةٍ

صَوامِعَ زَكّى وَرُهبانَها

وَهَل أَطلُعَنَّ عَلى الرَقَّتَينِ

بَخيلٍ أُخايِلُ سَرعانَها

مَشوقٌ تَذَكَّرَ أُلّافَهُ

وَنَفسٌ تَتَبَّعُ أَوطانَها

شرح ومعاني كلمات قصيدة توهم ليلى وأظعانها

قصيدة توهم ليلى وأظعانها لـ البحتري وعدد أبياتها خمسة و أربعون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي