ثم لوط أخو سدوم أتاها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ثم لوط أخو سدوم أتاها لـ أمية بن أبي الصلت

اقتباس من قصيدة ثم لوط أخو سدوم أتاها لـ أمية بن أبي الصلت

ثُمَ لوطُ أَخو سَدّومَ أَتاها

إَذ أَتاها بِرُشدِها وَهَداها

عَرَضَ الشَيخُ عِندَ ذاكَ بَناتٍ

كَظِباءٍ بِأَجزَعِ تَرعاها

غَضِبَ القومُ عِندَ ذاكَ وَقالوا

أَيُّها الشَيخُ خُطبَةً نَأباها

أَجمَعَ القَومُ أَمرَهُم وَعَجوزٌ

خَيَّبَ اللَهُ سَعيَها وَلَحاها

أَرسَلَ اللَهُ عِندَ ذاكَ عَذاباً

جَعَلَ الأَرضَ سِفلُها أَعلاها

وَرَماها بِحاصِبٍ ثُمَّ طينٍ

ذي حُروفٍ مُسَوَّمٍ إِذ رَماها

مُنجِ ذي الخَيرِ مِن سَفينَةِ نوحٍ

يَومَ بادَت لَبنانِ مِن أُخراها

فارتَنَّوَرُهُ وَجاشَ بِماءٍ

طَمَّ فَوقَ الجِبالِ حَتّى عَلاها

قِيلَ للعَبدِ سِر فَسارَ وَبِاللَهِ

عَلى الهَولِ سِيرُها وَسُراها

قِيلَ فَاِهبِط فَقَد تَناهَت بِكَ الفُلكَ عَلى

رَأَسِ شاهِقٍ مرساها

أَلا كُلُ شَيءٍ هالِكٌ غَيرَ رَبِّنا

وَلِلَّهِ مِيراثُ الَّذي كانَ فانِيا

وَلِيٌّ لَهُ مِن دونِ كُلِ وِلايَةٍ

إَذا شاءَ لَم يُمسوا جَميعاً مَوالِيا

وَإِن كانَ شَيءٌ خَالِداً وَمُعَمِراً

تَأمَل تَجِد مِن فَوقِهِ اللَهَ باقِيا

لَهُ ما رَأَيت عَينُ البَصيرِ وَفوقَهُ

سَماءُ الآِلَهِ فَوقَ سَبعِ سَمائِيا

أَلا لَن تَفوتَ المَرءَ رَحمةُ رَبِّهِ

وَلو كانَ تَحتَ الأَرضِ سَبعينَ وادِيا

تَعالى وَتُدرِكُهُ مِن اللَهِ رَحمَةٌ

وَيُضحي ثَناهُ في البَرِيَةِ زاكِيا

كَرَحمَةِ نُوحٍ يَومَ حَلَّ سَفينةً

لِشيعَتِهِ كَانوا جَميعاً ثَمانِيا

فَلَمّا اِستَنارَ اللَهُ تَنُّورَ أَرضِهِ

فَفارَ وَكانَ الماءُ في الأَرضِ ساحيا

تَرَّفَعُ في جَريٍ كَأَنَ أَطِيطَهُ

صَرِيفَ مُحالٍ يَستَعيدُ الدَوالِيا

عَلى ظَهرِ جَونٍ لَم يُعَدَّ لِراكِبٍ

سَراهُ وَغيمٍ أَلبَسَ الماءَ داجِيا

فَصارَت بِها أَيامُها ثَمَّ سَبعَةً

وَسِتَ لَيالٍ دائِباتٍ عَواطِيا

تَشُقُّ بِهِم تَهوي بِأَحسَنَ إِمرَةٍ

كَأَنَّ عَليها هادِياً وَنَواتِيا

وَكانَ لَها الجودِيُّ نِهياً وَغايَةً

وَأَصبَحَ عَنهُ مُوجُهُ مُتَراخِيا

وَما كانَ أَصحابُ الحَمامَةِ خَيفَةً

غَداةَ غَدَت مِنهُم تَضُمُّ الخَوافِيا

رَسولاً لَهُم واللَهُ يَحكُمُ أَمرَهُ

يُبَيِّنُ لَهُم هَل يُؤنَسُ الثوبُ باديا

فَجاءَت بِقَطفٍ آيَةٌ مُستَبِيِّنَةً

فَأَصبَحَ مِنها مَوضِعُ الطينِ جارِيا

عَلى خَطمِها وَاِستَوهَبَت ثُمَّ طَوقِها

وَقالَت أَلا لا تَجعَلِ الطَوقَ بالِيا

وَلا ذاهِباً إِنّي أَخافُ نِبالَهُم

يَخالونَهُ مالي وَليسَ بِمالِيا

وَزِدني عَلى طَوقي مِن الحُلِيِّ زينَةً

تُصيبُ إِذا أَتبَعتُ طَوقي خِضابِيا

وَزِدني لِأَولاديَ جَمالاً وَزينَةً

وَيَهوَينَ زَيني زينَةً أَن يَرانِيا

شرح ومعاني كلمات قصيدة ثم لوط أخو سدوم أتاها

قصيدة ثم لوط أخو سدوم أتاها لـ أمية بن أبي الصلت وعدد أبياتها ثلاثون.

عن أمية بن أبي الصلت

أمية بن عبد الله أبي الصلت بن أبي ربيعة بن عوف الثقفي. شاعر جاهلي، حكيم، من أهل الطائف. قدم دمشق قبل الإسلام وكان مطلعاً على الكتب القديمة، يلبس المسوح تعبداً وهو ممن حرموا على أنفسهم الخمر ونبذوا عبادة الأوثان في الجاهلية، ورحل إلى البحرين فأقام ثماني سنين ظهر في أثنائها الإسلام. وعاد إلى الطائف فسأل عن خبر محمد صلى الله عليه وسلم، وقدم مكة وسمع منه آيات من القرآن وسألته قريش رأيه فقال: أشهد أنه على الحق. قالوا: فهل تتبعه؟ فقال: حتى أنظر في أمره. ثم خرج إلى الشام وهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلى المدينة وحدثت وقعة بدر وعاد أمية يريد الإسلام فعلم بمقتل أهل بدر وفيهم ابنا خالٍ له فامتنع وأقام في الطائف إلى أن مات. أخباره كثيرة وشعره من الطبقة الأولى، إلا أن علماء اللغة لا يحتجون به لورود ألفاظ فيه لا تعرفها العرب. وهو أول من جعل في مطالع الكتب باسمك اللهّم، فكتبتها قريش.[١]

تعريف أمية بن أبي الصلت في ويكيبيديا

أمية بن أبي الصَّلْت الثقفي، ويقال له «أبو الحكم»، شاعر جاهلي ومن رؤساء ثقيف، اشتُهر بالحنيفية والتوحيد وكان من الدعاة إلى نبذ الأصنام وتوحيد الإله. كما أنه أحد شعراء ثقيف وشرفائها كما كان أبوه من قبله أحد زعماء ثقيف بالطائف.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أمية بن أبي الصلت - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي