ثمن المجد والمحامد غالي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ثمن المجد والمحامد غالي لـ حافظ ابراهيم

اقتباس من قصيدة ثمن المجد والمحامد غالي لـ حافظ ابراهيم

ثَمَنُ المَجدِ وَالمَحامِدِ غالي

آلُ زَغلولَ فَاِصبِروا لِلَيالي

قَد هَوى مِنكُمُ ثَلاثَةُ أَقما

رٍ خَلَت مِنهُمُ بُروجُ المَعالي

ماتَ فَتحي وَمَن لَنا بِحِجاهُ

وأَفانينَ فِكرِهِ الجَوّالِ

كانَ أُعجوبَةَ الزَمانِ ذَكاءً

وَمَضاءٍ في كُلِّ أَمرٍ عُضالِ

وَسَعيدٌ وَكانَ غُصناً نَدِيّاً

فُتِّحَت فيهِ زهرَةُ الآمالِ

وَقَضى عاطِفٌ وَكانَ عَظيماً

صادِقَ العَزمِ مُطمَأَنَّ الخِلالِ

يَهزِلُ الناسُ وَالزَمانُ وَيَأبى

غَيرَ جِدٍّ مُواصِلٍ وَنِضالِ

ساهِدُ الرَأيِ نائِمُ الحِقدِ لاهٍ

عَن مَلاهي الوَرى عَفيفُ المَقالِ

قَد جَلا سَيفَ عَزمِهِ صَقيلُ النَف

يِ فَأَربى عَلى السُيوفِ الصِقالِ

وَنَمَت رَأيَهُ التَجارِبُ حَتّى

باتَ أَمضى مِن نافِذاتِ النِبالِ

يا شَهيدَ الإِصلاحِ غادَرتَ مِصراً

وَهيَ تَجتازُ هَولَ دَورِ اِنتِقالِ

لَو تَرَيَّثتَ لَاِستَطالَ بِكَ الني

لُ عَلى هَذِهِ الخُطوبِ التَوالي

غَيرَ أَنَّ الرَدى وَإِن كَثُرَ النا

سُ حَريصٌ عَلى البَعيدِ المَنالِ

كُلَّما قامَ مُصلِحٌ أَعجَلَتهُ

عَن مُناهُ غَوائِلُ الآجالِ

يُخطَفُ النابِغُ النَبيهُ وَيَبقى

خامِلُ الذِكرِ في نَعيمٍ وَخالِ

أَيَعيشُ الرِئبالُ في الغابِ جيلاً

وَيَمُرُّ الغُرابُ بِالأَجيالِ

كُنتَ فَوقَ الفِراشِ وِالسَقمُ بادٍ

لَهفَ نَفسي عَلَيكَ وَالجِسمُ بالِ

لَم يُزَحزِحكَ عَن نُهوضِكَ بِالأَعبا

ءِ داءٌ يُهِدُّ أُسدَ الدِحالِ

شَغَلَتكَ الجُهودُ وَالداءُ يَمشي

فيكِ مَشيَ المُحاذِرِ المُغتالِ

لَم يَدَع مِنكَ غَيرَ قُوَّةِ نَفسٍ

تَتَجَلّى في هَيكَلٍ مِن خَيالِ

عَجِزَ السُقمُ عَن بُلوغِ مَداها

فَمَضَت في سَبيلِها لا تُبالي

لَم تَزَل في بِناءَةِ النَشءِ حَتّى

هَدَمَ المَوتُ عُمرَ باني الرِجالِ

عَجِبَ الناسُ أَن رَأَوا سَرَطانَ ال

بَحرِ قَد دَبَّ في رُؤوسِ الجِبالِ

مَن رَأى عاطِفاً وَقَد وَصَلَ الأَش

غالَ بَعدَ الهُدُوِّ بِالأَشغالِ

ظَنَّ أَو كادَ أَنَّ أَوَّلَ نَومٍ

نامَهُ كانَ تَحتَ تِلكَ الرِمالِ

أَو رَأى قُوَّةَ العَزيمَةِ فيهِ

وَهوَ فَوقَ الفِراشِ بادي الهُزالِ

ظَنَّ بَأسَ الحَديدِ فارَقَ مَثوا

هُ اِجتِواءً وَحَلَّ عودَ الخِلالِ

قَد تَبَيَّنتَ كُلَّ مَعنىً فَأَنكَر

تَ عَلى السالِفينَ مَعنى المُحالِ

رُمتَ في أَشهُرٍ صَلاحَ أُمورٍ

دَمَّرَتها يَدُ العُصورِ الخَوالي

رُمتُ إِصلاحَ ما جَنَت يَدُ دَنلو

بَ عَلى العِلمِ السِنينَ الطِوالِ

وَقَليلٌ عِندي لَها نِصفُ جيلٍ

لِمُجِدٍّ مُوَفَّقٍ فَعّالِ

لَم تَكُن مِصرُ بِالعَقيمِ وَلَكِن

قَد رَماها أَعداؤُها بِالحَيالِ

أَفسِحوا لِلجِيادِ فيها مَجالاً

قَد أَضَرَّ الجِيادَ ضيقُ المَجالِ

أَصبَحَت في القُيودِ تَمشي الهُوَينا

كَسَفينٍ يَعبُرنَ مَجرى القَنالِ

فَاِصدَعوا هَذِهِ القُيودَ وَخَلّو

ها تَبارى في السَبقِ ريحَ الشَمالِ

عَرَفَ الغَربُ كَيفَ يَستَثمِرُ الجِد

دَ فَيَبني بِفَضلِهِ كُلَّ غالِ

وَدَرى الشَرقُ كَيفَ يَستَمرِئُ اللَه

وَ فَيُفضي بِهِ إِلى شَرِّ حالِ

فَاِترُكوا اللَهوَ في الحَياةِ وَجِدّوا

إِنَّ في اِسمِ الرَئيسِ أَيمَنَ فالِ

فَاِصنَعوا صُنعَ عاطِفٍ وَاِذكُروهُ

آيَةَ المَجدِ ذِكرَةَ الأَبطالِ

يا مُحِبَّ الجِدالِ نَم مُستَريحاً

لَيسَ في المَوتِ مَنفَذٌ لِلجِدالِ

صامِتٌ يُسكِتُ المُفَوَّهَ فَاِعجَب

وَبَطيءٌ يَبِزُّ خَطوَ العِجالِ

كُلُّ شَيءٍ إِلّا التَحِيَّةَ يُرجى

فَهيَ لِلَّهِ وَالدُنا لِلزَوالِ

إِن بَكَت غَيرَكَ النِساءُ وَأَذرَف

نَ عَلَيهِ الدُموعَ مِثلَ اللَآلي

فَعَلى المُصلِحينَ مِثلِكَ تَبكي

ثُمَّ تَبكي جَلائِلُ الأَعمالِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ثمن المجد والمحامد غالي

قصيدة ثمن المجد والمحامد غالي لـ حافظ ابراهيم وعدد أبياتها أربعة و أربعون.

عن حافظ ابراهيم

محمد حافظ بن إبراهيم فهمي المهندس، الشهير بحافظ إبراهيم. شاعر مصر القومي، ومدون أحداثها نيفاً وربع من القرن. ولد في ذهبية بالنيل كانت راسية أمام ديروط. وتوفي أبوه بعد عامين من ولادته. ثم ماتت أمه بعد قليل، وقد جاءت به إلى القاهرة فنشأ يتيماً. ونظم الشعر في أثناء الدراسة ولما شبّ أتلف شعر الحداثة جميعاً. التحق بالمدرسة الحربية، وتخرج سنة 1891م برتبة ملازم ثان بالطوبجية وسافر مع حملة السودان وألف مع بعض الضباط المصريين جمعية سرية وطنية اكتشفها الإنجليز فحاكموا أعضاءها ومنهم (حافظ) فأحيل إلى (الاستيداع) فلجأ إلى الشيخ محمد عبده وكان يرعاه فأعيد إلى الخدمة في البوليس ثم أحيل إلى المعاش فاشتغل (محرراً) في جريدة الأهرام ولقب بشاعر النيل. وطار صيته واشتهر شعره ونثره فكان شاعر الوطنية والإجتماع والمناسبات الخطيرة. وفي شعره إبداع في الصوغ امتاز به عن أقرانه توفي بالقاهرة.[١]

تعريف حافظ ابراهيم في ويكيبيديا

ولد الشاعر المصري محمد حافظ إبراهيم في محافظة أسيوط 24 فبراير 1872 - 21 يونيو 1932م. وكان شاعرًا ذائعَ الصيت، حاملًا للقب شاعر النيل الذي لقبه به صديقه الشاعر الكبير أحمد شوقي، وأيضا للقب شاعر الشعب.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. حافظ ابراهيم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي