ثقيف انظري أين قصد الطريق

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ثقيف انظري أين قصد الطريق لـ أحمد محرم

اقتباس من قصيدة ثقيف انظري أين قصد الطريق لـ أحمد محرم

ثَقيفُ انظري أين قَصْدُ الطريقْ

وكيفَ يلقَّى النجاةَ الغريقْ

مَشَى البأسُ في هَوْلِهِ المستطير

له لَهَبٌ ساطِعٌ كالحريقْ

مَشَى ترجفُ الأرضُ من حولِهِ

فأين الفِرارُ وهل من مُطِيقْ

ثَقيفُ ادْخُلِي الحصن لا تهلكي

ويا عَبْدَ ليل لماذا النَّعيقْ

دَعا خالدٌ يَسْتَفِزُّ الرجال

فكان فَريقُكَ شَرَّ الفرِيقْ

وكنت عليهم شهيداً بما

يُعابُ العدوُّ به والصّديقْ

يَضيقُ على العاجزينَ الفضاء

وَيَرْحَبُ بالقادِرينَ المضيقْ

وليس الخليقُ بحرِّ الجلاد

غَداةَ التَّنادي كغيرِ الخَليقْ

رَمَوْا بالسّهامِ ولو أنصفوا

رَمَوْا بالطُّلَى كلَّ عَضْبٍ ذَلِيقْ

حِراصٌ على الأنفُسِ الهالكات

وذلك منهم خَبالٌ وَمُوقْ

ضِعافُ القلوبِ قُعودٌ جُمودُ

يخافون كلَّ سَفوحِ دَفُوقْ

وما يَسْتَوِي الهِبْرِزِيُّ الجَسُور

غَداةَ الوَغى والهَيُوبُ الفَروقْ

رَأَوْا عَجباً من عَتادِ الحروب

تَذوق الحصونُ به ما تَذُوقْ

رَماهُمْ فَتاهَا بدبّابَتَينْ

فيا لَك من فَارسِيٍّ لَبيقْ

رَميْتَ الأُلى حَبَسَ الفاتحون

بموتٍ حبيسٍ وبأسٍ طليق

وَزِدْتَ فقلت اضربوا الكافرين

وَعلّمتهم صنعةَ المنجنيقْ

تَظَلُّ الحجارةُ مقذوفةً

يُشيّعها من مكانٍ سَحِيقْ

ونُودُوا إلينا فمن جاءنا

مَنَنَّا عليه بِعَهْدٍ وَثيقْ

فأقبلَ منهم بُغاةُ الأمان

فكلٌّ مُخلَّى وكلٌّ عَتِيقْ

لهم مَنزلُ الضّيفِ في المسلمين

رُعاةِ العهودِ حُماةِ الحُقوقْ

عُيَيْنَةُ ما قلت للمشركين

وهل يَقتني الحمدَ إلا الصَّدُوقْ

كذبتَ النبيَّ فقلتَ المحال

وجئتَ من الأمرِ ما لا يليقْ

وأزلفْتَها توبةً تبتغي

بها الخيرَ والخيرُ نِعْمَ الرفيقْ

تبيَّنْ عيينةُ عُقْبَى الأمور

لعلَّكَ تعقلُ أو تَستفيقْ

سيأتي بهم رَبّهم مُسلمين

فما من ضلالٍ ولا من فُسوقْ

ولو شاءَ لاجْتثَّهم أجمعين

فبادت أصولٌ وجفّتْ عُروقْ

يقولُ الفوارسُ كيف الرحيل

وما شَرِقَتْ بالدِّماءِ الحُلوقْ

رُوَيداً رُوَيداً جُنودَ النبيِّ

فقد ينفعُ الناسَ ما لا يَروقْ

وللهِ ما شَاءَ فيما يسوق

من الحادثاتِ وفيما يَعوْقْ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ثقيف انظري أين قصد الطريق

قصيدة ثقيف انظري أين قصد الطريق لـ أحمد محرم وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن أحمد محرم

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله. شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه. توفي ودفن في دمنهور.[١]

تعريف أحمد محرم في ويكيبيديا

أحمد محرم شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم بن حسن بن عبد الله الشركسي، من شعراء القومية والإسلام وكانت محور شعره كله، ولا سيما وأنه كان من دعاة الجامعة الإسلامية وعودة الخلافة العثمانية التي دعا إليها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في عصره. ولد في قرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة بمصر عام 1877 م. قرأ السيرة النبوية والتاريخ، وحفظ الحديث الشريف والشعر، وطالع النصوص الأدبية السائدة. وكان لتلك النشأة أثرها في حياة وشعر أحمد محرم الذي ظل في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فلم يغادرها إلى القاهرة. عاصر ثورة 1919 م. كما عاصر دنشواي ومصطفى كامل وسعد زغلول وتأثر بهم في شعره الوطني. وكان يعقد بقهوة المسيري بدمنهور ندوته الشعرية كل ليلة. حيث كان يرتادها مفكرو وشعراء البحيرة والإسكندرية لأته كان شاعرا حرا ملتزما. ويعد أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان من دعاتها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد نسيم حيث جددوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني. كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي والوحدة الوطنية ولاسيما بعد مقتل بطرس غالي رئيس وزراء مصر. فنراه يقول داعيا للتسامح والمحبة بين المصريين:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد محرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي