ثغور المعالي في التهاني بواسم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ثغور المعالي في التهاني بواسم لـ صالح مجدي

اقتباس من قصيدة ثغور المعالي في التهاني بواسم لـ صالح مجدي

ثغور المَعالي في التَهاني بواسمُ

وَأَنفاس أَرواح الأَماني نواسمُ

وَلَيلة ميلاد السَعيد محمد

لَها السعد طُول الدَهر في مَصر خادم

وَكَيفَ ومنها سادس الأَشهر اِغتَدى

رَبيعاً لَنا تنهلّ فيهِ المَراحم

فَيا حُسنَها مِن لَيلة عمّ نفعها

وَفاضَت عَلى الأَوطان مِنها المَكارم

وَنالَ بِها المَوعود ما لَم يَفز بِهِ

لِبهجته في لذة النَوم حالم

ففضلها بَينَ اللَيالي لِيُمنها

عَلى أَلف شَهر بِالأَدلة عالم

وَقَد زادَها فَضلاً وُجودُ سَعيدِها

بِها وَهوَ لَيثٌ غَيثُه مُتراكم

فَلولاه ما اِمتازَت بِنَظم عَساكر

وَلا اِجتازَت الأَهوالَ مِنها ضَراغم

وَلَولاه ما أَصمت سهامٌ وَلا فرت

رِماحٌ وَلا شيمت لخطبٍ صَوارم

وَلَولاه ما أَودَت رُجومُ بَنادقٍ

بِباغ عَلَيهِ الحَتفُ كَالنسر حائم

وَلَولاه ما اِرتاع العِدا مِن مدافعٍ

صَواعقُها مِنها تَزول المَعالم

وَلَولاه ما شيدت قِلاع مَنيعةٌ

سَعيدية للفرقدين تُنادم

وَلَولاه ما رُدَّت بِسَيف عدالة

إِلى أَهلها رغم الأُنوف مَظالم

وَهَل يَطَمع المريخ في الحَرب أَنّهُ

لَهُ إِن سَطا مِن أَمرهِ فيهِ عاصم

لَهُ اللَه مِن مَلْكٍ جسورٍ مؤيدٍ

بِنصر مبين في الوَغى لا يُقاوم

فَلو لاحَ للأبطال في الكرّ شخصُه

لفرّ عَن الأَفراخ مِنهم قَشاعم

وَلَو صاحَ في الجمّ الغَفير لأَصبحت

عَلى الأَرض صَرعى عُربُه وَالأَعاجم

وَلَو حاصر الحصن الحَصين تَساقطت

لِهيبته أَبراجُه وَالدعائم

وَقَد أَرهب الأَرواح قبل اتصالها

بأشباحها مذ ميط عَنهُ التَمائم

فَلا زالَ يحمي ملك مصر بهمة

بِها ترتقي أَوجَ النَجاح العَزائم

وَلا برح النجل المجاهد شبلُه

لَهُ في مَساعيه الفَلاحُ ملازم

وَلا اِنفكت الأَفراحُ في كُل مَولد

تَزيد بِها للعالمين الوَلائم

وَفيها إِلَيهِ المجدُ يُومي مؤرخاً

تَحلت بميلاد السَعيد المواسم

شرح ومعاني كلمات قصيدة ثغور المعالي في التهاني بواسم

قصيدة ثغور المعالي في التهاني بواسم لـ صالح مجدي وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن صالح مجدي

محمد بن صالح بن أحمد بن محمد بن علي بن أحمد بن الشريف مجد الدين. باحث، مترجم، له شعر، من أهل مصر، أصله من مكة، انتقل جده الأعلى الشريف مجد الدين إلى الديار المصرية، فولد صاحب الترجمة في أبي رجوان (من أعمال الجيزة) وتعلم في حلوان ثم بمدرسة الألسن بالقاهرة، ونشأ نشأة عسكرية، ثم تحول إلى القضاء، وتوفي بالقاهرة. ترجم عن الفرنسية كتباً كثيرة، ولما ولي الخديوي إسماعيل، انتدبه لترجمة القوانين الفرنسية المعروفة باسم (كود نابليون Code Napteon) فترجمها إلى العربية. وتعلم الإنجليزية سنة 1286هـ. وله (ديوان شعر -ط) قال على مبارك: له من الكتب المترجمة والمؤلفات ما يزيد على 65 كتاباً ورسالة منها: (المطالب المنفية في الاستحكامات الخفية- ط) ، و (ثمانية عشر يوماً في صعيد مصر-ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي